بريطانيا تحث دول الخليج على تكثيف الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبو ظبي: يحث وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند دول الخليج العربية يوم الاثنين على تكثيف الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي وذلك من خلال فرض قيود مالية وتشديد الرقابة على الصادرات. ويقول ميليباند في خطاب يلقيه في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة إن احتمالات حصول إيران على السلاح النووي تمثل التهديد الأكثر مباشرة لاستقرار الشرق الأوسط. ووفقا لما جاء في نسخة وزعت مقدما لنص كلمته فسوف يقول أن بريطانيا حريصة على العمل مع دول الخليج بشأن التعامل مع القضية النووية الإيرانية.
ويقول ميليباند أمام مؤتمر يستضيفه مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية والأبحاث "قدموا حوافز مهمة من اجل التعاون الاقتصادي - فيما يتعلق بعلاقات اقتصادية أوثق أو ترتيبات تجارية تفضيلية - إذا التزمت إيران باللوائح." ويقول "وتستطيعون إتباع إجراءات أكثر تقييدا لا تتعلق في جزء منها بالناحية المالية فحسب بل يجب أيضا على سبيل المثال شن حملة ضد عمليات التهريب أو تشديد الرقابة على الصادرات التي قد تدعم عملية تطوير الأسلحة النووية."
وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات على إيران بسبب رفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب أن يكون الهدف منها هو صنع قنبلة نووية. وتقول طهران إنها لا تسعى إلا للحصول على الطاقة النووية المدنية. وسيقول ميليباند إن الزعماء العرب والصحفيين أو الأكاديميين الذين غالبا ما تحدث معهم أثاروا المخاوف من النفوذ الإيراني والأنشطة الإيرانية. ويقول "هناك الكثير الذي تستطيع الدول العربية القيام به لمواجهة ادعاءات طهران بأن سعيها من اجل المزيد من النفوذ وبشأن برنامجها النووي يحظى بدعم ضمني في جميع أنحاء المنطقة."
ويقول ميليباند إن الضغوط المفروضة على إيران ليست محاولة لتغيير النظام أو مقدمة للقيام بعمل عسكري. ويقول "نحن ملتزمون مئة بالمئة بالتوصل إلى حل دبلوماسي لهذا النزاع، ولكن كي تحقق الدبلوماسية الهدف منها فإننا نحتاج إلى أن نقدم لطهران خيارا صارما. إما أن تتعاون مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو أن تواصل طريقها الحالي نحو المزيد من المواجهة والعزلة."
ورفض مسؤولون إيرانيون مطالب بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم في مقابل الحصول على مزايا تجارية ومزايا اقتصادية أخرى. وسيقول ميليباند أيضا إن عملية السلام الإسرائيلية العربية تمر بمرحلة حرجة . ويقول "إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنني اعتقد أن فرص السلام قد تضيع نهائيا."
ويقول ميليباند إن الوقت قد حان للبناء على اقتراح جامعة الدول العربية وضمان مشاركة الزعماء العرب في عملية سلام شاملة وجديدة في الشرق الأوسط. وتعرض مبادرة السلام العربية التي طرحت في عام 2002 على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية إذا انسحبت من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967.