الحكيم يرأس تحالفا انتخابيا خماسيا في بغداد والجنوب

الجعفري يخوض الانتخابات بقائمة مستقلة مؤيدا تعديل الدستور
الحكيم يرأس تحالفا أنتخابيا خماسيا في بغداد والجنوب
أسامة مهدي من لندن : بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء العراقي زعيم حزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي خوض الانتخابات المحلية المقبلة بتحالف سباعي خارج الائتلاف الشيعي الحاكم اعلن زعيم الائنلاف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم دخولها بتحالف خماسي في المحافظات الشيعية الجنوبية والعاصمة بغداد .. فيما يدخل رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الانتخابات بقائمة مستقلة بأسم "تيار الاصلاح الوطني" حيث ثمان وصايا لمرشحي تياره يدعوهم فيها الى العمل من اجل محاربة الفساد المالي والإداري مشددا على ضرورة تطبيق الدستور واحترام القانون والحكومة وعدم استغلال المنصب لمنافع شخصية .
واعلن مصدر مسؤول في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة الحكيم انه سيخوض أنتخابات مجالس المحافظات المقبلة في 31 كانون الثاني (يناير) المقبل بأئتلاف خماسي تحت اسم "تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة" سيحمل الرقم 290 في قائمة المشاركين في الانتخابات . واضاف هذا الائتلاف يضم عددا من الكيانات السياسية وشخصيات عشائرية واكاديمية وثقافية تمثل جزءا كبيرا من الطيف السياسي والاجتماعي في محافظات الجنوب والفرات الاوسط.
واشار ان كلا من المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بقيادة الحكيم وتجمع شهيد المحراب بقيادة نجله عمار الحكيم ومنظمة بدر بزعامة رئيسها هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع بمجلس النواب والتجمع المستقل الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وحركة حزب الله بقيادة النائب كريم ماهود المحمداوي اضافة الى حركة سيد الشهداء قد انخرطوا في هذا الائتلاف . واوضح ان هذه الشخصيات والعشائرية والاكاديمية والثقافية ستخوض الانتخابات في محافظات الجنوب وهي البصرة وذي قار والمثنى وميسان وواسط والنجف وكربلاء اضافة الى العاصمة بغداد .
وقد حذر الحكيم من محاولات قوى وصفها بالبعثية والصدامية للوصول الى عضوية مجالس المحافظات متهما قوى داخلية مدعومة من الخارج باثارة الشكوك حول القوى الاسلامية من اجل اعادة البلاد الى الوراء. واضاف خلال اجتماع في بغداد مع مراقبي الكيانات السياسية لخط "شهيد المحراب" وهي القائمة التي سيخوض بها الانتخابات المحلية المقبلة بالتحالف مع قوى شيعية اخرى ان هناك قوى في داخل العراق مدعومة من الخارج تحاول اثارة الشكوك حول القوى الاسلامية الوطنية .. مؤكدا "ان هذه القوى الوطنية انما خرجت من رحم هذا الشعب ودافعت عنه لعقود من الزمن" . واضاف الحكيم ان الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات ستكون مهمة جداً خصوصاً ان مجالس المحافظات ستكون لها صلاحيات كبيرة وفق الدستور. مشدداً على أهمية اختيار العناصر الكفوءة والمخلصة من اجل بناء العراق وحل مشاكله واعماره . ودعا الى اليقظة والحذر من محالولات "التزوير والتلاعب الذي قد تحدث في الانتخابات بطرق مختلفة" مشدداً على ضرورة الوقوف بوجهها .
وفي تجمع انتخابي قال عمار الحكيم نجل زعيم الائتلاف الشيعي ورئيس مؤسسة شهيد المحراب
ان الانتخابات المقبلة تحظى باولوية واهمية كبيرة "من اجل تعزيز الايجابيات والمكاسب التي تحققت والعمل على تطويرها بما يضمن خدمة تطلعات ابناء الشعب العراقي مشدداً على ضرورة المشاركة الفاعلة فيها والتأكد من منح الثقة للمخلصين والاكفاء الذين يتمتعون بالنزاهة والاخلاص لوطنهم وابناء شعبهم ويكونوا أقدر على تقديم الخدمة للمواطنين" .
وشدد على ضرورة المحافظة على هيبة الدستور العراقي "كونه العقد الاجتماعي والوثيقة التي تمثل ارادة الشعب العراقي في تقرير مصيره والمرجعية القانونية التي من خلالها تتم معالجة الاختلافات والاشكالات ومنها تؤخذ شرعية النظام السياسي ومواقعه التنفيذية والتشريعية والقضائية" كما قال . واضاف خلال لقائه جمعاً من أنصار "تيار شهيد المحراب" في مدينة الصدر امس السبت انه من الضروري الحفاظ على النظام اللامركزي الاتحادي . واكد "ان العراق القوي الموحد انما يتشكل بوجود الحكومة الاتحادية القوية والحكومات المحلية القوية التي تتمتع بالامكانات الكبيرة وتعطى لها الفرصة للتحرك والنهوض خدمة لابناءها" . الجعفري يخوض الانتخابات بقائمة مستقلة مؤيدا تعديل الدستور
ومن جهته يدخل رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الانتخابات بقائمة واحدة تضم "تيار الاصلاح الوطني" الذي يتزعمه بأصدار ثمان وصايا لمرشحي تياره يدعوهم فيها الى العمل من اجل الإرتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين والقضاء على الفساد بكل انواعه مشددا على ضرورة تطبيق الدستور واحترام القانون والحكومة وعدم استغلال المنصب لمنافع شخصية .
ومع بدء الاستعداد للانتخابات فقد اصدرالجعفري توصيات عدة الى مرشحي التيار استلمت "ايلاف" نسخة منها اليوم دعاهم فيها الى الالتزام بخدمة كل المواطنين خصوصاً الفقراء والسهر على راحتهم وحل مشاكلهم ورفع الحيف والظلم والأضرار التي عانت منها المدن ومحاربة الفساد المالي والإداري وان لا يكونوا جزءاً من الفساد ولكن أن تكونوا جزءاً من الإصلاح وان يطبقوا الدستور وإذا كانت فيه نقاط ضعف أو أخطاء فأنها تناقش لأن الدستور ليس مقدسا ولكن المناقشة تتم بالحوار. كما طالبهم بالإلتزام بالقانون وعدم الدخول بأي صفقة إقتصادية أو تجارية لان إستثمار وإستغلال مقعد المحافظة وطلب المكاسب على حساب الشعب مرفوض رفضا قاطعا. وقال ان من يمثل تيار الإصلاح الوطني يجب أن يحمل مبادئ التيار في قلبه وعقله ثم ينطق بها لسانه ومعنى ذلك أن تكون نفسه صالحة وقلبه واخلاقه ونواياه حتى يثق فيه المواطنون ويؤمنوا بخطاب التيار وأفكاركه.
وفي تصريحات متلفزة له الليلة الماضية اعتبر الجعفري الذي انفصل عن حزب الدعوة الاسلامية الذي كان يتزعمه منذ ان تم انتخاب المالكي زعيما له خلفا له العام الماضي دخول هذا الاخير للانتخابات على رأس تحالف يضم 7 قوى تحت أسم " أئتلاف دولة القانون" ان العراق سيتعرض إلى إرهاصات كثيرة وانه لا يهمه كثيرا هذه الولادات الجديدة وانما يهمه أن يكون الإتجاه إتجاها بناءاً ويخدم العراق ويفتح الفرص أمام كل الأكفاء . وقال "نحن لا ننظر كثيرا إلى الآليات بمقدار ما ننظر إلى النتائج وبرامج العمل والشخصيات التي خبرها وعرفها العراقيون وإنها تستطيع أن تكون مشروع حل دون أن تتحول إلى مشروع مشكلة لا مشاحبة بالألفاظ والمصطلحات ومن الطبيعي أن يظهر من هنا ومن هناك كيانات متعددة" . واشار الى ان تتياره للاصلاح يدخل الإنتخابات كهوية مستقلة دون أن يتحالف مع أحد ويخاطب كل الشرائح الإجتماعية في أغلب المحافظات العراقية من خلال ممثليات وكذلك من خلال الصحف والشخصيات المرتبطة به .
وفي تأييد غير مباشر لدعوة المالكي بأعادة النظر في الدستور قال الجعفري ان الدستور ليس مقدسا ليس كتابا سماويا .ودعا الى مناقشته لأن فيه نقاط فراغ كثيرة وفيه نقاط ضعف كذلك .
المالكي يخوض الانتخابات المحلية بتحالف سباعي
وكان اعلن الجمعة ان المالكي سيخوض الانتخابات المحلية بتحالف يضم سبعة قوى وكيانات سياسية في 13 محافظة على خلاف الانتخابات السابقة التي خاضها ضمن الائتلاف الشيعي الموحد . وسيحمل التحالف اسم " "ائتلاف دولة القانون" ويضم سبعة كيانات سياسية وبقوائم مرشحين تشمل 13 محافظة عراقية من بين المحافظات الاربعة عشر التي ستجري فيها الانتخابات من بين محافظات العراق الثمانية عشر اثر تأجيل الانتخابات في محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط بسبب الخلاف حولها اضافة الى محافظات اقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك .
والقوى والكيانات المنضوية في هذا الائتلاف هي : حزب الدعوة الإسلامية وتجمع مستقلون وحزب الدعوة الإسلامية - تنظيم لعراق والتضامن في العراق والاتحاد الإسلامي لتركمان العراق وحركة الإخاء الكردي الفيلي العراقي اضافة الى كتلة الانتفاضة العراقية الشعبانية 1991 .والمحافظة الرابعة عشر التي لن يخوض تحالف المالكي انتخاباتها هي الانبار السنية بغرب البلاد .
وسيشارك ائتلاف دولة القانون هذا في انتخابات محافظات بغداد والحلة وكربلاء والنجف و الديوانية والسماوة والكوت والعمارة والناصرية والبصرة وديالى وصلاح الدين والموصل . وقال مصدر في هذا هذا الائتلاف أنه "قائمة وطنية تضم مرشحين من مختلف الفئات الشعبية والشرائح الاجتماعية والمهنية بحيث تلبي حاجات المحافظات في الاختصاصات والكفاءات المختلفة ومن ممثلي كافة المكونات العراقية من العرب والاكراد والتركمان ومن الشيعة والسنة وبحسب تواجدهم في المحافظات" كما قال .واشار الى انه تم اعتماد معايير وقواعد علمية وميدانية في الترشيح حيث تم التشديد على أن يكون المرشحين من أصحاب الخبرة المهنية العالية والتجربة الإدارية ويتمتعون بالمقبولية الجماهيرية والتأثير الاجتماعي ولديهم سمعة طيبة ومعروفين بالسيرة الحسنة في أوساط مجتمعاتهم بالنزاهة وعدم الفساد بكافة إشكالها وتقديم الخدمة .
وعلى صعيد الانتخابات نفسها قال الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا إن العراق يدخل ldquo;مرحلة هامةrdquo; في تاريخه حيث يستعد لإجراء انتخابات المحافظات التي ستوفر فرصة لتشكيل ldquo;أرضية للديمقراطيةrdquo;.
واضاف مستورا أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن العراق أمس أن ldquo;العراق يدخل الآن مرحلة حرجة حيث سيكون من شأن أي مكسب أمني أن يمنح فرصة للحوار السياسي ولذا لا بد من استغلال المكاسب الأمنية لتجنب أي عنف يمكن أن يحدث خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في 31 كانون ثاني (يناير) 2009Prime;. واشار الى ان أن ldquo;فصلي الصيف والخريف شهدا انخفاضا ملحوظا في حدة العنف مع وجود بعض الأحداثrdquo; مضيفا أن هناك ldquo;بعض التوتر السياسي نتيجة الجمود الذي أحاط بقانون انتخابات المحافظات في تموز يوليو وقضايا تمثيل الأقليات في الانتخاباتrdquo;.
واوضح المبعوث الاممي أن بعثة الأمم المتحدة تساعد اللجنة الانتخابية المستقلة المعنية بالإعداد وإجراء الانتخابات، بإجراء عدد من الفعاليات بما في ذلك انتخابات المحافظات والانتخابات البرلمانية عام 2010. وشدد على أنه من ldquo;المهم إجراء هذه الانتخابات بحرية ونزاهة وأن يتمكن العراقيون بدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من إجراء الانتخابات في وقتها المحدد ودون أي ضغوط سياسيةrdquo;.