الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن تهدد سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعتبر وزير الاعلام السوري محسن بلال اليوم ان الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن ستحول العراق الى قاعدة تضر بالدول المجاورة خاصة سوريا في وقت اعرب عن ارتياح بلاده للانفتاح على لبنان. وجاءت اقوال الوزير بلال في مقابلة مع التلفزيون السوري بمناسبة الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الاعلام والاتصالات العرب الذي سيعقد برعاية الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين المقبل.
وقال بلال ان سوريا مرتاحة تجاه ما يجري في لبنان من انفتاح وارسال الوفود وكذلك للتقارب الذي حصل بين البلدين بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتوجه نحو اقرار قانون الانتخابات. واضاف المسؤول السوري ان اسرائيل لا تريد السلام مستدلا بممارساتها ضد الفلطسينيين على ارض الواقع.
وقال ان اسرائيل مطالبة بتقديم البراهين على رغبتها بالسلام لأنها هي التي تحتل الارض وتمارس ارهاب الدولة في المنطقة وهي التي لا تعترف بقرارات الشرعية الدولية. وحول ما سيكون عليه موقف الادارة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب باراك اوباما حيال قضايا المنطقة قال بلال ان الرهان على الامة العربية.
واوضح انه "عندما نطالب بسلام عادل وشامل ودائم ينهي الاحتلال الاسرائيلي وتعود الجولان كاملا الى السيادة السورية وتنسحب القوات المحتلة الى خط الرابع من يونيو عام 1967 وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين فان هذه المطالب لا تناقض ميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام".
وحول الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية قال بلال "ان هذه الاتفاقية هي بين قوات محتلة وحكومة تحت الاحتلال" مشيرا الى "ان الشعب العراقي بكل مكوناته والبرلمان والحكومة في العراق جميعها ترفض الاتفاقية". واضاف "ان الاحتلال في العراق هو سبب الفوضى واشعل نار ما يسمى الحرب الاهلية بين مكونات الدين الواحد وظهرت بذور الفتنة الطائفية" مشيرا الى انه "بسبب الاحتلال تم تهجير حوالي مليون و600 الف الى سوريا اضافة الى تهجير اربعة ملايين عراقي داخل العراق".
وقال انه "بموجب هذه الاتفاقية سيتحول العراق الى قاعدة تضر بدول جوار العراق وخاصة سوريا" لافتا الى "ان الطائرات الامريكية انطلقت من العراق الى الاراضي السورية وقتلت المدنيين الابرياء في منطقة البوكمال". واوضح بلال ان الشعب العراقي والحكومة العراقية والبرلمان جميعهم قادرون على اسقاط مشروع الاتفاقية ومواجهتها وهذه الامور كفيل بها الشعب العراقي والامة العربية التي تسانده.
واكد ان سوريا تقف مع بزوغ فجر العراق الموحد ارضا وشعبا والمتصالح مع نفسه معربا عن امله في ان يصل العراق وبدعم عربي شامل الى ان يكون حرا موحدا بكل مكوناته. وحول التسريبات بشأن وجود يورانيوم في الموقع التي قصفته اسرائيل في منطقة دير الزور شرقي البلاد قال "ان الولايات المتحدة الامريكية الراحلة دعمت عدوان اسرائيل على موقع عسكري سوري لم يكتمل وتقوم بتغطية هذا العدوان باتهام سوريا بأن هذه المنشأة ذرية".
ورأى ان اسرائيل مشهورة بمكائدها واكاذيبها وان الغاية عندها تبرر أي وسيلة مشيرا الى ان العالم يعلم ان هذه المنشأة لم يكتمل البناء فيها وان ما نشر في الصحافة والاعلام الغربي وروجت له اسرائيل لا يتمتع بصدقية وانما هذه احدى المكائد الاسرائيلية على سوريا. وجدد بلال دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية واللبنانية من اجل انهاء احتلال الارض الفلسطينية وما تبقى من الاراضي اللبنانية تحت الاحتلال الاسرائيلي لأن هذه المقاومة هي الضامن لنيل الحقوق والوصول الى سلام مشرف.
وقال ان سوريا كرئيسة للقمة العربية تعمل لتحقيق التضامن العربي لأن هذا التضامن هو الوسيلة المثلى للرد على العدو وبناء وتحديث الوطن العربي.