واشنطن تعارض تقديم الوكالة الذرية مساعدة لإقامة محطة نووية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: رفضت الولايات المتحدة تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدة فنية لإقامة محطة للطاقة النووية في سوريا والمقرر تقديمها خلال إجتماع مجلس محافظيها الذي سيبدأ اليوم في فيينا. وجاء هذا الرفض على لسان المندوب الاميركي لدى الوكالة الذرية غريغوري شولتي بان "مفتشي الوكالة لم ينتهوا بعد من تحقيقاتهم بشان طبيعة موقع الكبر السوري" مؤكدا ان تقرير المدير العام للوكالة يقوي الشكوك الاميركية حول قيام سوريا "ببناء مفاعل نووي بشكل سري وهو ما يمثل انتهاكا لالتزاماتها امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتالي فانه لايمكن مساعدتها في اقامة مشروع نووي".
من جانبه اكد رئيس هيئة الطاقة الذرية في سوريا الدكتور ابراهيم عثمان للصحفيين ان تقرير مفتشي الوكالة اثبت ان موقع الكبر السوري المدمر هو منشأة عسكرية ولم يكن مفاعلا نوويا. وابلغت مصادر رسمية في مقر الوكالة الذرية بفيينا وكالة الانباء الكويتية (كونا) بان موقف الولايات المتحدة المعارض تسبب في احراج الوكالة لان الاخيرة سبق ان وافقت على هذا المشروع من حيث المبدأ.
واعربت هذه المصادر عن قلقها من اقحام الامور السياسية في المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الفنية للدول الاعضاء لانشاء محطات للطاقة خاضعة لإشراف الوكالة حيث ينتظر ان تناقش اللجنة الفنية التابعة للوكالة في المشاريع التي تعتزم القيام بها خلال الفترة الممتدة من 2009 ولغاية 2011.
وكانت الوكالة الذرية اشارت في تقريرها الذي صدر الاربعاء الماضي الى ان هذا الموقع يحمل سمات المنشآت النووية لكنها لم تستبعد في نفس الوقت ان يكون لاغراض غير نووية حيث طالبت بمنحها المزيد من الوقت لاكمال تحقيقاتها حول هذا الموضوع.