الامم المتحدة تحقق في عمليات قصف في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلنت القوة الدولية في دارفور السبت انها ستحقق في اقوال المتمردين في الاقليم الواقع غرب السودان حول شن الحكومة عمليات قصف بعيد دعوتها الى وقف لاطلاق النار. وصرح الناطق باسم قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة في دارفور الكومندان احمد صلاح لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "تلقينا معلومات حول قصف استهدف ولاية شمال دارفور ونحاول التاكد من صحة المعلومات عبر قواتنا على الارض".
وتعذر الاتصال بالجيش السوداني على الفور للتعليق على تلك المعلومات. واعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء وقفا لاطلاق النار فوريا في دارفور حيث اسفرت الحرب الاهلية عن مقتل 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم.
ورفضت حركة العدل والمساواة وهي التشكيل الرئيسي في التمرد اعلان التهدئة واصفة اعلان البشير بانه "دعاية". وصرح احد قادة جيش تحرير السودان ابراهيم الهلو "امس بدأوا يقصفون منذ الصباح. وحلقت طائرات انطونوف (فوق المنطقة) بين الساعة 07,00 والظهر. كما قصفوا في اليومين السابقين".
واضاف ان الهجمات في محيط قريتي كوربيا واومرايك اسفرت عن مقتل شخص واصابة صبيين اثنين بجروح. واعلن عن فقدان شخصين فيما تم القضاء على المواشي، بحسب هلو الذي وصف البشير بانه "كاذب".
وصرح طاهر الفقيه احد عناصر حركة العدل والمساواة في لندن "لدينا مصادر موثوقة (...) من دارفور تؤكد ان القوات الجوية الحكومية شنت غارات على قرية كوربيا تستهدف مقاتلين من جيش تحرير السودان".
وقال "انه انتهاك صارخ لما اعلنه البشير".
واتهم الناطق باسم جيش تحرير السودان نمر محمد عبد الرحمن الحكومة بشن هجمات على منطقة ديزا التي تبعد عن المنطقة التي تحدث عنها المسؤولان الاخران.
واعتبر معارضو النظام وقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس السوداني الاربعاء، محاولة للفت الانتباه عن تهم "جرائم الحرب" في دارفور التي وجهها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الى البشير.
كما دعا البشير الاربعاء الى نزع سلاح ميليشيات دارفور.
وقال البشير "اعلن موافقتنا على الوقف الفوري وغير المشروط لاطلاق النار بين القوات المسلحة والحركات المسلحة على ان تتوافر آلية مراقبة فاعلة مشتركة من كل الاطراف والقوات المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة".
وجاء كلام البشير امام شخصيات دولية في الخرطوم، بعدما استمع الى التوصيات النهائية لمبادرة اهل السودان للسلام في دارفور التي اطلقها النظام السوداني ومن شأنها توفير اساس لمؤتمر مصالحة في قطر من المقرر عقده قبل نهاية السنة الحالية.