أخبار

صحيفة تكشف خبايا زيارة أولمرت السرية إلى عمان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من تل أبيب: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، في عددها ، الخميس، عما أسمته بخبايا الزيارة السرية التي قام بها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزير الأمن، إيهود براك، إلى الأردن، الثلاثاء الماضي، بعد أن قام العاهل الأردني باستدعائهما على وجه السرعة إلى قصره في عمان. وكتب المحلل السياسي للصحيفة، شمعون شيفر يقول إن العاهل الأردني ناشد الاثنين خلال لقائه بهما بالعدول عن القيام بحملة عسكرية في قطاع غزة، لأنه يخشى من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الحملة على الأردن.
وقال شيفر إنه على ضوء التدهور المتواصل في الوضع الأمني، وعلى أثر ازدياد أصوات الوزراء المطالبين بعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، لوقف إطلاق صواريخ القسام والقذائف الصاروخية من نوع غرد على سدروت وأشكلون، فقد طلب العاهل الأردني من رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت ومن وزير الأمن براك القدوم إلى قصره في عمان على وجه السرعة.
وتبين خلال اللقاء الليلي بين الثلاثة أن العاهل الأردني قلق على مصير الأردن في حال اندلاع مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن التقديرات الحالية تقول بان 60 % من سكان المملكة هم من الفلسطينيين، وأن خوف الملك عبد الله هو من أن يؤدي اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة إلى زعزعة نظامه وإشعال المملكة.
وكشفت يديعوت أن المسئولين الإسرائيليين لم يتعهدا بقبول الموقف الأردني، بل إن أولمرت وبراك أوضحا للعاهل الأردني أنه إذ واصلت حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، فلن يكون بمقدور إسرائيل السكوت على ذلك وستكون مضطرة إلى القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن أولمرت يعتقد بأنه لن يكون مفر أمام الجيش الإسرائيلي من اجتياح القطاع بهدف القضاء على الكميات الهائلة للأسلحة والوسائل القتالية التي تمكنت حماس والجهاد الإسلامي من تهريبها للقطاع. في المقابل فإن براك لا يزال يأمل بإعادة التهدئة إلى ما كانت عليه وتقليص حجم القذائف المطلقة على إسرائيل إلى الحد الأدنى الممكن دون أن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى القيام بعملية عسكرية من شأنها أن تفاقم من تدهور الأوضاع الأمنية.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية، مقربة من براك، حذرت في مطلع الأسبوع من محاولات وزراء في الحكومة الإسرائيلية توظيف الأوضاع الأمنية في المعركة الانتخابية، والضغط على الجيش الإسرائيلي للقيام بعملية عسكرية في القطاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف