قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد: اسفرت غارة اميركية على منطقة شمال وزير ستان الباكستانية عن مقتل رؤوف رشيد المسلح البريطاني والذي كان يشتبه في صلته بمؤامرة تفجير طائرات عبر الاطلسي باستخدام مواد تفجيرية سائلة. وقد برأه القضاء الباكستاني من هذه التهمة عام 2007 لعدم كفاية الادلة. وافادت تقاير وسائل الاعلام الباكستانية ان رؤوف قتل في غارة جوية امريكية في منطقة شمال وزيرستان التي تعتبر ملاذا امنا للمسلحين ولعناصر طالبان. واسفرت الغارة ايضا عن مقتل اربعة آخرين على الاقل من بينهم ابو زبير المصري، وهو مصري الجنسية. واكدت مصادر استخباراتية باكستانية مقتل رؤوف الذي هرب من سجن في اسلام آباد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي، حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء. وكان رشيد رؤوف، وهو بريطاني من اصل باكستاني، قد اعتقل اولا في باكستان منذ عامين، وتزامن ذلك مع القيام بسلسلة من الاعتقالات في بريطانيا على خلفية ما يشتبه انه مؤامرة لتفجير طائرات وهي في طريقها من بريطانيا الى الولايات المتحدة الامريكية فوق المحيط الاطلسي. وقد ادى التحذير العالمي بخصوص هذه المؤامرة الى اجراءات امنية مشددة في المطارات اسفرت عن الغاء او تأجيل مئات الرحلات المسافرة من اوروبا الى الولايات المتحدة خشية مخاوف من محاولات لتفجير الطائرات باستخدام مواد سائلة. وهو ما ادى الى نشر حالة من الفوضي واصطفاف الطوابير في العديد من المطارات. وعقب اعتقال رؤوف في باكستان في 9 أغسطس/آب 2006 بناء على طلب السلطات الامريكية، قبع في السجن لمدة تزيد على العام بتهم متعلقة بالارهاب. وقد اسقطت تلك التهم من قبل محكمة باكستانية مكافحة للارهاب عام 2007 لعدم كفاية الادلة. الا انه اعتقل ثانية على الفور واحيل الى محكمة عادية كي يحاكم بتهم حمل متفجرات والتزوير، في الوقت الذي كانت السلطات البريطانية تسعى لترحليه للاشتباه في قتله عمه عام 2002. وقد مثل رؤوف في ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي امام محكمة باكستانية للنظر في مسألة ترحيله لبريطانيا الا انه تمكن من الهرب من حراسه خلال رحلة عودته من المحكمة الى السجن. واثار بعض الخبراء الامنيين تساؤلات حول ما اذا كانت المخابرات الباكستانية قد لعبت دورا في تهريب رؤوف لاسباب غير معروفة. وتوجه رؤوف مباشرة للاختباء في منطقة القبائل في شمال وزيرستان، واذا تأكد مقتله فانه يعتبر حدثا مهما في المعركة ضد الارهاب، كما يقول الخبراء الامنيون.