قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: يتعرض نائب الرئيس الايراني لشؤون السياحة اسفنديار رحيم مشائي منذ ايام لهجمات عنيفة بحجة "اهانة القرآن" من جانب شخصيات دينية ومحافظين يطالبون باستقالته، على ما اوردت وسائل الاعلام الاحد.وسبق ان تعرض اسفنديار رحيم مشائي المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد لانتقادات شديدة الصيف الماضي لتصريحه بان ايران "صديق للشعب الاسرائيلي". واثناء حفل اقيم في الثامن من تشرين الثاني/نوفبمر حول الاستثمارات الاجنبية في قطاع السياحة حملت اثنتا عشرة فتاة كن يرتدين اللباس التقليدي نسخة من المصحف على طبق وهن يرقصن.وفي ايران يبدأ اي حفل رسمي بتلاوة آيات من القرآن. وصدم حمل الفتيات المصحف وهن يرقصن عددا من المحافظين. ودان الحفل مسؤولان دينيان كبيران هما آية الله لطف الله الصافي كلبايكاني وآية الله ناصر مكارم شيرازي.وقال اية الله كلبايكاني الاربعاء "ان اهانة القرآن امر غير مقبول"، معتبرا ان مشائي "غير جدير لشغل هذا المنصب". ولتهدئة الامور قدم مساعد مشائي منظم الحفل مهدي جهانغيري السبت استقالته رغم تاكيده "ان حمل القرآن على طبق هو من ضمن تقاليد شعوب غرب ايران".لكن يبدو ان هذه الاستقالة لم تكن كافية. وصباح الاحد طلبت النائبة المحافظة عن طهران لاله افتخاري رئيسة الكتلة البرلمانية "القرآن والعائلة"، من احمدي نجاد طرد مشائي كما ذكرت وكالة الانباء فارس.كذلك نددت جمعية البازار الاسلامية (مقربة من المحافظين) ورئيس حزب الائتلاف الاسلامي (محافظ) محمد نابي حبيبي في رسالتين منفصلتين ب"اهانة القرآن". ودانت المجموعة البرلمانية لرجال الدين "هذا العمل الاستفزازي" وطالبت الرئيس ب"اتخاذ تدابير بحق المسؤولين عنه لمنع تكرار مثل هذه الاعمال" بحسب وكالة النا.وعبر كريم منصوري المكلف تلاوة ايات القرآن خلال الحفل وهو واحد من اشهر المقرئين، عن صدمته بحسب صحيفة كيهان المحافظة المتشددة. وقال "عندما رأيت هذا المشهد المشين (...) ارتجف كل جسمي"، مؤكدا انه اختصر قراءته تعبيرا عن احتجاجه.وكان مشائي اثار موجة من الاستنكار في تموز/يوليو اثر تصريح قال فيه ان ايران "صديق للشعب الاسرائيلي". وفي اب/اغسطس قال انه "لا يكن اي عداء للشعب الاسرائيلي". وطالب العديد من النواب والشخصيات الدينية انذاك باستقالته. وتدخل المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي في 19 ايلول/سبتمبر ليضع حدا لهذه الهجمات منتقدا في الوقت نفسه تصريحات مشائي.وقد حظي نائب الرئيس دوما بدعم احمدي نجاد الذي تربطه به علاقة قربى من خلال زواج ابنه من ابنة مشائي.ويأتي هذا الهجوم الجديد على احد المقربين من احمدي نجاد قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية وفي وقت تتكاثر فيه الانتقادات لعمل الرئيس وبخاصة في اوساط المحافظين.