البحرية الأميركية: اتصالات بين القراصنة ومالكي ناقلة سعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سعود الفيصل يشبه القرصنة بالإرهاب
انباء عن رصد ناقلة نفط سعودية مخطوفة في الصومال
وأوردت الشركة أنه نظراً لحساسية الحادث ولضمان سلامة طاقمها المحتجز، فإنها ستمتنع عن الإدلاء بالمزيد من التعليقات، وحتى إشعار آخر. وفي وقت سابق، ذكرت البحرية الأميركية أن القراصنة مازالوا يسيطرون على الناقلة "سيريوس ستار"، التي رصدت قرب منطقة "إييل"، الملاذ الآمن للقراصنة.
واعلن متحدث باسم الاسطول الخامس مساء اليوم ان القراصنة الصوماليين استولوا على ناقلة النفط يوم السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر "قرابة الظهر". ولم يتأكد تاريخ مهاجمة القراصنة للسفينة السعودية في المحيط الهندي، اذ اشار متحدثون باسم الاسطول الخامس الى ان الحادث وقع الاثنين، في حين افادت شركة "فيلا انترناشونال" المشغلة للناقلة والتابعة لمجموعة "ارامكو" النفطية السعودية ان الهجوم وقع الاحد.
وقال المتحدث باسم الاسطول الخامس الليفتنانت نايثن كريستنسن "تم الاستيلاء على الناقلة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر قرابة الظهر". واكد المتحدث ردا على سؤال في اتصال هاتفي من دبي رسو الناقلة في ميناء هرارديري الصومالي، نافيا امتلاكه معلومات عن وضعها وحال طاقمها.
وتشير التقارير إلى أن الناقلة كانت تنقل مليوني برميل من النفط الخام تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، في أكبر حادثة قرصنة حتى اللحظة، إلا أن بيان الشركة لم يتطرق إلى حجم الحمولة. ورفضت "فيلا انترناشيونال"" الإدلاء بتصريح سوى أن آخر المستجدات سيتم نشرها في موقع الشركة الإلكتروني.
وجاء رد أحد المسؤولين هناك على سؤال حول صحة التقارير المتناقلة عن طلب المسلحين لفدية: "لماذا يستولي القراصنة على السفن.؟" وذهبت اتصالاتنا للاستفسار من أرامكو، مالك الناقلة المختطفة، دون مجيب. وفي أول رد فعل سعودي رسمي، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن الحادث "عملاً يثير الغضب"، وأن القرصنة مرض كالإرهاب يتعين مكافحته بعمل جماعي."
وكان الأسطول الخامس الأميركي قد أعلن الاثنين، أنّ قراصنة صوماليين اختطفوا ناقلة نفط سعودية عملاقة قبالة سواحل كينيا خلال نهاية الأسبوع، وأنّهم يقربون بها من السواحل الصومالية. وأوضح بيان للأسطول أنّ القراصنة سيطرواعلى الناقلة العملاقة "سيريوس ستار" على بعد 450 ميل بحري جنوب شرق مدينة مومباسا الكينية.
وكان بيان الإسطول الخامس الأميركي بالبحرين قد أشار إلى أنّ الناقلة تحمل على متنها كميات من النفط الخام، كما أنها ترفع العلم الليبيري. وقال البيان إنّ طاقم السفينة يتألف من 25 ملاحا من بريطانيا وكرواتيا والفليبين وبولندا والمملكة العربية السعودية. وفي الوقت الذي قال فيه البيان إنّ الحادث وقع في شطّ العرب، يبدو موقعه تابعا للمحيط الهندي.
وقال الناطق باسم الأسطول الخامس إن الناقلة تحمل كميات من النفط لم يتحدد حجمها الإجمالي حتى الآن، وكان تقترب من "أيل" بالمحيط الهندي، ساعة الحادث. وأشارت الشركة المشغلة للناقلة، "فيلا انترناشيونال مارين ليمتد"، ومقرها دبي، في موقعها الإلكتروني، إلى أن مجموعة مسلحة استولت على السفينة أثناء إبحارها على بعد 420 ميل بحري من سواحل الصومال.
وقال قائد الأسطول الخامس جان كامبل إنّ الناقلة ضخمة جدا بحيث تعادل ثلاث مرات حجم ناقلة الطائرات تابعة للأسطول الأميركي، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف طن متري. وأضاف أنّ موقع الهجوم يعني أنّ القراصنة باتوا ينشطون الآن على مساحة تقدّر بـ1.1 مليون ميل مربّع.
