واشنطن تدعو دول جوار العراق إلى وقف التسلل

دمشق: دعت الولايات المتحدة الاحد دول جوار العراق الى وقف تسلل "الارهابيين" واسلحتهم الى هذا البلد وذلك بمناسبة انعقاد اجتماع دولي في دمشق حول الامن في العراق.

وقالت مورا كونيللي القائمة بالاعمال الاميركية في دمشق، التي مثلت بلادها في المؤتمر، في بيان "نأمل ان تتعهد جميع الاطراف مجددا خلال هذا المؤتمر بانهاء تدفق الارهابيين وكذلك عبور الاسلحة والاموال التي يستخدمونها في العراق والمنطقة باكملها".

واضاف البيان "نأمل ان تترجم هذه التعهدات الى الافعال".

وهذا اللقاء الذي يأتي بعد اقل من شهر على الغارة التي شنتها القوات الاميركية غارة على قرية انطلاقا من العراق، يشارك فيه خصوصا ممثلون عن دول جوار العراق والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.

واضافت كونيللي في البيان ان "مجموعات مسلحة تم طردها من العراق لا تزال تتلقى اسلحة وتدريبات وتمويلات وامدادات من الخارج".

واضافت القائمة بالاعمال الاميركية "نحض الدول المجاورة (للعراق) على عدم التساهل مع هذه المجموعات التي لا تمثل تهديدا على العراق فحسب وانما ايضا على هذه الدول نفسها".

وبدأ الاحد في دمشق اجتماع حول الامن في العراق يستمر يومين وتشارك فيه سوريا والاردن والعراق ومصر والبحرين وايران وتركيا وممثلون عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الثماني.

وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في افتتاح اللقاء ان الاجتماع يهدف الى "مساعدة الشعب العراقي على تأمين امنه واستقراره من خلال فريق عمل التعاون والتنسيق الامني الذي انبثق عن مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع الذي عقد في شرم الشيخ في ايار/مايو 2007".

واضاف الوزير السوري ان "تعزيز التعاون والتنسيق الامني وتنفيذ الاتفاقات الثنائية بهدف ضبط الحدود المشتركة والتي هي مسؤولية مشتركة لدى الاطراف كلها يتطلب منا جميعا تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق هذا الهدف".

واشار الى ان سوريا وقعت مذكرة تفاهم مع العراق في 2006 "تنفيذا لبروتوكول جدة لوزراء داخلية دول جوار العراق وتم تعيين ضباط ارتباط لتبادل المعلومات في هذا المجال، ومن هذا المنطلق يتوجب علينا اتخاذ الخطوات الضرورية التي تساعد في تحقيق هذا الهدف".

ويشارك في اللقاء الذي يستغرق يومين موظفون كبار في وزارات الخارجية او الداخلية من سوريا والعراق ومصر والاردن وتركيا وروسيا والصين واليابان وممثلون عن الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية.

وكانت القوات الاميركية في العراق شنت غارة بواسطة مروحيات في 26 تشرين الاول/اكتوبر على منطقة البوكمال الحدودية المحاذية للعراق شمال شرق سوريا ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين.