طالباني يبحث العلاقات السياسية والاقتصادية مع ايطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أهمية توطيد وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وايطاليا وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. جاء ذلك خلال اجتماع لطالاني في بغداد اليوم مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني حيث جرى بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات بين العراق وايطاليا على الصعيد السياسي والاقتصادي مشيرا الى "أهمية الدور الذي لعبته القوات الايطالية خلال عملية تحرير العراق من الدكتاتورية" كما قال بيان رئاسي الى "ايلاف" . واستعرض طالباني تطورات الوضع السياسي في العراق بما فيها اتفاقية سحب القوات مشيرا الى أهميتها و أبعادها الايجابية لما فيها مصلحة البلاد.
من جانبه اكد الوزير فرانكو فراتيني أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وايطاليا مجددا دعم بلاده للعملية السياسية في العراق مشيرا الى رغبة بلاده للمساهمة في عمليات الاعمار والبناء التي يشهدها العراق. وفي وقت سابق اليوم بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع فراتيني تدريب القوات الايطالية للعراقية واوضاع المسيحيين في العراق حيث عبر الوزير الضيف عن قلق بلاده من معاملة الاقليات .. فيما تشرع وفود حكومية بزيارة ست دول اقليمية ابرزها السعودية وايران لشرح ابعاد اتفاقية انسحاب القوات الاميركية.
وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك قب مباحثات مع فراتيني تناولت العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والاثار ان فرص نجاح البرلمان في اقرار اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق مازالت موجودة . ان المناقشات والسجالات في البرلمان شيء اعتيادي ولا نتعجب من الاصوات المؤيدة او الرافضة لها مبينا ان مهمة مجلس النواب المصادقة وليس اعادة مناقشة او تعديل الاتفاقية لان الحكومة هي صاحبة السلطة في مثل هذه الامور .
واوضح زيباري ان وزير الخارجية الايطالي عبر عن قلقه من معاملة الاقليات وخاصة المسيحين في العراق وبينا له ان الحكومة اتخذت مجموعة من الاجراءات الاضافية في الموصل لحماية المسيحيين . واشار الى ان مباحثاته مع الوزير الايطالي تناولت العديد من المواضيع الاقتصادية والسياسية وبالاخص في قضية الاثار. ومن جهته قال فراتيني الذي وصل الى بغداد اليوم في زيارة رسمية ان بلاده ساعدت في تدريب القوات الامنية وقد وجهت دعوة لبعض القادة الامنيين لدراسة الامور الجنائية . وقال "اننا سنتابع مساندتنا لتطوير الاثار العراقية ومنها المتحف الوطني العراقي وقد وجهنا دعوة من وزير الثقافة الايطالي لوزير السياحة والاثار العراقي لزيارة ايطاليا لان العراق وايطاليا لهما وزن كبير في مجال الاثار".
وعلى صعيد الاتفاقية الامنية تشرع وفود حكومية بزيارة ست دول اقليمية ابرزها السعودية وايران لشرح ابعاد اتفاقية انسحاب القوات الاميركية. ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية اليوم الخميس عن النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع بمجلس النواب تاكديه انطلاق وفود رسمية تحمل رسائل حكومية الى عدد من الدول المجاورة والدول الاقليمية بهدف توضيح الموقف العراقي من اتفاق سحب القوات الاميركية.
وكانت ثلاثة وفود حكومية قد زارت مؤخرا كلا من مصر وسوريا والامارات حيث سلمت رؤساء وملوك هذه الدول رسائل تطمين من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال البياتي إن الهدف من زيارة هذه الوفود يتركز على وضع الدول في اطار الاتفاقية بما تحمله من جدول انسحاب واستعادة السيادة الكاملة، بالاضافة الى طمأنة هذه الدول من عدم تضمن الاتفاقية اي بند او مادة من الممكن ان توفر تسهيلات للاضرار بهذه الدول فضلا عن التأكيد على عدم مساسها بأي التزام للعراق مع الدول العربية والاسلامية. واوضح ان الوفود الرسمية ستبدد اللغط على الاتفاقية من خلال زيارات تتم على مراحل، اذ ستركز على الدول المجاورة ومن ثمة على الدول العربية الاخرى . واكد بالقول "يهمنا الوصول الى ترتيبات مع دول الجوار تتعلق بالامن المتبادل . واشار الى ان زيارات الوفد ستشمل تركيا وايران والسعودية وفي المرحلة الثانية البحرين وقطر وعمان وربما اليمن.