وأوضح أنّه ليس من المتوقع أن يرسل الأسطول سفينة مساعدة للناقلة المخطوفة، لأنّها لا تحمل أسلحة خطيرة على متنها مثلما كان الأمر مع السفينة الأوكرانية التي اختطفت في 25 سبتمبر/أيلول. ويأتي ذلك في نفس اليوم الذي ذكرت فيه وسائل إعلام روسية أن فرقاطة روسية أحبطت هجوماً لقراصنة يشتبه بأنهم من المسلحين الصوماليين، على سفينة تحمل العلم السعودي في خليج عدن الأحد.
ونقلت وسائل الإعلام عن مساعد قائد البحرية الروسية، إيغور ديغالو، قوله إن الفرقاطة "نيوستراشيمي" كانت تقوم بحراسة ثلاث سفن شحن عندما تلقت إشارة استغاثة من سفينة "رابح" السعودية الأحد. ووجهت السفينة السعودية نداء الاستغاثة لدى تعرضها للهجمة المركزة في منطقة خليج عدن من جانب عدد من الزوارق السريعة التي يستعملها القراصنة عادة.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" إن قبطان "نيوستراشيمي" اتصل بزميله على متن الباخرة السعودية ونصحه بزيادة السرعة مبلغا إياه في الوقت نفسه بإرسال مساعدة أمنية عاجلة. وأضافت أن السفينة الحربية الروسية سارعت بإرسال مروحية من طراز "كا-27" إلى السفينة السعودية التي كانت تبعد حوالي 48 كيلومتراً عنها، ثم توجهت "نيوستراشيمي" باتجاه السفينة "رابح" التي كان عدد من زوارق القراصنة السريعة قد اقترب منها.
وتم إحباط الهجوم ولاذ القراصنة بالفرار باتجاه الساحل الصومالي، وفقاً لنوفوستي. وأفادت الوكالة أن هذه هي المرة الثانية التي تشتبك فيها فرقاطة تابعة للبحرية الروسية في المواجهة ضد القراصنة في خليج عدن، مشيرة إلى أن المرة الأولى كانت الأربعاء الماضي عندما تم إحباط هجوم على سفينة شحن دنماركية، ولقي ثلاثة قراصنة مصرعهم حينذاك.
وكانت الحكومة الانتقالية في الصومال قد سمحت للفرقاطة الروسية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمكافحة القراصنة عند الشواطئ الصومالية، وذلك من خلال رسالة وجهها مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي. وأبلغ سفير الصومال لدى موسكو، محمد حندولي، الصحفيين في العاصمة الروسية بأن "الحكومة والرئيس الصومالي يوافقان على منح البحرية الروسية حق الدخول إلى مياهنا الإقليمية، ومقاتلة القراصنة سواء في البحر أو البر، في حال ما إذا كانت ترغب باعتقالهم."
التطورات الأمنية المسارعة دفعت بإحدى شركات النقل النرويجية بمنع بواخرها من الإبحار في مياه دول القرن الأفريقي، فيما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً لرعاياها من مغبة التوجه إلى الصومال، بما فيه شمال البلاد. وكانت الصومال قد شهدت في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدة هجمات إرهابية وشبه متزامنة استخدمت فيها سيارتين ملغمتين على الأقل ضد أهداف حكومية ودولية.
ولفت البيان إلى أنه وبغياب أي وجود لسفارة أميركية في الصومال فإن الحكومة ليست في وضع يسمح لها بتقديم الخدمات للرعايا الأميركيين في الصومال. بموازاة ذلك أمرت شركة شحن نرويجية بواخرها بتفادي الإبحار في مياه دول القرن الإفريقي منتقدة الحكومات بإخفاقها في التصدي للقرصنة في أعقاب حادث قرصنة ناقلة النفط السعودية العملاقة خلال نهاية الأسبوع.
التعليقات
الأمن العالمي
مستمع -نسمع دائما عن التطور الهائل بأنظمة الاستخبارات والتحريات والأجهزة المتوفرة للرقابة والكشف. هل من المستحيل معرفة القراصنة و زعمائهم ومموليهم وتحركاتهم واتصالاتهم؟ وبالتالي القبض عليهم وعلى رؤوسهم الكبيرةحسب ما فهمت بأنهم منظمون بعناية. يعني هم ليسوا بمجموعة صغيرة من الصايعين بل هم منظمة كبيرة وحتما بخبرات عسكرية