بعثة استطلاع لمجلس الامن تبدأ السبت زيارة لافغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: تبدأ بعثة استطلاع تابعة لمجلس الامن الدولي السبت زيارة لافغانستان بهدف تقويم الوضع في هذا البلد الذي يشهد نزاعات وحروبا منذ ثلاثين عاما ويشكل خطرا كبيرا على الامن الاقليمي والدولي. وستضم البعثة التي يترأسها السفير الايطالي في الامم المتحدة جوليو تيرزي دي سانت اغاتا ممثلا لكل من الدول الاعضاء في مجلس الامن، وبينهم السفير الاميركي زلماي خليل زاد المتحدر من افغانستان.
وخلال هذه الزيارة التي تستمر اسبوعا، سيتوجه الدبلوماسيون الى كابول وهراة (غرب) وفق ما اعلنت السفارة الايطالية. لكنهم لن يتمكنوا من تفقد مناطق اخرى بسبب الظروف الامنية غير المستقرة التي تسود البلاد. ويريد مجلس الامن اعادة تأكيد دعمه للحكومة الافغانية و"بحث التقدم الذي احرزته في المجالات المترابطة، وهي الامن والحكم ودولة القانون وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مجال مكافحة المخدرات"، بحسب ما افادت مصادر البعثة.
ويسعى الدبلوماسيون ايضا الى دعم جهود الامم المتحدة في افغانستان، خصوصا بعثة المساعدة التابعة لها، اضافة الى "الاطلاع على مدى نجاح الدور التنسيقي المعزز الذي تؤديه البعثة والممثل الخاص للمنظمة الدولية" الدبلوماسي النروجي كاي ايد مع القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.
وتريد البعثة ايضا الاطلاع على الجهود التي تبذلها السلطات الافغانية "لمواجهة التهديد الذي يرخي بثقله على امن افغانستان واستقرارها جراء عناصر طالبان والقاعدة والجماعات المسلحة المتمردة على القانون والمجرمين ومهربي المخدرات". وتأتي زيارة البعثة في وقت تصاعدت فيه اعمال العنف التي تستهدف القوات الحكومية وقوة الحلف الاطلسي على ايدي متمردي طالبان.
والشهر الفائت، نبه ايد مجلس الامن الى وجوب عدم التعويل على تراجع هجمات متمردي طالبان والقاعدة خلال فصل الشتاء، على غرار ما كان عليه الوضع في الاعوام السابقة، وذلك بعد قيام هؤلاء بتنظيم صفوفهم. وتأتي الزيارة ايضا قبل شهرين من تولي الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهماته الرسمية. واكد اوباما الاحد نيته سحب قوات اميركية من العراق لتركيز الجهد العسكري في افغانستان.
ويتنشر نحو 150 الف جندي اميركي في العراق مقابل 32 الفا في افغانستان. وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة اطاح بنظام طالبان في هذا البلد مع نهاية 2001. لكن اعمال العنف تصاعدت منذ نحو عامين رغم انتشار نحو سبعين الف جندي ينتمون الى قوتين متعددتي الجنسية، الاولى تابعة للحلف الاطلسي والثانية تحت قيادة اميركية.
والاربعاء، استقبل القادة العسكريون في الحلف الاطلسي في بروكسل قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني للمرة الاولى. وقد تعهد الاخير دعمهم في مواجهة الاسلاميين الافغان وحماية امدادات جنودهم. وبمساعدة طالبان الباكستانية، حول متمردو طالبان الافغانية والقاعدة منطقة القبائل في شمال باكستان قاعدة رئيسية لهم، يلجأون اليها بعد كل عملية ينفذونها في افغانستان.