أخبار

الأئمة المسلمون الأميركيون يدينون تصريح الظواهري وإهانة أوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك، الولايات المتحدة: ندد القادة الروحيون للجاليات المسلمة من الأميركيين من أصول أفريقية، بالتصريح الأخير المنسوب إلى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي يستخدم فيه تعابير عنصرية ضد الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما. ووصف الأئمة التصريح الذي حمله التسجيل المزعوم بأنه "إهانة" من أشخاص يُعرف عنهم "تاريخياً ابتعادهم عن الجالية الأفريقية الأميركية بشكل عام وعن المسلمين الأمريكيين من أصول أفريقية بشكل خاص."

وجاء في البيان الذي قرأ في مؤتمر صحفي عقد في مركز مالكوم إكس والطبيبة بيتي شهباز للتعليم والثقافة: "نجد المسألة مهينة عندما يتحدث أي شخص عن جاليتنا بدلاً من منحنا شرف التحدث لأنفسنا." وكان التسجيل المزعوم قد نقله الأربعاء الماضي أحد المواقع المتشددة على الشبكة العنكبوتية.

وقال الظواهري في التسجيل الذي امتد على 11 دقيقة 23 ثانية إن أوباما هو نقيض "للأميركيين السود الشرفاء" من أمثال مالكولم إكس (مالك الشهباز.) وأضاف "أنت (أوباما) ولدت لأب مسلم، ولكنك اخترت أن تقف في صف أعداء المسلمين، وتصلي صلاة اليهود، ... ويوم الاثنين الماضي قتلت طائراتك أربعين مسلماً أفغانياً في حفل زفاف في قندهار." وقال "إنّ مالك الشهباز ولد لقس أسود قتله المتعصبون البيض" ولكنه اعتنق الإسلام "وأدان جرائم الغربِ... وصدق فيك وفي كولن باول ورايس وأمثالكم قول مالك الشهباز عن عبيد البيت." واستخدم الظواهري مصطلح house negroes أي "عبيد البيت" في التسجيل الذي حمل ترجمة بالإنكليزية.

مالكوم إكس الناشط الحقوقي المسلم الذي عرف في خضم حركة الدعوة إلى الحقوق المدنية بالولايات المتحدة من الخمسينيات حتى التسينيات من القرن الماضي، كان عضواً وقائداً في منظمة "أمة الإسلام" ليغادرها في عام 1963 بعد خيبة أمله في زعيم المنظمة حينها إليجا محمد، وإن بقي متعتنقاً الدين الإسلامي.

وبعد أشهر من التهديد بالموت، اغتيل في فبراير /شباط 1965 على يد أعضاء من "أمة الإسلام" الذين أفرغوا فيه عن مسافة قريبة 16 رصاصة. والجمعة أعاد الإمام الحج طالب عبد الرشيد إلى الأذهان إرث مالكوم إكس قائلاً إنه دافع عن حقوق الإنسان ومبدأ الدفاع عن النفس والقانون الدولي، مضيفا أنه (مالكوم إكس) كان "ليرفض، ونحن قادة المسلمين الأميركيين الأفارقة كنا سنرفض، أعمال التطرف السياسي.." يُذكر أن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" قد أدان بشدة الأربعاء الماضي التصريحات المنسوبة للظواهري.

من جهتها، وصفت الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، تعليقات الظواهري الشخصية بحق أوباما بأنها "حقيرة" و"مثيرة للشفقة والازدراء" مؤكدة أن عملية انتقال السلطة من الإدارة القديمة إلى الجديدة ستستمر وستشهد البلاد تغييرات، لكن تلك التغييرات لن تطال "الالتزام بمحاربة الإرهاب."

وقالت بيرينو إن ما ورد على لسان الظواهري "يذكّر العالم بنوعية الأشخاص الذين نتعامل معهم" وأضافت أن تعليقات القاعدة حول انتخاب أوباما "غير منطقية" وهي تظهر نية هذا التنظيم "بمهاجمة كل شخص وأي شيء" في الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك يعطي واشنطن سبباً كافياً للعمل على التصدي له.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يسمح له بالكلام؟
فارس دمشقي -

لا ألوم الظواهري على ما يقول فكلنا صار يعرف من هو و لحساب من يعمل,و لكن لومي على بعض الكبار الذين يباركون خفيةً ما يقوم به الظواهري و غيره,و هم انفسهم من يعطيه ,و إلى الآن,شيكاً على بياض ليبقى له رصيد عند عامة المسلمين.هؤلاء أخطر على المسلمين من الظواهري نفسه