أخبار

عباس: على إسرائيل الانسحاب لحدود 1967

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله، غزة: دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رسالة موجهة الى الشعب الفلسطيني السبت اسرائيل الى الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 "ان ارادت السلام".وفي الرسالة التي وجهها بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لاعلان الدولة الفلسطينية، قال عباس "على اسرائيل الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران/يونيو (1967) ان ارادت السلام". واضاف ان "مرور الوقت والعقود على احتلال ارضنا لن يجبرنا على التخلي او التنازل عن شبر واحد من هذه الارض الطيبة التي اقرت كافة الشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية بحقنا ان نقيم فوقها دولتنا الفلسطينية المستقلة".واكد عباس في الرسالة التي وزعها مكتبه في رام الله وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "ليس امام حكومة اسرائيل ان ارادت الامن والسلام الا الانسحاب الكامل والشامل من الارض الفلسطينية والعربية حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 بما فيها القدس العربية". وتابع "لا يمكن ان يتحقق السلام والامن بحراب الاحتلال الغاشمة (...) وسياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعا مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن اي شبر من ارضه وقدسه الشريف".واضاف ان "اللقاءات والمفاوضات مع اسرائيل "مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل ولنبدد اوهام الجانب الاسرائيلي حول القدس الشريف وكل وجود استيطاني في ارضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته". وكان المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان في المنفى) اعلن خلال دورته التاسعة عشرة في الجزائر في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.وقد اعترفت بها اكثر من مئة دولة. خرق جديد للتهدئة وعباس واولمرت يجتمعان مجددا الاثنين
من جهة ثانية اطلق ناشطون فلسطينيون السبت قذيفة على اسرائيل في خرق جديد للتهدئة في قطاع غزة بينما تواصل اسرائيل اغلاق كافة معابره رغم النداءات الدولية الداعية الى السماح بايصال مساعدات انسانية.وستكون اعمال العنف ووضع مسيرة السلام التي تراوح مكانها، بالتأكيد على جدول اعمال لقاء مقرر الاثنين في القدس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت. وسيكون هذا اللقاء الاول بين الرجلين منذ شهرين.واعلن الجيش الاسرائيلي ان قذيفة اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل دون وقوع ضحايا او اضرار. من جهة اخرى قتل ناشط فلسطيني واصيب آخر بجروح خطيرة في انفجار في شمال قطاع غزة. وقال شهود ومصدر طبي فلسطيني ان الانفجار نجم عن غارة جوية اسرائيلية.واعلنت الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "عبد الله المنايعة (35 عاما) احد قادة الرصد والمتابعة في الالوية استشهد اليوم اثر قصف صهيوني غادر من طائرة استطلاع شرق جباليا". واكدت ان "خياراتنا باتت مفتوحة للرد على العدوان الصهيوني، والاستهداف لن يثنينا عن مواصلة المقاومة".واكدت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال مدينة غزة لفرانس برس "وصلتنا جثة شهيد، وتسلمنا جريحا اصابته خطيرة في قصف جوي اسرائيلي شمال القطاع". واكد شهود عيان ان "مجموعة من المقاومين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ قبل ان تطلق عليهم طائرة استطلاع صاروخا ادى الى استشهاد احدهم على الفور".غير ان الجيش الاسرائيلي نفى الامر. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "لم ننفذ اي ضربة في شمال غزة خلال الساعات الاخيرة. الانفجار قد يكون ناجما عن العبث بالاسلحة".وفي رد فعل على عمليات اطلاق القذائف ابقت اسرائيل كافة المعابر مغلقة ما منع توزيع المساعدات الغذائية والوقود. والجمعة اضطرت الامم المتحدة لوقف توزيع المساعدة الغذائية. وقال كريس غونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) "لم تعد لدينا مؤن ومخازننا فارغة".ولم تعد الاونروا التي توزع مساعدات غذائية على 750 الف شخص يشكلون نصف سكان قطاع غزة، تتلقى امدادات الغذاء منذ عدة ايام. وادى غلق اسرائيل نقاط العبور ايضا الى نقص في المحروقات ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي اثر توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تنتج نحو ثلاثين بالمئة من حاجات القطاع من الكهرباء وحرمان نحو 500 الف شخص من الكهرباء. ويتم توفير الباقي من مصر واسرائيل. واكد عاملون في القطاع الانساني السبت لفرانس برس ان غزة لا يشهد حاليا ازمة انسانية. غير ان المنظمة البريطانية "اوكسفام" حذرت من نتائج "كارثية" يمكن ان تنجم عن استمرار حصار غزة.ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الى الاستئناف الفوري لتزويد غزة بالمؤن والمحروقات بينما طلب الاتحاد الاوروبي اعادة فتح نقاط العبور امام القوافل الانسانية.غير ان اسرائيل بررت الابقاء على الحصار التام باطلاق القذائف. وقال اولمرت اثناء اجتماع طارئ مع وزير الدفاع ايهود باراك ومسؤولين عسكريين الجمعة ان هذه القذائف تشكل "خرقا فاضحا واساسيا" للتهدئة. وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في اجتماع عام السبت ان "استمرار اطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان غير مقبول وقد يكون من الضروري شن عملية واسعة (على غزة) في الوقت المناسب".وحول اغلاق المعابر، قال باراك "اعتقد انه من المستحيل تجويع هذه المنطقة لكن لا شىء يمنعنا مثلا من ان نحدد لها مهلة مدتها عام واحد لتجد موارد في مكان آخر". ومنذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تجري مواجهات متقطعة بين الجيش الاسرائيلي وعناصر حركة حماس تنذر بانهاء التهدئة السارية منذ حزيران/يونيو.وشن الجيش الاسرائيلي عمليات دامية في غزة واطلقت المجموعات الفلسطينية عشرات القذائف على جنوب اسرائيل اوقعت جرحى. وبحسب مسؤولين فلسطيني واسرائيلي فان عباس واولمرت سيبحثان خلال اجتماعهما التهدئة في قطاع غزة وتطور مباحثات السلام.ويعود آخر لقاء بينهما الى 16 ايلول/سبتمبر الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف