أخبار

معهد أميركي يحث أوباما على حتمية مواجهة خطر إسرائيل النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طالب بإقناع القاهرة وطهران الالتزام باتفاقية حظر التجارب النووية
معهد أميركي يحث أوباما على حتمية مواجهة خطر إسرائيل النووي

أشرف أبوجلالة من القاهرة: نتائج وتحذيرات مثيرة للغاية كشف عنها تقرير صدر حديثا ً من معهد العلوم والأمن الدولي ، وهو مركز بحثي أميركي لا يصبو للربحية ويقوم بإلقاء الضوء على قضايا العلم التي تؤثر على السلام الدولي، حيث تمحور الخط العريض لهذا التقرير حول ضرورة اتخاذ الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما العديد من الإجراءات الحاسمة لإنقاذ الشرق الأوسط من خطر مخزونه التراكمي الكبير للمواد النووية على مدار العشرة أعوام المقبلة.

واهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد بتسليط الضوء على هذا التقرير، حيث تناولته من منظور عريض، من منطلق أنه يطول وبشكل كبير حقيقة الخطر النووي الإسرائيلي وتداعياته على المنطقة .. وقالت الصحيفة أن هذا التقرير الذي جاء ليحث أوباما على بحث سبل مواجهة الخطر النووي الكبير الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط، تطرق لنقطة حيوية حيث دعي أوباما للتعامل مع ملف تل أبيب النووي ومحاولته إقناع إسرائيل بوقف إنتاجها للسلاح النووي.

هذا وقد كشف التقرير عن أن الشرق الأوسط يتعرض لخطر نووي حقيقي خلال العقد المقبل ، فهناك تراكمات نووية في المنطقة من الممكن استخدامها لإنتاج ما يزيد عن 1700 قنبلة نووية. وقالت الصحيفة أن هذا المعهد الذي يترأسه دافيد ألبرايت، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في الأسلحة النووية وحظر انتشار النووي بالعالم، قد أصدر هذا التقرير مؤخرا ً، وطالب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لتفادي تعرض المنطقة لهذا الخطر النووي المحدق.

وجاء في التقرير :" على إدارة الرئيس أوباما أن تضع على رأس أجندة أولوياتها مهمة إقناع إسرائيل بالانضمام إلى المفاوضات الرامية إلى الوصول لاتفاقية عالمية معتمدة يكون من شأنها حظر إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب الذين يتم استخدامهما في تصنيع المتفجرات النووية، وهي المعاهدة التي تعرف باسم اتفاقية منع إنتاج المواد الانشطارية. وكخطوة مؤقتة، يتوجب على الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل كي ترجيء إنتاجها للمواد الانشطارية التي تستخدم في إنتاج الأسلحة النووية. ولتحقيق هذا الهدف، يتوجب على الولايات المتحدة تغيير سياستها الجديدة نسبيا بشأن سعيها التوصل لاتفاقية منع إنتاج المواد الانشطارية التي لا تشتمل على عنصر المصادقة. كما كان رفض إدارة بوش لسياسة البحث الأميركية عن عنصر الالتزام بالاتفاقية منذ مدة طويلة، أمرا ً خاطئا ً سيتوجب على الإدارة المقبلة تداركه ".

وقالت الصحيفة أنه وبالرغم من عدم اعتراف إسرائيل علانية من قبل بأنها تمتلك أسلحة نووية، يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ما يقرب من 200 رأس نووية. كما تحدت إيران المجتمع الدولي على مدار سنوات بتشغيلها لبرنامج نووي يخشي كثير من المراقبين أن يمكنها من امتلاك أسلحة نووية في المستقبل. كما أعلنت مؤخرا العديد من دول المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وتركيا نيتها بناء محطات للطاقة النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تأكيد معظم الدول على أنها تريد بناء هذه المحطات لتقليل اعتمادها على الوقود الحفري الذي يمثل لهم مصدر الطاقة الوحيد، إلا أن باحثي المعهد يعتقدون أن تلك الدول تأمل أيضاً في تصميم بنية تحتية نووية في بلادهم في ظل احتمالية امتلاك إيران للسلاح النووي. وفي عام 2020 ، يتوقع أن يتم اكتمال تشييد عدد من المحطات النووية في الشرق الأوسط، وسوف تنتج ما يزيد عن 13 طن من البلوتونيوم. ووفقا لما ذكره المعهد، فإن الجهاز النووي يتطلب ثمانية كيلوغرامات كي يتم تجميعه. ويري المعهد أن على البيت الأبيض أن يناضل من أجل إقناع مصر وإيران وإسرائيل بالتصديق على اتفاقية حظر التجارب النووية الشاملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف