بدو سيناء يتوعدون برد قوي إذا لم يحاكم ضباط مسؤولون عن مقتل ثلاثة منهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشيخ زويد: توعد بدو سيناء "برد قوي" إذا لم تتم محاكمة ضباط الشرطة المصرية المسؤولين عن مقتل ثلاثة منهم الأسبوع الماضي وترك جثثهم بالقرب من مستودع للقمامة. وتقول الشرطة ان الرجال الثلاثة كانوا مسلحين وتم اطلاق النار عليهم بعد ان رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع اسرائيل وهو ما ينفيه البدو قطعيا.
وكانت حلقة جديدة من حلقات المصادمات بين قوات الامن والبدو في شمال سيناء بدأت بعد مقتل بدوي قالت الشرطة انه مهرب سلاح، في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر. وفي اليوم التالي قتل ثلاثة من البدو برصاص رجال شرطة اهالوا التراب على جثثهم وتركوها بالقرب من مستودع قمامة ما اثار غضب البدو.
وقام مئات منهم فور العثور على الجثث الثلاث بمحاصرة عدة مراكز شرطة في شمال سيناء واحتجاز رجال الشرطة داخلها. وفرض البدو طوقا حول نقطة شرطة المدفونة بالقرب من الحدود مع اسرائيل واحتجزوا 11 من رجال الشرطة كانوا داخلها. وحاصر البدو كذلك نقطة شرطة وادي الازارق واختطفوا اربعين من رجال الشرطة كانوا يعملون فيها ثم اطلقوا سراحهم بعد 24 ساعة.
كما خطف البدو 25 من رجال الشرطة كان تم ارسالهم لتعزيز قوات الامن في المنطقة ولكنهم تركوهم في الصحراء بعد ساعات قليلة. واستولى البدو خلال هذه الاحداث على 72 قطعة سلاح اوتوماتيكي واكثر من عشرين الف طلقة اضافة الى جهازي ارسال واستقبال لاسلكيين وزوجين من النظارات المكبرة التي تستخدم للرؤية الليلية.
وقال بدوي شاب طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "اثبتنا اننا افضل منهم فلم نقتل منهم احدا". لكنه اقر ان رجال الشرطة الاربعين الذين اختطفوا في وادي الازراق تعرضوا لمعاملة "خشنة بعض الشيء".
وتجمع بدو قبيلة الترابين الجمعة في بلدة الشيخ زويد لتابين قتلاهم. والهبت الطريقة التي تركت بها جثث القتلى بجوار القمامة غضب اهالي شمال سيناء ربما اكثر من مقتلهم. وعثر الاهالي على الجثث بمساعدة جنود اسرائيليين كانوا يرشدونهم من الجهة الاخرى للحدود.
ويقول بشير العرجاني وهو شقيق احد القتلى الثلاثة "غير معقول ما فعلوه بالجثث". ويضيف "ان الشرطة لا تتصرف بهذه الطريقة الا في سيناء، انهم يعاملوننا كاننا محتلون او كاننا اغتصبنا ارضهم". واعترف ضابط من الشرطة بواقعة ترك الجثث بجوار مستودع القمامة ولكنه لم يفسر اسباب هذا التصرف. ويؤكد اهالي القتلى الثلاثة انهم لم تكن لديهم اي مشكلات سابقة مع الشرطة.
وكان اثنان منهم يعملان في منتجع دهب السياحي بل حصلا على شهادة حسن سير وسلوك من اجهزة الامن تتيح لهما التحرك بسهولة في سيناء والمرور على الحواجز الامنية، حسب ما يقول اقاربهما.
ويحذر العرجاني من انه "اذا لم تتم محاكمة رجال الشرطة (المسؤولين عن مقتل الرجال الثلاثة) فسيكون هناك رد ورد قوي". ولكن السلطات الامنية لا تعتزم من جهتها تفويت الامر. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الشرطة "ستتخذ اجراءات صارمة وستكون هناك اعتقالات". وتشهد منطقة شمال سيناء مواجهات دامية احيانا بين الشرطة والاهالي البدو الذين ينتمون الى 15 قبيلة.
وكانت اجراءات قمعية قاسية طالت عددا من قبائل البدو في شمال سيناء بعد سلسة اعتداءات ارهابية ضد منشات سياحية في سينا ما بين عامي 2004 و2006. وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية الاعتقالات العشوائية التي قامت بها الشرطة في صفوف بدو سيناء وعمليات التعذيب التي تعرض لها بعضهم. واشارت هذه المنظمات الى ان بعضهم ظل لشهور طويلة معتقلين اداريا في الحبس من دون توجيه اي اتهامات اليهم او احالتهم الى المحاكمة.
التعليقات
ليس دفاعا عن الشرطه
الفارس -ما اقوله ليس دفاعا عن الشرطه المصرية ولكننا في الايام الاخير قرانا في الصحف عن عمليات خطف ومشاحانات بين افراد قبائل البدو في سيناءبسبب خلافات ماديه فيما بينهم فلماذا لا يكون من قتل البدو الثلاثه من البدو انفسهموان محاولة الصاق قتلهم للشرطه هو محاوله للهروب من المسؤليه والوقيعه بين الشرطه واهل سيناء الذين نحترمهم ونقدرهموايضا فان الوضع في سيناء ملتهب ولا يحتمل اي تصرفات غير معقولةفهل من العقل والشرطه نعرف كل هذا ان تقدم علي فعل ذلك انا اشك واعود واقول هذا ليس دفاعا عن الشرطهفربما حدثت بعض التجاوزات في المعامله بين الشرطه والبدو ولاكنها لا تصل لحد القتل فهذا لايفيد الشرطه في شيواذا بحثنا في الدوافع والغرض من القتل ربما نصل للفاعل الاصل القاتل والذي يحرض علي سوء العلاقه بين الشرطه والبدو ولن نقول انها موامرة طبقل لنظريه المؤمرة ولكن نقول ذلك بناء علي التفكير العقلي السليم وهذا رائي الصواب ويحتمل الخطافمرحبا بجميع الاراء مادامت هادفه وتحاول للوصول للحقيقه بالعقل والمنطق وشكرا