عباس يحث اولمرت على الحفاظ على التهدئة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس:حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم رئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل ايهود اولمرت على الابقاء على التهدئة في قطاع غزة رغم اتهام اولمرت لحركة حماس بمسؤوليتها عن "تقويض" التهدئة. ويلتقي الزعيمان في القدس لاول مرة منذ شهرين في حين تعرضت التهدئة الهشة المطبقة منذ خمسة اشهر في قطاع غزة لانتكاسة مع تزايد اعمال العنف التي اودت بحياة 15 ناشطا فلسطينيا منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وصباح الاثنين اطلق نشطاء فلسطينيون ستة صواريخ على الاقل من قطاع غزة على جنوب اسرائيل دون التسبب في اصابات او اضرار، حسب الشرطة. واستغلت اسرائيل اعمال العنف لتشديد حصارها على القطاع المعتمد على المساعدات حيث اغلقت كافة المعابر المؤدية اليه منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الامر الذي ادى الى تدهور الوضع الانساني الهش اصلا في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007.
الا ان اسرائيل اعلنت اليوم انها سمحت للامدادات الانسانية بالدخول من احد المعبرين لاول مرة منذ اسبوعين. واعلن نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني الاحد ان الرئيس محمود عباس سيطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال لقائهما الاثنين، بالحفاظ على التهدئة. وقال في تصريح صحافي "ان الرئيس سيطالب ايهود اولمرت في لقائهما بالعمل على الحفاظ على التهدئة" المبرمة بين اسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية في قطاع غزة.
الا ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك المح الى ان اسرائيل "يمكن ان تفكر في الخيارات العسكرية اذا لم تتوقف الهجمات". ونقلت عنه اذاعة الجيش الاسرائيلي قوله اثناء تجواله في المنطقة المحاذية لغزة "لا احد يقبل مثل هذا القصف. واذا اضطر الامر فاننا سنتحرك". وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار في اندلاع العنف مؤخرا حيث اطلق ناشطون فلسطينيون قذائف الهاون والصواريخ على جنوب اسرائيل بينما قتل 15 مسلحا فلسطينيا في هجمات اسرائيلية منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وصرحت اسرائيل الاحد انها ستواصل اغلاق المعابر، الا ان متحدثا باسم وزارة الدفاع قال انه سيسمح لبعض المساعدات الانسانية بدخول القطاع من معبر كرم ابو سالم الاثنين. وقال كريس غانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ،"الاونروا"، "لقد تم ابلاغنا بان نقطة عبور كرم ابو سالم ستفتح هذا الصباح".
واضاف "لدينا احدى عشرة شاحنة تنتظر للدخول.انها محملة بلحوم معلبة وحليب مجفف". واكد غانيس ان القطاع الفقير والمكتظ سيحتاج الى مزيد من الشحنات الانسانية. وقد اوقفت الاونروا التي تساعد في الاوقات العادية نحو 750 الف شخص في غزة، توزيع المواد الغذائية الجمعة بسبب نقص المؤن. واضاف "فور فتح المعابر نحتاج الى اعادة تعبئة مخزوننا الاستراتيجي بشكل كامل في غزة ونحن بحاجة الى 21 مليون ليتر من الوقود لملء خزانات محطة توليد الكهرباء".
وتابع "لا نستطيع ان نمر بفترة اخرى لا يحصل فيها الناس على مساعداتهم الغذائية. لا يمكن ان نسمح بمعاقبة الناس بهذه الطريقة". وتفرض اسرائيل الحصار على القطاع منذ سيطرة الحركة الاسلامية على السلطة في غزة في حزيران/يونيو 2007. وتم التوصل الى التهدئة بين اسرائيل وحماس بوساطة مصرية، وبدأ سريانها في 19 حزيران/يونيو ونتج عنها فترة تهدئة طويلة رغم بعض الانتهاكات من الجانبين.
وكان من المتوقع ان تخفف اسرائيل حصارها بعد التهدئة، الا انها تقول ان هجمات المسلحين تجعل ذلك مستحيلا. والاحد قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لنظيرها البريطاني الزائر ديفيد ميليباند انها تتوقع ان يدعم المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم من قطاع غزة. واضافت "لا يمكن لاسرائيل ان تقف متفرجة فيما يتعرض المواطنون للهجوم لا يمكن للمجتمع الدولي ان يغض الطرف عن ذلك". وقام ميليباند بجولة في مدينة سديروت الاسرائيلية التي تتعرض لهجمات من قطاع غزة المجاور، ومن المقرر ان يلتقي عباس في رام الله في وقت لاحق الاثنين.
اسرائيل ستفرج قريبا عن معتقلين فلسطينيين
وفي السياق نفسه،صرحرئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت خلال المحادثات التي يجريها مع عباس في القدس انه سيتم الافراج قريبا عن 250 معتقلا فلسطينيا كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب مسؤولين من الجانبين.
وصرح مسؤول اسرائيلي كبير ان "رئيس الوزراء ايهود اولمرت ابلغ عباس بقراره الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا من المعسكر البراغماتي "معتدل" كبادرة حسن نية تجاه عباس". من جهته، صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "الرئيس عباس طلب منه اولمرت الافراج عن معتقلين فلسطينيين، واولمرت ابلغه بقرار الافراج عن 250 معتقلا في بداية كانون الاول/ديسمبر".
وقال المسؤول الاسرائيلي انه لا يوجد بين المعتقلين الذين تنوي اسرائيل الافراج عنهم اي معتقل ينتمي الى الحركات الاسلامية المتشددة مثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" او "الجهاد الاسلامي". وتعتقل اسرائيل اكثر من 11 الف فلسطيني في سجونها.
الحكومة الاسرائيلية ستفرج عشية حلول عيد الاضحى المبارك بداية الشهر المقبل المعتقلين الذين ينتمون الى حركة "فتح" وذلك كبادرة حسن نية من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وليس من الواضح اذا ما كانت الدفعة الجديدة من المعتقلين تشمل من يطالب الرئيس عباس بالافراج عنهم مثل النائب مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد شعدات ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك.