اجتماع دمشق يدين الاعمال الارهابية التي تستهدف العراق

دمشق:دان اجتماع حول الامن في العراق عقد الاحد في دمشق "كل الاعتداءات والاعمال الارهابية التي تستهدف امن العراق ودول الجوار" كما جاء في بيان مشترك عن المجتمعين نشرته وكالة الانباء السورية (سانا).

وبحسب سانا فقد اكد المجتمعون، وبينهم خصوصا ممثلون عن دول جوار العراق والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، "رفضهم استخدام اراضي العراق واي دولة من دول الجوار ممرا او منطلقا لاي اعمال ارهابية تهدد امن واستقرار العراق او الدول المجاورة".

واكد البيان كذلك على "ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحيلولة دون استخدام اراضي العراق ودول الجوار لارتكاب مثل هذه الاعمال".

واعرب المشاركون ايضا عن "تقديرهم لسوريا لما بذلته من جهود حثيثة وما ابدته من تعاون في ضبط الحدود مع العراق ما اسهم في تحسين الامن والاستقرار فيه". وشدد البيان على ان "ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق ودول الجوار".

واوضح ان "الوفد العراقي اعرب عن رفضه للعدوان الاميركي على الاراضي السورية في منطقة البوكمال وحرصه على تجاوز آثار هذا الحادث ومواصلة التنسيق والتعاون بين سوريا والعراق".

وكانت القوات الاميركية في العراق شنت غارة بواسطة مروحيات في 26 تشرين الاول/اكتوبر على منطقة البوكمال الحدودية المحاذية للعراق شمال شرق سوريا ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين.

واكد المجتمعون ايضا على "احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والاسلامية واعربوا عن ادانتهم لكل الاعتداءات والاعمال الارهابية التي تستهدف امن العراق ودول الجوار".

وكانت مورا كونيللي القائمة بالاعمال الاميركية في دمشق، التي مثلت بلادها في المؤتمر دعت في بيان الاحد دول جوار العراق الى وقف تسلل "الارهابيين" واسلحتهم الى هذا البلد. وقالت كونيللي "نأمل ان تتعهد جميع الاطراف مجددا خلال هذا المؤتمر بانهاء تدفق الارهابيين وكذلك عبور الاسلحة والاموال التي يستخدمونها في العراق والمنطقة باكملها". واضافت "نأمل ان تترجم هذه التعهدات الى الافعال".

واعربت القائمة بالاعمال الاميركية عن اسفها لكون "مجموعات مسلحة تم طردها من العراق لا تزال تتلقى اسلحة وتدريبات وتمويلات وامدادات من الخارج". واوضحت كونيللي "نحض الدول المجاورة (للعراق) على عدم التساهل مع هذه المجموعات التي لا تمثل تهديدا على العراق فحسب وانما ايضا على هذه الدول نفسها".

وقد أوضح وزير الداخلية السورية اللواء بسام عبد المجيد لدى افتتاح اللقاء أن بلاده اتخذت الإجراءات الكفيلة بمنعِ التسلل. وقد شدد وزير الداخلية السورية على أهمية التعاون بين الدول المجاورة للعراق لتعزيز مراقبة الحدود فيما بينها، ودعا إلى ضمان ألا يكون العراق نقطة انطلاق لأية أعمال عدائية ضد الدول المجاورة له.

وأشار الوزير السوري إلى أن العملية التي نفذتها القوات الأميركية في قرية البوكمال القريبة من الحدود مع العراق انتهكت سيادة بلاده رغم أنها تتخذ دائماً الإجرءات اللازمة لمراقبة حدودها مع العراق. وتحث الولايات المتحدة الدول المجاورة للعراق لاسيما سوريا على تشديد الرقابة على حدودها لمنع تسلل مقاتلين أجانب إلى العراق.