سوريا تنفي المزاعم بشان وجود موقع نووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الوكالة الذرية: فشل الاجتماع التشاوري بشأن سوريا فيينا: اكدت سوريا الجمعة ان المبنى الذي قصفته الطائرات الاسرائيلية العام الماضي لم يكن مفاعلا نوويا سريا، فيما تمسكت واشنطن بمزاعمها وتقول ان النتائج التي توصلت اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تلك المزاعم.
وشدد ابراهيم عثمان رئيس البعثة السورية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة على ان الموقع النائي في الصحراء السورية الذي تزعم الولايات المتحدة انه كان مفاعلا نوويا سريا، ليس سوى منشأة عسكرية وانه لا يحق لمسؤولي الامم المتحدة تفتيشه.
وصرح عثمان للصحافيين "نحن نتحدث عن قواعد عسكرية، نحن نتحدث عن نشاطات عسكرية".
وجاءت تصريحات عثمان بعد ان قام مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية باطلاع اعضاء الوكالة على نتائج تحقيقهم في نشاطات نووية سورية مفترضة. واكد عثمان ان السلطات العسكرية السورية هي التي تقرر ما اذا كانت تسمح لمفتشي الوكالة بدخول الموقع ام لا.
وقبل ذلك، قال المندوب الاميركي لدى الوكالة ان الشبهات بشأن سعي سوريا لبناء مفاعل نووي سري تعززت بالتقرير الاخير للوكالة حول سوريا.
واوضح غريغوري شولت ان التقرير الذي وزع على اعضاء الوكالة الاربعاء "يعزز" تحليل واشنطن القائل ان "سوريا كانت تبني سرا مفاعلا نوويا في الصحراء الشرقية" عند منطقة الكبر "وبالتالي فانها تنتهك التزاماتها تجاه الوكالة الذرية".
وقال ان "التقرير يتناقض بشدة مع عدد من المزاعم السورية ويظهر رفض سوريا المتكرر للاجابة عن اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وجاء في تقرير الوكالة الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "مع انه لا يمكن استبعاد ان يكون المبنى المعني معدا لاستخدام غير نووي، الا ان خصائص المبنى (...) اضافة الى اتصاله بنظام لضخ مياه التبريد، مشابهة لما يمكن العثور عليه في موقع مفاعل" نووي.
واكد التقرير ان مفتشي الوكالة عثروا على "كمية كبيرة من جزيئيات اليورانيوم" في الموقع الذي سارعت السلطات السورية الى ردمه.
وذكر مسؤول بارز في الوكالة ان "سوريا لم تكشف عن مثل هذه المادة .. ومن حيث المبدأ يجب ان لا تتواجد مادة نووية مثل هذه هناك. ليس من المعتاد العثور على يورانيوم من صنع البشر في التراب".
واكد عثمان ان اي بلد اخر لا يسمح لاي شخص بزيارة موقع عسكري "لمجرد انه يود رؤيته".
واضاف "انا اوضح فقط ان هذا موقع عسكري .. ونحن في حالة حرب، نحن لا نزال في حالة حرب في الشرق الاوسط".
واشار عثمان الى ان الدليل غير كاف ليستدعي تحقيقا.
وقال "ان جمع ثلاث جزيئيات من الصحراء لا يعني انه كان هناك مفاعل نووي".
وردا على سؤال حول النتائج التي توصلت اليها الوكالة بان البناية حملت بعض الصفات المرتبطة بمفاعل نووي، اجاب عثمان "اذا كان كل مبنى مربع وكل مبنى مستطيل هو مفاعل (..) اذن هناك العديد من المفاعلات في العالم".
واكد ان سوريا "ستواصل تعاونها مع الوكالة، لا شك في ذلك"، مضيفا "سنواصل التعاون، فنحن عضو في المجتمع الدولي وعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
غير انه شدد على ان بلاده لن توقع على ما يسمى البروتوكول الاضافي الذي يعطي الوكالة حقوقا للقيام بعمليات تفتيش اوسع.
واضاف "اذكركم بان الشرق الاوسط يختلف عن اسيا وعن اميركا اللاتينية وعن اوروبا".
واوضح "في الشرق الاوسط، لدينا حرب. ولدينا دول، آسف، دولة تمتلك اسلحة نووية. كيف تريدون منا ان نوقع على البروتوكول الاضافي فيما لم ينضموا هم حتى لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية"، في اشارة الى اسرائيل.
التعليقات
إتهام سياسي
وليد السمور -لم يعد غريباً على العارفين في السياسة الأميركية أن الضغط على سوريا لم يعد يجدي نفعاً باعتبار كل الخضات التي حيكت عليها تكسرت وانتهت نظراً لنجاح خارجيتها الفاعلة مع وليد المعلم الذي يعرف كيفية إدارة الدفة , ويعلم الجميع أن سوريا ليست بحاجة للنووي والذري فهي قوية بشعبها وبتعلقه بالأرض وبالحقوق