كوريا الشمالية تعزز إغلاق حدودها مع الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيول: أعلنت بيونغ يانغ الإثنين إجراءات جديدة لإغلاق حدودها مع كوريا الجنوبية بوقف رحلات السكك الحديد التي إستؤنفت العام الماضي مع هذا البلد بعد توقف دام خمسين عاما، متهمة سيول باتباع "سياسة مواجهة". وستقوم بيونغ يانغ "بطرد منظم" للكوريين الجنوبيين الذين يعملون في مجمع كايسونغ الصناعي وفي موقع جبل كومغانغ السياحي الذي يشارك الجنوب في ادارته.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان السلطات العسكرية "ستقلص بشكل كبير" دخول كوريين جنوبيين يعملون في الموقعين، عبر الحدود. واعلنت الوكالة ايضا تعليق الزيارات السياحية الى مدينة كايسونغ في "اول رد على الوضع الخطير في العلاقات" بين البلدين. لكن بيونغ يانغ حرصت على التوضيح انها لا تطلب اغلاق مجمع كايسونغ الواقع وراء الحدود الكورية الشمالية ويعمل فيه 32 الف كوري شمالي لحساب 79 شركة جنوبية.
ويدر المجمع الصناعي عشرات الملايين من الدولارات كل سنة على النظام الشيوعي. وسيرحل نصف العاملين الكوريين الجنوبيين "غير الاساسيين" الذين يعملون في كايسونغ لكن الموظفين العاملين في عمليات التحويل التي "لا غني عنها" سيسمح لهم بالبقاء. اما موقع كومغانغ فهو مغلق فعليا منذ مقتل سائحة كورية جنوبية في تموز/يوليو الماضي برصاص عسكري كوري شمالي بعد دخولها المنطقة المحظورة.
وجاءت هذه القيود الجديدة بعد التهديد الذي اطلقته كوريا الشمالية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر "بتقليص وقطع كل المعابر البرية" على الحدود اعتبارا من الاول من كانون الاول/ديسمبر. وفي هذا الاطار اعلنت بيونغ يانغ ايضا تعليق رحلات القطارات بين البلدين التي كانت استؤنفت في 11 كانون الاول/ديسمبر 2007، بعد توقف استمر اكثر من نصف قرن.
وكان متحدث باسم شركة سكك الحديد الكورية الجنوبية كوراي ذكرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان هذه الرحلات التي تشكل رمزا للتقارب بين الكوريتين تسير فارغة تقريبا، موضحا انه "مشروع يرتدي طابعا رمزيا كبيرا لوقفه الآن".
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية انه رغم التحذير الذي اطلقته في 12 تشرين الثاني/نوفمبر "ما زالت السلطات الكورية الجنوبية الدمية مصممة على اتباع سياسة مواجهة خطيرة ومخالفة للتوحيد". كما انتقدت الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك لتصريحه خلال زيارة الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ان هدفه النهائي هو اعادة توحيد الجزيرة في اطار نظام ديموقراطي ليبرالي. وقالت الوكالة ان "مستقبل العلاقات بين الكوريتين سيكون مرتبطا بشكل كامل بموقف السلطات الكورية الجنوبية".
وردت وزراة اعادة التوحيد الكورية الجنوبية بالقول في بيان انه "على كوريا الشمالية ان تأتي للتحاور لتسوية القضايا العالقة بدون تشويه موقف حكومتنا او التسبب بمزيد من التدهور في العلاقات بين الكوريتين". وتدهورت العلاقات الى حد كبير بين الكوريتين منذ وصول الرئيس لي ميونغ باك الى السلطة في شباط/فبراير الماضي. ولي محافظ يدعو الى اتباع سياسة متشددة حيال بيونغ يانغ.
ويأخذ الشمال الذي يقوم بعملية صعبة لازالة الاسلحة النووية، على الجنوب عدم احترام الاتفاقات التي ابرمت في قمتي 2000 و2007 وتنص خصوصا على تسليم بيونغ يانغ مساعدة من الطاقة.