وثيقة عسكرية إسرائيلية تدعو لضرب إيران والتفاوض مع سوريا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وحذرت الوثيقة أيضا من إسرائيل قد تجد نفسها في عام 2009 في مواجهة الخطر النووي الإيراني بمفردها، بسبب التقارب الذي قد يحدث بين الولايات المتحدة وإيران والعالم العربي الأمر الذي سيعمل أيضا علي تقويض تفوق إسرائيل العسكري. كما حذرت من انهيار محتمل للسلطة الفلسطينية ، ما سيعمل علي قتل حل إقامة الدولتين بشكل فاعل. وجاء علي رأس التهديدات التي وردت بالوثيقة مسألة " التهديد الإيراني علي استمرارية وبقاء إسرائيل " ثم تلاه تهديد " الخطر الاستراتيجي " للقذائف والصواريخ طويلة المدي التي تمتلكها العديد من الدول في المنطقة.
وقالت الوثيقة أن إسرائيل تواجه تلك التهديدات تقريبا بمفردها، وأضافت الوثيقة أنه من الضروري العمل علي تعبئة المجتمع الدولي وكسب التعاون الإقليمي. والإدارة الأميركية الجديدة فرصة سانحة لتحقيق ذلك. وتشير الوثيقة إلي أن إسرائيل تمتلك نافذة محدودة يمكنها أن تتحرك م خلالها قبل أن تتمكن إيران من إمتلاك أسلحة نووية وتفرض هيمنتها إقليميا. لذا يتوجب علي إسرائيل - بحسب ما حثت الوثيقة - أن تضع الخيار العسكري ضد طهران ، في حالة تخلت دولا أخري عن الصراع. وتنصح المؤسسة العسكرية مجلس الوزراء بأن يعمل في الخفاء علي وضع خطط طارئة للتعامل مع إيران النووية.
كما أوصت الوثيقة بالتعاون الوطيد مع الولايات المتحدة لمنع التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران قد يكون سببا في تقويض الفوائد الإسرائيلية. كما حذرت الوثيقة من أنه بعد انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التاسع من يناير عام 2009 ، فإنه قد "يختفي " تماما من علي الساحة السياسية. وهو ما قد يؤدي إلي تمزق السلطة الفلسطينية. ونتيجة لاحتمالية حدوث ذلك، مع الخوف من احتمالية فوز حركة حماس بالانتخابات الجديدة، أوصت الوثيقة بضرورة عمل إسرائيل علي منع إقامة الانتخابات الفلسطينية، حتي إذا وصل الأمر للدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
كما حثت الوثيقة علي أهمية استمرار إسرائيل في ممارسة الضغوطات علي حركة حماس من أجل عزلها وإضعافها، وفي ذات الوقت العمل علي تدعيم بدائلها. وجاء في الوثيقة " إذا انهارت الهدنة ، وتواصل الصراع في قطاع غزة ، فإن إسرائيل ستكون مطالبة بالإطاحة بحكم حماس هناك ". أما بخصوص سوريا ، فقد حثت الوثيقة علي أهمية التوصل لاتفاق مع دمشق برغم الثمن الكبير التي قد تدفعه إسرائيل في سبيل ذلك. فالمؤسسة العسكرية تعتقد أن إخراج سوريا من الصراع أمر سوف يساعد في ذات الوقت أيضا علي التوصل لاتفاق مع لبنان ، وبذلك تتمكن إسرائيل من إضعاف المحور المتطرف الذي يضم كل من إيران وسوريا وحزب الله وحماس.
وقالت الوثيقة أن علي إسرائيل أيضا دعم الفصائل المعتدلة في لبنان خلال انتخابات العام المقبل البرلمانية، لكن ليس علي حساب المصالح الإسرائيلية. وفي نفس الوقت، ستكون إسرائيل مطالبة بتعزيز موقفها الرادع تجاه حزب الله وتبني موقف أقل تشددا من عمليات تهريب الأسلحة التي يقوم بها التنظيم الشيعي اللبناني. كما قدمت الوثيقة عدد من الخطوات لتقوية العلاقات الإسرائيلية بالبلدان العربية السنية المعتدلة وبخاصة المملكة العربية السعودية. في ذات القوت قالت الوثيقة أن الأردن تمر بأزمة سياسية واقتصادية حادة. وقالت أن " تقوية وتعزيز علاقاتنا بالأردن أمر ضروري ومحوري بالنسبة لأمن إسرائيل".
وفيما يتعلق بالإدارة الأميركية الجديدة، حذرت الوثيقة من أن الولايات المتحدة مهتمة بتأسيس تحالف إقليمي ودولي ضد إيران، وأن إسرائيل قد تكون الدولة التي تتحمل فاتورة هذا التحالف. وحثت الوثيقة في نفس الوقت بضرورة عمل إسرائيل علي إقناع الإدارة الجديدة في واشنطن بدعم المحادثات مع سوريا، وهي المحادثات التي عارضتها إدارة بوش. كما حذرت الوثيقة من أن الولايات المتحدة تقوم بتسليح دولا عربية معتدلة وبخاصة مصر والمملكة العربية السعودية. وقالت " في طريقة لتقويض حافة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وبخاصة في الجو، يجب علي إسرائيل الإقدام علي منع حدوث ذلك بقدر الإمكان". كما شددت الوثيقة علي أهمية تفادي الدخول في حرب استنزاف أو صراع علي جبهتين مع حزب الله وحماس في نفس الوقت، بل تعمل علي احتواء الاستفزاز بدلا من أن الانسياق وراء العمليات الانتقامية التي قد تصعد من الموقف.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف