قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية في سورية الدكتور ابراهيم عثمان بلاده لن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارات اخرى الى سورية بعدما اثبت تقرير مفتشي الوكالة ان موقع "الكبر" السوري لم يكن مفاعلا نوويا حسب قوله. ودعا عثمان الوكالة الدولية الى اقفال ملف بلاده وفند ما جاء في تقرير الوكالة حول التشابه ما بين المبنى الذي كان قائما في الموقع وابنية المفاعلات النووية والعثور على ذرات اليورانيوم المخصب في الموقع. وقال "ان العثور على ثلاث ذرات من اليورانيوم المخصب في الصحراء لا يعني وجود مفاعل نووي" اما فيما يتعلق بطبيعة وشكل المبنى فقال عثمان "ان كل مبنى مربع او مستطيل الشكل لا يعني انه مفاعل نوويا". وحول طلب الوكالة من سورية قيام مفتشي الوكالة بمزيد من الزيارات الى سورية اعلن عثمان ان بلاده ملتزمة بالاتفاق مع الوكالة والذي نص على قيام مفتشي الوكالة بزيارة واحدة الى موقع الكبر ولن تسمح سورية بزيارات اخرى. وقد عرض كبير مفتشي الوكالة امام اجتماع مجلس المحافظين الجمعة صور المواقع الثلاثة الاخرى التي طلبت الوكالة زيارتها تم اخذها بواسطة الاقمار الصناعية خلال فترات مختلفة. واشار دبلوماسي اوروبي حضر الاجتماع الى ان الصور اظهرت ان سورية اجرت تعديلات على هذه المواقع وغيرت شكلها بعد طلب الوكالة زيارتها. جاءت تصريحات عثمان في العاصمة النمساوية فيينا على هامش اجتماعات مجلس محافظي الوكالة ردا على تقرير الوكالة المقدم لاجتماع مجلس محافظيها الاربعاء والذي اشار الى ان المبنى الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية في موقع الكبر في شهر سبتمبر/ايلول من العام الماضي "يحمل سمات الموقع النووي، لكن لا يُستبعد أيضا أن يكون لأغراض لا علاقة لها بأي نشاط نووي". واشار التقرير الى ان سورية رفضت طلبات الوكالة بزيارة ثلاثة مواقع اخرى تعتقد ان لها صلة بموقع الكبر بدعوى انها مواقع عسكرية لا يسمح بالدخول اليها ولم تتجاوب مع طلباتها بتقديم الوثائق الخاصة بطبيعة موقع الكبر والاعمال التي كانت تتم فيها قبل تدميره من قبل الطائرات الاسرائيلية في شهر سبتمبر/ايلول من العام الماضي. لكن المندوب الاميركي لدى الوكالة جريجوري شولتة اعلن الجمعة ايضا ان النتائج الاولية التي توصلت اليها الوكالة حول الموقع السوري عززت الشكوك حول الانشطة السورية في هذا المجال. واضاف ان التقرير يقوي الشكوك الاميركية بان "سورية كانت تقوم ببناء مفاعل نووي بشكل سري وهو ما يمثل انتهاكا لالتزاماتها امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".