قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يجد بعض الشباب الاسرائيليين والفلسطينيين بعض القواسم المشتركة في فناء مدرسة. انها مباريات لكرة السلة تستضيفها مدرسة "يدا بيد" بالقدس احدى المدارس الاسرائيلية القليلة التي يدرس فيها اليهود الى جانب العرب وهي تعطي للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة و16 عاما الفرصة لتضييق هوة الانقسام السياسية والدينية الواسعة. وتقول عزيزة شقيرات (15 عاما) من قرية جبل المكبر بالضفة الغربية المحتلة على أطراف القدس الشرقية وهي تستعد لمباراة لكرة السلة ضد شابات يهوديات من القدس الغربية "لست خائفة لكنني متوترة."وأضافت "أريد أن تعلم الفتيات اليهوديات أننا مسالمات." وفي مارس اذار الماضي قتل مسلح فلسطيني من جبل المكبر ثمانية اسرائيليين في هجوم على معهد ديني يهودي بالقدس الغربية قبل أن يقتل بالرصاص.وفي يوليو تموز صدم فلسطيني آخر من نفس القرية حافلة وسيارات ومشاة اسرائيليين بجرافة في واحد من اكثر شوارع القدس ازدحاما وقتل ثلاثة أشخاص. والكثيرات من أعضاء فريق عزيزة يمارسن الرياضة للمرة الاولى ويميزهن الحجاب وثيابهن الكاسية بوضوح عن اللاعبات الاسرائيليات اللاتي ارتدين قمصانا قطنية وسراويل قصيرة. وتقول كارين دوبلييه من جماعة بيس بلايرز انترناشونال التي نظمت برنامج كرة السلة على مدار العام ان الخطوات الكبيرة نحو السلام يمكن الوصول اليها من خلال مثل هذه "الخطوات الصغيرة."وأضافت "ينظر فتى من الذين كانوا ضمن برنامجنا اي فتى اسرائيلي يخدم بالجيش الى الفلسطيني الذي يعبر نقطة التفتيش بطريقة مختلفة قليلا" مشيرة الى شبكة من حواجز الطرق بالضفة الغربية تصفها اسرائيل بأنها ضرورة أمنية ويدينها الفلسطينيون بوصفها امتهانا يوميا. واحتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمت المدينة في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولتهم التي يأملون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.وتقول جماعة بيس بلايرز انترناشونال التي تقود مشروعات مماثلة لتحقيق السلام عن طريق الرياضة في ايرلندا الشمالية وجنوب افريقيا ان برامجها التي تستمر لفترات أطول ومنها برامج للمسرح والفنون الاخرى لها تأثير اكثر استمرارية من منتديات النقاش التي تجمع الطلبة الاسرائيليين بالعرب لمرة واحدة فحسب. ويقول جافرييل سالومون المنسق المشارك لمركز أبحاث تربية السلام بجامعة حيفا "في الصباح التالي قد تجد نتائج رائعة. بعد شهرين تكون قد اختفت."وتقول ميليسي ليويني بوسكوفيتش من منظمة بيس تشايلد اسرائيل الذي يشرك برنامجها ويجري على مدار عامين شبانا عرب ويهود في كتابة مسرحيات ناطقة بلغتين تقوم على تجاربهم ان التراجع في أعمال العنف جرد ممارسات مد الجسور من بعض من الحاحها. وأضافت ليويني بوسكوفيتش "كان العمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين (فيما مضى) اكثر شيوعا وجاذبية... كما كان جمع التبرعات أسهل كثيرا."وتهدف برامج مثل بيس بلايرز انترناشونال وبيس تشايلد اسرائيل الى أن تصبح اجبارية في نهاية المطاف ضمن نظام التعليم العام لاسرائيل بناء على نماذج مثل مدارس "يدا بيد" حيث يجري تدريس الصفوف بالعبرية والعربية. ويقول علاء الخطيب الناظر المشارك العربي لمدرسة "هاند ان هاند" في منطقة فخمة بالقدس الغربية ان التعايش السلمي درس لا يستطيع تلاميذه البالغ عددهم 460 تجاهله.وأضاف أنه "بغض النظر عما يجري في الخارج سواء كان تفجيرا في غزة او هجوما انتحاريا في تل ابيب لا يمكن ايقاف المدرسة. يجب الذهاب الى المدرسة ومواجهة الجانب الاخر ويجب أن تلقي تحية الصباح وتتحدث." وفي نهاية حصة كرة السلة التي استمرت ساعة لم تكن الفتيات العربيات واليهوديات من القدس الشرقية والغربية يتحدثن فحسب بل يضحكن ويتعانقن.وقالت تامار رانيل (14 عاما) وهي لاعبة كرة سلة جاءت من مدرسة بالقدس الغربية "انها بداية صغيرة... يمكن أن يغير هذا العالم... ربما... لا أعلم."