باراك: حزب الله ضاعف قدراته منذ حرب تموز

القدس، طهران:اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين ان حزب الله اللبناني "ضاعف ثلاث مرات قوة النار" التي يملكها منذ حرب تموز/يوليو 2006، مهددا من جديد الدولة اللبنانية برد انتقامي اذا وقع هجوم.

وقال باراك في البرلمان ان "قوة النار لحزب الله تضاعفت ثلاث مرات منذ انتهاء حرب لبنان الثانية. انه يملك صواريخ يمكن ان تبلغ مدن عسقلان وبئر السبع وديمونا - جنوب اسرائيل".

واكد ان حزب الله "يملك اليوم 42 الف صاروخ". وحذر باراك من ان "دمج حزب الله في الدولة اللبنانية يعرض لبنان وبناه التحتية لهجمات في العمق في حال اندلع نزاع في المستقبل". وشنت اسرائيل صيف 2006 حربا في لبنان على حزب الله بعد اسره جنديين في هجوم قرب الحدود.

وخلال الحرب التي استمرت من 12 تموز/يوليو الى 14 آب/اغسطس، اطلق حزب الله اربعة آلاف صاروخ على شمال اسرائيل واجبر مليون شخص على الاختباء في ملاجىء او الهرب الى جنوب البلاد.

من جهة اخرى، اكد باراك مجددا موقفه المؤيد للابقاء على التهدئة في غزة مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال "لست آسفا على اي شهر من اشهر التهدئة"، مشيرا الى الوضع في القطاع الجنوبي من اسرائيل على الحدود مع قطاع غزة.

واوضح وزير الدفاع الاسرائيلي "في الاشهر التي سبقت دخول التهدئة حيز التنفيذ كان يسجل اطلاق حتى 500 صاروخ وقذيفة هاون شهريا على جنوب اسرائيل مقابل حوالى عشرة صواريخ شهريا منذ بدء التهدئة".

ايران تشيد بمقاومة حزب الله اللبناني لاسرائيل

اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين بمقاومة حزب الله الشيعي اللبناني ضد اسرائيل وذلك خلال لقاء مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، حسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا).

وقال احمدي نجاد ان الحرب التي استمرت 34 يوما في عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله وقتل فيها اكثر من 1200 شخص اثمرت عن "العديد من الانجازات للشعب اللبناني والمنطقة".

وقال الرئيس الايراني لنظيره اللبناني الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين الى طهران يرافقه ستة وزراء ان "اللبنانيين احبطوا العدو للابد وقضوا على اسطورة العدو الذي لا يقهر".

واضاف احمدي نجاد ان "الهجوم الذي جرى قبل عامين والذي كان يهدف الى تدمير هذا البلد صار نقطة تحول لاستعادة هوية ووحدة لبنان". ووصف سليمان العلاقات بين طهران وبيروت ب"الجيدة" وقال ان زيارته تهدف الى "لقاء كبار المسؤولين الايرانيين وتعزيز الروابط الثنائية"، حسب الوكالة.

وقال "نحن ممتنون لجمهورية ايران الاسلامية لوقوفها دائما الى جانب شعب وحكومة لبنان". وايران التي يتبع غالبية سكانها المذهب الشيعي هي من اشد المؤيدين لحزب الله الذي تدعمه كذلك سوريا. الا ان طهران نفت مرارا الاتهامات الغربية والاسرائيلية بانها توفر الدعم العسكري لحزب الله.

وذكر مسؤول في الحكومة اللبنانية الاحد ان المحادثات مع المسؤولين الايرانيين ستشتمل على الجهود لصياغة "استراتيجية دفاع وطني" للبنان الذي لا تزال فيه مسالة سلاح حزب الله قضية شائكة. وميشال سليمان هو ثالث رئيس لبناني يزور ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية في 1979.