قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: أدان المبعوث الاميركي الخاص للسودان تجدد القتال بين الجيش السوداني ومتمردي دارفور يوم الخميس قائلا ان الاشتباكات صعبت أخذ التعهدات السودانية بشأن السلام بجدية.وقال ريتشارد وليامسون لرويترز "هذا هجوم عسكري مستمر من جانب القوات المسلحة السودانية في اطار نمط العنف الذي تدينه الولايات المتحدة ويتعين أن يدينه اخرون." وقال في حديث هاتفي مع رويترز "العدوان المستمر يقوض فعليا أي جهود للتحرك باتجاه السلام ويناقض تصريح الرئيس (عمر حسن) البشير الاسبوع الماضي بشأن وقف اطلاق النار."وأعلن الرئيس السوداني المتهم بتنظيم حملة ابادة جماعية في دارفور الاسبوع الماضي وقفا "فوريا" و"غير مشروط" لاطلاق النار في هذه المنطقة النائية في غرب السودان حيث يتقاتل متمردون مع ميليشيات حكومية منذ أكثر من خمس سنوات. وأكد زعماء جيش تحرير السودان مهاجمتهم لقاعدة لجيش الحكومة بالقرب من مستوطنة حيليف في شمال دارفور وقالوا ان الجيش شن هجوما جويا على قرى مجاورة ردا على ذلك.وقال قائد المتمردين سليمان مرجان لرويترز بهاتف يعمل بالاقمار الصناعية ان خمسة من مقاتليه قتلوا في القصف. لكن عبد المحمود عبد الحليم سفير الخرطوم لدى الامم المتحدة قال ان الجيش لم يهاجم المتمردين. وأبلغ رويترز "وليامسون يجب ألا يستند في تصريحاته الى ما يسمع... الحكومة لم ترد. هذه قصص خيالية من نسج المتمردين لاثارة الحكومة لكسر وقف اطلاق النار."وأضاف عبد الحليم ان الخرطوم مازالت "ملتزمة بالكامل بوقف اطلاق النار." وقالت الامم المتحدة يوم الاربعاء انها تحقق في العديد من التقارير السابقة عن انتهاكات لوقف اطلاق النار في دارفور.وقال وليامسون ان الحكومة ليست وحدها التي تكسر الهدنة. وأضاف ان المتمردين يقوضون كذلك مصداقية التزامهم المعلن بالسلام. وقال المبعوث الاميركي انه يتجه الى الدوحة للقاء ممثلين عن المتمردين بشأن مبادرة سلام اقترحتها قطر.وأضاف "لكن كل فرص (احراز تقدم باتجاه السلام) تتبدد اذا انتهكت تصريحات وقف القتال من الجانبين قبل أن يجف مداد الوعد." ويعتقد مسؤولون من الامم المتحدة أن الصراع في دارفور أودى بحياة نحو 300 ألف شخص وأدى الى تشريد نحو 2.5 مليون اخرين.وتقول الخرطوم ان عشرة الاف فقط قتلوا منذ اندلاع القتال في عام 2003 بين الحكومة والمتمردين. ومن ناحية أخرى قال لويس مورينو-أوكامبو كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال البشير وتقديمه للمحاكمة بشأن دارفور ان هجمات المتمردين على قوات حفظ السلام تعتبر جرائم حرب بموجب قانون المحكمة وتعهد بألا تمر دون عقاب.ورحب وليامسون بتصريحات مورينو-أوكامبو وقال "أعتقد انه من أجل تحقيق العدالة والحفاظ عليها يتعين أن يحاسب كل طرف يرتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة جماعية."وقالت وزارة الخارجية السودانية انها لن تسلم أي مواطن سوداني للمحكمة الجنائية الدولية.