نشر التعزيزات الأجنبية على حدود باكستان- أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول، بيشاور:اعلن وزير الخارجية الافغاني السبت ان بلاده ترحب بالتعزيزات التي ينوي التحالف الدولي ارسالها الى افغانستان لكن شرط ان تنتشر هذه القوات على الحدود مع باكستان لوقف تسلل الارهابيين.
وقال الوزير رانغين دادفار سبانتا "نحن نثمن رغبة المجتمع الدولي في ارسال مزيد من الجنود الى افغانستان، لكن هذه القوات يجب ان تمنع عمليات التسلل عبر الحدود".
واعلنت الولايات المتحدة خصوصا ارسال تعزيزات في المستقبل القريب الى افغانستان.
واضاف الوزير في مؤتمر صحافي ان "المجتمع الدولي يعي جيدا من اين يأتي الارهابيون، وللانتصار عليهم يجب اغلاق ملاجئهم وسد منابع تمويلهم" في اشارة ضمنية الى باكستان.
واضاف ان "اعمال العنف تضرب اليوم باكستان وافغانستان على حد سواء، ما يؤكد على الحاجة الى حل اقليمي".
ويتحصن عدد من المجموعات المسلحة المتشددة في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية مع افغانستان، ويجري عدد من هذه المجموعات مفاوضات مع الحكومة الباكستانية الجديدة. ولكن على الرغم من المفاوضات اكدت هذه المجموعات انها ستواصل ما تعتبره جهادا في افغانستان، الامر الذي يثير غضب كابول.
من جانبها تعتبر اسلام اباد ان كابول والقوات الدولية، العاجزتين عن القضاء على تمرد طالبان في افغانستان، هما المسؤولتين عن لجوء هؤلاء المقاتلين الى الاراضي الباكستانية وبالتالي عن موجة العنف غير المسبوقة التي تهز باكستان.
وكانت طالبان تمكنت في التسعينات، وبدعم من الاستخبارات الباكستانية، من الاستيلاء على السلطة تدريجيا.
لكن النظام الذي اقامته طالبان في افغانستان اطاح به تحالف دولي بقيادة اميركية نهاية 2001، ومذاك تشن الحركة المتشددة تمردا دمويا تضاعفت حدته خلال السنتين الاضافيتين على الرغم من انتشار 70 الف جندي في اطار قوتين متعددتي الجنسيات احداهما تابعة للحلف الاطلسي والاخرى بقيادة اميركية.
30 قتيلا في اعمال عنف في افغانستانميدانيا قتل 30 شخصا، بينهم 14 متمردا، في اعمال عنف وقعت في افغانستان خلال الساعات ال48 الماضية بينها هجوم بالقنابل استهدف حفل زفاف واوقع 8 قتلى، كما افادت مصادر رسمية وعسكرية السبت.
وقتل المتمردون خلال عمليتين لقوات الامن الافغانية والتحالف الدولي في جنوب البلاد وغربها كما اعلن التحالف.
وجرت العملية الاولى الخميس في اقليم نهر سورك في ولاية هلمند معقل المتمردين في جنوب افغانستان.
واعلن التحالف في بيان "ان القوات الافغانية وقوات التحالف كانت تقوم بدورية مشتركة حين هاجمها متمردون مسلحون. القوة المشتركة ردت على الهجوم وقتلت عشرة متمردين في حين اصيب جندي افغاني بجروح".
وفي عملية ثانية صباح الجمعة كانت فرق كومندوس افغانية وقوات للتحالف تقوم بتفتيش مبان في قرية دولة اباد في ولاية فرح (غرب) حين استهدفتها نيران المتمردين.
واضاف التحالف في بيان ثان ان "القوات ردت على مصادر النيران واقامت طوقا امنيا بهدف حماية 30 طفلا و25 امراة و34 شخصا من غير المقاتلين كانوا في الناحية. لقد قتل اربعة متمردين قال الاهالي انهم من عناصر طالبان".
من ناحية اخرى بدأ الجيش الاميركي تحقيقا في مقتل مدني اثناء دورية للقوات الافغانية والتحالف اطلقت النار على سيارة رفضت التوقف في ولاية خوست (شرق).
وفي ولاية باروان شمال غرب كابول عمد مجهولون مساء الجمعة الى القاء قنابل يدوية على حفل زفاف ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 62 بجروح كما اعلن قائد شرطة الولاية خليل الله ضياء.
وندد الرئيس الافغاني حميد كرزاي في بيان بهذا الهجوم واصفا اياه ب"العمل اللاانساني" وداعيا القوى الامنية الى مضاعفة جهودها لاعتقال الفاعلين وجلبهم امام العدالة.
من جهة ثانية اعلن الكولونيل محمد يعقوب المسؤول المحلي عن جهاز الاستخبارات ان مدنيين قتلا واصيب 15 شخصا بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف صباح السبت سوقا تجارية في مدينة خوست القريبة من الحدود الباكستانية.
وفي ولاية غزنة قتل ثلاثة شرطيين في انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور آليتهم كما اعلن متحدث باسم حاكم غزنة اسماعيل جاهانغير.
وقال جاهانغير ان "الشرطة عثرت بعد ظهر الجمعة في اقليم قره باغ على جثة رجل اعدمته طالبان رميا بالرصاص بتهمة التعامل مع الحكومة وهي تهمة غير صحيحة".
وكانت حركة طالبان خطفت القتيل قبل ثلاثة ايام كما اعلن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد الذي قال ان "اعدامه تم بعدما ثبت خلال استجوابه انه جاسوس للحكومة وللقوات الاجنبية".
وفي اقليم خاس كونار في ولاية كونار (شرق) عثر السبت على جثة حاكم اقليم ماراوارا الذي اختطفته طالبان قبل ثلاثة اشهر واعدمته رميا بالرصاص بحسب ما اعلن حاكم ماراوارا سعيد محبوب باشا.
وتبنى هذا الاعدام المتحدث المحلي باسم طالبان، موضحا انه جاء انتقاما لتنفيذ السلطات حكم الاعدام بحق ثلاثة متمردين في كابول ولان السلطات رفضت مبادلته بخمسين سجينا من طالبان.
وتنفذ حركة طالبان تمردا داميا منذ ان اطاح بها من السلطة في نهاية 2001 تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.
وتضاعفت حدة اعمال العنف منذ نحو عامين رغم انتشار 70 الف جندي ضمن قوتين متعددتي الجنسيات احداهما بقيادة الحلف الاطلسي والاخرى بقيادة اميركية.
مقتل ثلاثة اشخاص في انفجار قنبلة في مسجد في باكستان
وفي باكستان قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح ستة اخرون السبت في انفجار قنبلة ساعة اداء الصلاة في مسجد في شمال غرب باكستان، كما اعلن مسؤول محلي.
وقال المسؤول افضل خان ان الانفجار الشديد دمر سطح المسجد في مدينة تال في منطقة هانغو المجاورة للمناطق القبلية المحاذية للحدود مع افغانستان.
واوضح المسؤول ان "الانفجار ناجم عن قنبل موقوتة وضعت داخل المسجد. وقد انهار جانب من المبنى مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ستة اخرين"، مشيرا الى ان الانفجار وقع اثناء اداء صلاة العصر.
وتقع مدينة تال قرب وزيرستان الشمالية وهي من المناطق القبلية الواقعة في شمال غرب باكستان والتي تستخدم كملاذ لمجموعات طالبان الافغانية والباكستانية ولمقاتلين من تنظيم القاعدة.