الأردن: الموافقة على مسيرة جماهيرية تضامنية مع غزة

الذهبي ينفي لنواب الحركة الإسلامية اهانة القران الكريم من قبل مسؤول

الأردن: الموافقة على مسيرة جماهيرية تضامنية مع غزة

رانيا تادرس من عمان: ينظم حزب العمل الإسلامي الذراع السياسية لحركة الأخوان المسلمين بعد غد مسيرة جماهيرية داعيا مختلف الأطياف الأردنية إلىالمشاركةتضامنامع المحاصرين في قطاع غزة خصوصا بعد الموافقة الخطية الرسمية الصادرة عن محافظ العاصمة بصفته الحاكم الإداري. وتنطلق المسيرة المتوقع أن تنطلق ظهر الأربعاء من موقع الحزب الكائن في العاصمة عمان إلى مجلس النواب. من جانبه، وجه الأمين العام للحزب زكي بني أرشيد ان المسيرة دعوة الأردنيين الى نصرة اخوانهم الذين "يتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد الإنساني في العصر الحديث في ظل صمت عربي غير مبرر ". وتعد هذه المسيرة هي هدية الصلح تقدمها وزارة الداخلية لحزب الحركة الإسلامية للمضي قدما بعقد المصالحة وعودة العلاقات بين الطرفين بعد انقطاع دام عامين وتبادل اتهامات خصوصا بعد اتهامات الحزب للحكومة بتزوير نتائج الانتخابات النيابية والبلدية وحسب مصادر إن "موافقة محافظ العاصمة جاءت بعد لقاء جمع أمين الحزب مع وزير الداخلية الأردني إذ تم تناول ملفات عالقة بين الطرفين خصوصا مسألة الإصلاح السياسي، وتعديل قانون الاجتماعات العامة ".

ويبدو أن دلالات المسيرة ومعانيها من العوامل التي شجعت محافظة العاصمةعلىمنح الموافقة خصوصا أن الأردن الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية والحل العادل واقامة الدولتين بحسب مراقبين. وعنوان المسيرة وخطوطها العريضة جاءت على لسان الامين العام بني ارشيد ان " مشاعر الالم التي "تعتصر قلوب الرأي العام العربي ازاء تفاقم معاناة الانسان العربي الفلسطيني في ظل حالة عجز مريعة للنظام الرسمي". مضيفا ان " المناشدات لم تعد تجدي نفعا مع نظام رسمي لا يمتلك القدرة على تنفيذ قرارات كان قد اتخذها بفك الحصار المفروض على قطاع غزة، اذا انه يتلكأ في التقدم بخطوات عملية نحو وقف الخطر الذي يهدد حياة البشر المحاصرين في القطاع"، واصفا ما يجري انه "يسيء بطريقة بالغة إلى الأنظمة العربية بالدرجة الاولى وخصوصا للنظام المصري".

واستدرك انه "يبدو ان ساعة الزمن صارت تشكل مزيدا من الإحراج للأنظمة التي لا يتعدى دورها حجز الشعوب عن التقدم نحو إنقاذ إخوان لهم يموتون جوعاً".

وفي لهجة حادة تحمل في ثناياها انتقادا للنظام الرسمي المصري قال بني أرشيد إن " النظام الرسمي المصري على وجه التحديد نفسه في مواجهة مع كل إنسان عربي تتحرك في داخله دماء عربية او ينبض في قلبه حس إنساني".

وطالب بني أرشيد الانظمة العربية بالعمل لفك الحصار عن المحاصرين في فلسطين وكذلك الضغط على الأمم المتحدة "لاتخاذ خطوات عملية فضلا عن بيانات التحذير التي تنذر بكارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين".

في سياق اخر، نفى رئيس الوزراء نادر الذهبي قيام أحد المسؤولين بإهانة القرآن الكريم إثر مذكرة تقدم بها نواب حزب الحركة الاسلامية في وقت سابق.

وأكد الذهبي خلال رده على مذكرة النواب أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع حيث تبين وجود سوء فهم لتصرف أحد المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة، واكد الذهبي خلال المذكرة حرص الحكومة على ضبط أي إساءة للدين الإسلامي والقرآن الكريم.

وكان نواب الحزب قد تقدموا، بناء على معلومات من موظفين في وزارة الصناعة والتجارة، بمذكرة إلى رئاسة الوزراء طالبت بالتحقق عن مدى صحة قيام أحد المسؤولين بتمزيق آية من القرآن الكريم كانت معلقة على أحد جدران الوزارة.