الهند تتساءل عن مدى عمق الإرهاب الهندوسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: قد تفتح التقارير التي أفادت بأن متشددين هندوس قد يكونون وراء هجمات بالقنابل أنحي باللائمة فيها في باديء الأمر على متشددين إسلاميين باب جهنم على أجهزة الأمن الهندية التي تعاني من مشاكل كثيرة كما أصبحت قضية انتخابية رئيسية قبل الانتخابات العامة التي تجري العام القادم. وألقي القبض على عشرة أشخاص على الاقل بينهم ضابط بالجيش وراهب وراهبة هندوسيان بزعم ضلوعهم في تفجيرات ببلدة ماليجاون التي يغلب المسلمون على سكانها في ولاية مهاراشترا بغرب الهند مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وذكرت الشرطة أنه يجري التحقيق مع نفس الضابط بالجيش الهندي بشأن هجوم بقنبلة وقع في فبراير شباط عام 2007 أدى الى مقتل 68 شخصا في قطار بين نيودلهي ولاهور. وكان معظم القتلى من الركاب الباكستانيين. وسببت هذه التقارير احراجا لحزب بهاراتيا جاناتا وهو حزب المعارضة القومي الرئيسي مع استعداده لمواجهة الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر في انتخابات الولايات التي تجري هذا العام والانتخابات العامة في أوائل عام 2009.
وسارع حزب بهاراتيا جاناتا الى انتقاد الحكومة بقيادة حزب المؤتمر لتهاونها في التعامل مع الإرهاب حين يتصل الامر بالمسلمين او باكستان لكن منتقدين يقولون انه أحجم عن الدعوة إلى شن حملة ضد الجماعات الهندوسية في مواجهة المزاعم الاخيرة. وقال فيرابا مويلي القيادي البارز بحزب المؤتمر "على أثر الاعتقالات اليومية (للهندوس) والنوبات الإرهابية انكشف حزب بهاراتيا جاناتا."
وفي حين يشتبه في ضلوع إسلاميين في هجمات أخرى كثيرة وقعت هذا العام فان شبح الجماعات الهندوسية الإرهابية يطارد الكثيرين في الهند والتي قامت نتيجة تقسيم مؤلم عام 1947 حين قتل مئات الالاف في اشتباكات على أسس دينية. ويقول المحلل الأمني سي اوداي بهاسكار "بالنظر إلى التنوع الموجود في الهند تم الحفاظ على توازن دقيق للغاية." وأضاف "اذا تضرر ستكون هناك اضطرابات داخلية خطيرة للغاية تفاقم (من الوضع) الأمني الداخلي للبلاد."
وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من المحللين أن هذه القضية قد تكون معزولة او مقتصرة على مجموعة صغيرة يعتقد البعض أنها يمكن أن تكون مؤشرا على شيء اكثر عمقا وفسادا الا وهو شبكة متشددة متنامية تؤمن بأن المسلمين والحكومة العلمانية يهددون البلاد التي يغلب على سكانها الهندوس. وليس المسلمون وحدهم الهدف.
ففي ولاية اوريسا أنحي باللائمة على جماعات هندوسية غاضبة من تقارير أفادت باعتناق بعض الهندوس المسيحية في هجمات على مسيحيين في اغسطس اب وسبتمبر ايلول. وقتل 38 شخصا على الاقل. وقال المحلل السياسي اموليا جانجولي "الإرهابيون الهندوسيون... تكونوا للثأر وهم يعملون في جو من الكراهية السياسية التي تضرب بعمق في النظام الاجتماعي."
ووبينما يشكل هذا حرجا فان المحللين منقسمون بشأن ما اذا كان اي كشف بشأن المتشددين الهندوس سيضر بحزب بهاراتيا جاناتا. وينظر البعض الى هذا على أنه هوس بتصادم الطبقات فيما يساور الملايين القلق بدرجة اكبر بشأن التضخم والتباطؤ الاقتصادي وتصور عام بأن الحكومة سعت جاهدة لتقديم اي أحد للعدالة في حوادث التفجيرات بغض النظر عن ديانته. ويقول خبراء ايضا انه لا يمكن الوصول الى استنتاجات سريعة بسبب الاعتقالات. وتفيد تقارير بوجود ثغرات في القضايا ولم يتم اثبات شيء بعد.
وقال الميجر جنرال اشوك ميهتا المحلل الامني "هذه ليست قضية يسهل الفصل فيها تسير وفقا لسجلات الوكالات التي تتولى التحقيق. " ومع اقتراب الانتخابات فان من المستبعد أن يخفت هذا الصخب. وقال بهاسكار "من المؤكد أن الارهاب على جدول أعمال الاحزاب السياسية ومع اقتراب الانتخابات سيتحدث الجميع عنه."