أخبار

الحركيون بالمغرب يهاجمون الحكومة ويغمزون للأصالة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بعد انتهاء الدورة الرابعة للجنة المركزية للحركة الشعبية، خرج هذا المكون السياسي بمجمعو من المواقف، تركزت أغلبها في شن هجوم قوي حكومة الوزير الأول عباس الفاسي، كما أنها أبدت في القوت نفسها تشبثها بالعائلة الحركية، دون إغلاق أبواب حوار بهدف تشكيل تحالفات، في إشارة إلى مبادرة "الأصالة والمعاصرة"، الذي يضم في صفوفه الوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة، بعد تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده مصطفى المنصوري.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة "إيلاف" أن البيان الختامي للحزب حمل مسؤولية الأزمة الحقيقة التي يكتوي بها المواطنون، بحكم الركود الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية، إلى الحكومة، كما سجل عليهم افتقادها، رغم مرور سنة على تشكيلها، للانسجام وعجزها عن التواصل وتخبطها في مواجهة المشاكل الاجتماعية، إلى جانب تراجعها عن أولويات ومخططات المغرب، وفي صدارتها العالم القروي.

وأكدت أن الحركة الشعبية تتحمل كامل مسؤوليتها في المعارضة، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتزازهم بالانصهار بين مكونات العائلة الحركية. غير أنها لم تغلق الباب أمام أبواب الحوار والتواصل في سياق الإصلاحات السياسية والتحالفات الممكنة، ما يعني أن تحالفها مع "الأصالة والمعاصرة" والتجمع الوطني للأحرار" ممكن، توضح المصادر نفسها.

وما زالت الحركة الشعبية (أحد مكونات المعارضة) تفكر جيدا في اقتراح دخولها إلى تحالف الهمة والمنصوري. وأكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أخيرا بالرباط، أن الحركة منفتحة أمام كل الهيآت التي تقاسمها قناعاتها لتوفير أقطاب سياسية مهيكلة وقوية.

وأوضح العنصر، في كلمة له خلال انعقاد الاجتماع الرابع للجنة المركزية للحزب، إن الحركة "تبقى منفتحة أمام كل الهيآت التي تقاسمها قناعاتها وقيمها، رغبة منها في توفير أقطاب سياسية مهيكلة وقوية ترفع من مستوى العمل السياسي وترقى به إلى المستوى الذي نطمح إليه جميعا".

وقال "إننا نبقى منفتحين على التحالفات الممكنة في إطار أقطاب منسجمة مبنية على تكافؤ الفرص بين كل الأحزاب، وذلك بالحفاظ على هوية الحركة الشعبية"، مشيرا إلى أن ممارسة الحزب لدوره في الساحة السياسية لا يمكن فصله عن واقع المشهد السياسي العام بكل ايجابياته وسلبياته.

وأكد أن الحزب يحرص على "تسجيل الحضور في كل المحافل والمنتديات وعلى جميع الواجهات التي يتطلبها النضال السياسي الجدي لحزب له تاريخه وماضيه المشرقين ورؤيته الواضحة والواقعية للمستقبل".

وذكر الأمين العام للحركة الشعبية بقرار إحداث مجلس الرئاسة بهدف الحفاظ على الخط السياسي للحزب، وكذا بمختلف الأنشطة التي قام بها في المرحلة السابقة سواء على المستوى الداخلي أو في المنتديات الدولية وخاصة في الأممية الليبرالية.

ودعا في هذا السياق المنظمات التابعة للحزب إلى "أن تنفتح على المزيد من الطاقات من الجنسين حتى تشكل بالفعل خزانا وقوة صلبة لبلورة الفكر الحركي".

من جانبه، دعا المحجوبي أحرضان، رئيس الحركة الشعبية، أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي الحزب إلى التعبئة من أجل الاستعداد الجيد للانتخابات التي ستجرى في السنة المقبلة. وأكد أحرضان، في كلمة توجيهية لأعضاء اللجنة المركزية، أن هذا اللقاء ينبغي أن يعمل على مناقشة الوضع الحالي للحركة الشعبية والأعمال المستقبلية التي من شأنها تعزيز موقعها في الخريطة السياسية بالمغرب.

يذكر أن جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب يتضمن على الخصوص مناقشة تقرير المكتب السياسي للحزب، وتقريرا آخر حول التحضير للانتخابات الجماعية لسنة 2009، وتقريرا حول أنشطة التنظيمات الموازية للحزب، إضافة إلى التقرير المالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف