أخبار

كبرى مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: لم تعد نتائج قضية إنقطاع التيار الكهربائي مقتصرة على الورش والمصانع والمنازل في قطاع غزة بشكل أساسي، بل إمتدت الحالة إلى المستشفيات المختلفة التي تشكل الكهرباء في غرف العناية المركزة والعمليات الجراحية جزءاً أساسياً منها.ووجهت وزارة الصحة في حكومة غزة مساء أمس نداء استغاثة أشارت فيه إن كبرى مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل في حال انقطاع التيار الكهربائي. وأكدت الوزارة في بيان استغاثة أن " مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلا الآن في أزمة حقيقية تنذر بوقوع الكارثة في أول لحظة ينقطع التيار الكهربائي وذلك نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسة جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال قطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها".وتعد مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة معلم ورمز صحي هام منذ أكثر من نصف قرن. وتستعين المستشفيات والمراكز الصحية في باقي مدن قطاع غزة بتلك المستشفى في الحالات المستعصية. وأضافت وزارة صحة غزة أن " ذلك يأتي بعد مرور ما يزيد على شهرين من المساعي الحثيثة من قبل منظمة الصليب الأحمر لإدخال هذه الأدوات والمواد ولكن دون جدوى". ونبهت إلى أن أرواح العشرات من المرضى الذين يرقدون على أسرة العناية الفائقة وأجهزة غسيل الكلى وعشرات الأطفال الخدج في أقسام الحضانة قد تزهق خلال الدقائق الأولى من انقطاع التيار الكهربائي.وأوقفت إسرائيل مد الفلسطينيين في قطاع غزة بالمحروقات اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، قبل أسبوعين، بحجة إطلاق المقاومة الفلسطينينة صواريخ بإتجاه بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة. ويعيش الفلسطينيون منذ أرابعة أيام في قطاع غزة دون كهرباء، وتغطي مساحة المناطق التي تُقطع عنها الكهرباء أكثر من 70% من سكان غزة البالغ عددهم مليون ونصف مليون فلسطينيي.وفي حال منع إسرائيل من إدخال المحروقات الخاصة لشركة الكهرباء الفلسطينية، فإن تدهوراً حاداً ستكون نتائجه حتمية على المرضى الفلسطينيين، وستتوقف محطات الاكسجين في كلا المستشفيين ستتوقف عن العمل بشكل كامل، إضافة إلى توقف خدمات مركز الأمير نايف للأشعة التشخيصية والعلاجية لمرضى الأورام عن تقديم أي خدمة بالمطلق. وبدأ العمل في المستشفى الأوروبي الذي بناه الإتحاد الأوروبي في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية منذ العام 1998، وشكل وجوده في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة، مصدرا طبياً هاماً لآلاف المرضى الفلسطينيين في مدن قطاع غزة.وقالت وزارة الصحة في غزة أن أجهزة بسترة وتعقيم حليب الأطفال المرضى توقف بعضها عن العمل فعلياً بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص قطع الغيار اللازمة لإصلاح تلك الأجهزة. وطالبت كل مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الصحية الدولية بضرورة الإسراع بإزالة هذا التهديد الخطير لحياة مرضى قطاع غزة المحاصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف