أخبار

عمرو موسى يثمّن دور قطر في إنهاء أزمة دارفور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الدوحة: اشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالدبلوماسية القطرية ودورها النشط، منوها برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية للجنة العربية الافريقية، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي يسعى عبر اللجنة الى عقد مؤتمر في الدوحة لانهاء أزمة دارفور.

واعتبر في حديث لوكالة الأنباء القطريةعلى هامش مشاركته في المنتدى العربي للتنمية والتشغيل أن الدبلوماسية القطرية تأخذ المواضوعات مأخذ الجد في كل ما تكلّف به، مؤكداً سعي الجامعة إلى انجاح مفاوضات الدوحة بشأن دارفور.

وبشأن الاجتماع المرتقب للجنة العربية الافريقية المعنية بملف دارفور ذكر موسى أنه سيعقد في الدوحة، وسيحدد موعده بالتشاور مع المسؤولين القطريين.

وأضاف إن الجديد سيكمن في وحدة الموقف العربي والافريقي في العمل سويا حول ازمة دارفور، لافتا الى طبيعة تشكيل اللجنة العربية الافريقية التي تضم أعضاء بالتساوي من دول عربية وإفريقية ويرأسها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اضافة الى الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وتهدف الى الحوار بين المتمردين والحكومة السودانية.

وأشاد موسى بإعلان الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء الماضي وقف اطلاق النار في دارفور، واصفاً القرار بالمهم. ومشدداً على أن الشعور العام يؤكد أنه آن الأوان لوضع حد لمشكلة دارفور.

ولفت الى التطورات الايجابية في العلاقات السودانية التشادية، منوهاً بالدور الليبي في تحقيق التقارب السوداني التشادي.
وأمل أن توفق الجامعة في تأجيل الادعاء من المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السوداني معلناً انه يجرى الاعداد لذلك بالتنسيق مع السودان و الجامعة العربية والاتحاد الافريقي.

وبشأن مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في نيويورك أشار إلى أن الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح مهم جداً، معتقداً أن خادم الحرمين الشريفين وفّق في اطلاق هذا المسار.

واعرب عن أمله في أن تتحرك السياسة الاسرائيلية ايجابيا نحو السلام. مؤكداً أن اتصالات تجري حاليا بشأن الحوار الفلسطيني- الفلسطيني مع عدد من الاطراف الفلسطينية للتغلب على العقبات التي أدت الى التأجيل.
وشدد على أن الضرر الذي يصيب القضية الفلسطينية كبير بل إنه يهدد بانهيارها اذا استمر الوضع الفلسطيني الحالي.

ولم يستبعد اسئتناف المفاوضات السورية - الإسرائيلية، لكن "المهم أن تكون مفيدة وأن تخطو اسرائيل نحو السلام بعدما اتخذ العرب خطوة تمثلت في المبادرة العربية للسلام منذ عام 2002 في قمة بيروت".

وأوضح موسى أن زيارته إلى دمشق تهدف الى الاجتماع بالقيادة السورية التي ترأس الدورة الحالية للقمة العربية للتشاور حول قضايا الوضع العربي، ويشمل ذلك قضايا فلسطين ودارفور والعراق ولبنان، اضافة الى المشاركة في اجتماعين لوزراء الثقافة ووزراء الاعلام والاتصالات العرب.

وفي سياق متصل، عقد رئيس التحالف الفيدرالي السوداني أحمد إبراهيم دريج اجتماعا في لندن حضره ممثلو الفصائل الدارفورية وتناول المبادرة القطرية لسلام دارفور.
ودعا دريج الحضور إلى العمل من اجل وحدة الفصائل وعدم مقاطعة أي مبادرة للسلام طالباً من ممثلي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور ومجموعة أحمد عبد الشافي قبول المبادرة القطرية.

وكان رئيس التحالف الفيدرالي قد أعلن ترحيبه بالمبادرة العربية الأفريقية التي ترعاها قطر مبدياً استعداده للمشاركة في جولة المفاوضات التي ستستضيفها الدوحة لحل أزمة دارفور ومشدداً على أن مشاكل السودانيين لن تحلّ إلا عبر السودانيين أنفسهم.

على صعيد آخر، اكتملت عمليات تفويج كتيبة المشاة المصرية التي سيتم نشرها في دارفور ضمن قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى الـ(يوناميد) وذلك بوصول الفوج الثالث والأخير إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور حيث سبق وصول فوجين إلى مطار الفاشر أمس واول امس على متن طائرات تتبع للأمم المتحدة.

وقد بلغ العدد الكلى للأفواج المصرية الثلاث 460 عنصرا، وقد نقلت مباشرة من مطار الفاشر على متن طائرات مروحية تتبع للبعثة المشتركة إلى محلية أم كدادة حيث سينضمون إلى 177 من أعضاء الفرقة التي تم نشرهم سابقا.

وبانضمام كتيبة المشاة المصرية إلى قوات البعثة المشتركة بدارفور فإن أعداد القوات العسكرية قد ارتفع إلى 9770 ضابطا وجنديا من جملة العدد المستهدف.

وتفيد مصادر في البعثة انه من المتوقع وصول نحو 184 من القوات المصرية بحلول نهاية العام الجاري، حيث تساهم مصر بفرقة لسلاح الإشارة وفرقة هندسية وفرقة للنقل الثقيل وكتيبة مشاة.

وفي السياق عينه، اكد الاتحاد الافريقى مواصلة دعمة ووقوفه الى جانب السودان، ودعمه لقضية دارفور واعادة اعمارها بمبلغ 200 مليون دولار لعملية التنمية.

وبخصوص موضوع دارفور أيضاً، تسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسالة خطية من الرئيس السوداني عمر البشير، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقام بتسليم الرسالة وزير المالية السوداني عوض أحمد الجاز خلال استقبال الأمير له في مكتبه في الديوان الأميري أمس.

إلى ذلك أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق لـ "العرب" القطرية أن الرئيس عمر البشير سيقوم بزيارة رسمية لقطر نهاية الشهر الجاري، يجري خلالها مباحثات مع أميرها حول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة السياسية إلى جانب الأوضاع الداخلية في السودان.

وأوضح أن البشير سيقدم شرحا مفصلا عن آخر تطورات الأوضاع في دارفور على ضوء "مبادرة ملتقى أهل السودان الجامع" التي جمعت القوى السياسية كافة وأبناء دارفور.
وأشار إلى أن المباحثات ستتطرق للجهود التي تبذلها الحكومة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، تمهيدا للمفاوضات التي تستضيفها قطر بمشاركة فصائل الحركات المسلحة والاتصالات التي قامت بها الحكومة لجمع كل الأطراف على مائدة التفاوض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف