أخبار

دمشق تجدد إنتقادها للإتفاقية الأمنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: أبرزت وسائل الاعلام السورية انتقاد دمشق مجددا للاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن معتبرة انها تشرعن الاحتلال، كما اشارت الى ترحيب دمشق بخطة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما للانسحاب من العراق.

جاء ذلك خلال تصريحات لوزير الاعلام السوري محسن بلال الذي قال إن هذه الاتفاقية الأمنية "سوف تشرعن الاحتلال الأميركي للعراق بدل أن يطالب الأميركيون بدفع تعويضات للعراق والاعتذار والرحيل عنه".

واضاف في تصريحات متلفزة أن "الشعب العراقي جدير بمواجهة مثل تلك المشاريع وإسقاطها وإخراج الاحتلال بدل إعطائه حصانة", مؤكدا على أن المقاومة العراقية "سوف تجبر الأميركيين على الرحيل".

وتتضمن الاتفاقية إقامة قواعد عسكرية أميركية على الأراضي العراقية وإعطاء حصانة للجنود الأميركيين الامر الذي تنتقده دمشق.

ورأى بلال أن الهجوم الذي قامت به مروحيات أميركية في مدينة البوكمال ناتج عن وجود الاحتلال الأميركي في العراق، معتبرا أن الوجود الأميركي يضر بدول الجوار وخاصة سوريا.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في كلمة له امام برلمانيين عرب مؤخرا إن الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق سوف تحول الأراضي العراقية إلى قاعدة للهجوم على دول الجوار.

في الغضون قال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية انه سيلتقي خلال زيارته دمشق مع الرئيس السوري للبحث في تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية و العدوان الاميركي الاخير على الاراضي السورية. فيما كشف سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري عن ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حمل خلال زيارته الاخيرة رسالة من الولايات المتحدة الى سوريا " تضمنت وعداً " بعدم تكرار العدوان الاميركي على سوريا . هذا وزار زيباري سوريا الاسبوع الماضي زيارة مفاجئة بعد اجتماع للحكومة العراقية وسلم الرئيس الاسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد فيها على ان "العراق لن يكون منطلقا لمهاجمة أي دولة من دول الجوار تحت أي ظرف من الظروف" وانه لن يوجد في الاتفاقية الامنية مايفهم منه الاعتداء على دول الجوار فيما دعا الرئيس الاسد المالكي لزيارة دمشق .

وقال مندوب سوريا ، بعد اجتماع لمجلس الامن حول العراق ، بان الولايات المتحدة بعثت برسالة الى سوريا عن طريق زيباري "تضمنت وعدا بعدم وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا".

واكد بان " هذا يعني ان الجانب الاميركي اعترف بهذا العمل العدواني"، وقال " إن سوريا تشجعت مما سمعته كوعود من الرئيس المنتخب أوباما بأنه يود سحب القوات الأميركية من العراق في إطار جدول زمني محدد" ، وأضاف"إن سوريا تشجعه على فعل ذلك لأن هذه هي إرادة الشعب العراقي وإرادة الدول المجاورة للعراق والمجتمع الدولي".

وانتقلت العلاقات السوريا الاميركية مؤخرا من توتر الى توتر بعد أن هاجمت مروحيات أميركية مزرعة سوريا "السكرية " قرب مدينة البوكمال وقتلت 8 مواطنين مدنيين في تشرين الاول الماضي ، فقررت دمشق اغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق وقدمت شكوى الى بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن.

وكانت ادارة الرئيس جورج بوش قد قامت بتحديد موعد للانسحاب من العراق في 2011 في مسودة اتفاقية امنية ولكنه لم يتم التوقيع على الاتفاقية بانتظار توافق في بعض بنودها مع الحكومة العراقية ، وقد لا يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين قبل تولي باراك اوباما السلطة في 20 كانون الثاني المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظام اجوف
عمر حسين / بيروت -

المثل القائل الي ما ربوه اهله يجي حد ويربية وانا هناك من انظمة جارت على نفسها وجيرانها فذاقتهم مر العذاب من قتل وتفجير وارهاب والان نظام البعث يصرخ ويهلل ويركع وينط على رجل واحده لكي يسمعه احد ولكن لا حياة لمن تنادي اقول لهذا النظام الي ما ربوه اهله يجيبوا الامريكان يربوه, واكثر من ذلك وما ظالم الا سيبلى باظلمه. فاستحى يا نظام على ما تفعلة بكل من لبنان والعراق وفلسطين وفي سوريا,الان حصحص الحق روايات وشعارات والخطابات التي كنت تطلقها واطلقها ابوك من قبل انكشفت وباتت لا تجدي نفعا وخيط بغير ها المسله

نعم نظام اجوف
العراقي الاصيل -

جميل تعليق الاخ عمر حسين من بيروت .. لانه ذاق مرارة هذا النظام .. وهنا اقول لحكام سورية لم لاتعالجوا المشاكل الاقتصادية لبلدكم .. وان كنتم لاتصبرون على ضيم من ظلم واحتلال للاراضي العربية ، فالاجدر بكم ان تحرروا الجولان من الصهاينة بدل من ان تصرفوا ملايين الدولارات على اجهزة المخابرات وباقي الاجهزة الارهابية ونشرها في دول الجوار لايذاء شعوبها .. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .. وادعوا الله ان يحرر الشعب السوري الطيب .

السطحية
الفارس -

إلى السيدين اللبناني والعراقي الأصيلين... عندما نريد توجيه أصابع اتهام ووضع اللائمة على الغير علينا أن ننظر إلى واقعنا أولا. فلبنان الشقيق يعج ويتقلب بنار الإنقسامات وعدم التوافق حتى يومنا هذا على الرغم من انسحاب النظام السوري (المحتل)!!!أما العراق الشقيق فقد نسي من أين جائته الصفعة وقلبته رأسا على عقب وأشعلت فيه نار الفتنه والطائفيه. فقد كان وأصبح دم العراقي بالمجان وإن العدو لصديق حميم.دعونا لا نرمي الاتهامات جزافا فالأنظمة العربية ليس كثيرا مختلفة عن بعضها ولننظر إلى الإصلاحات والحلول من الداخل إلى الخارج وليس بالعكس فنواياالشعوب العربية بحاجة إلى إصلاح قبل الحكومات!