المالكي على موعد مع التاريخ وشبح صدام حسين يلاحقه من بعيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي ينتظر فيه التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع، أعدت اليوم صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تقريرا مطولا أسهبت فيه تفصيلا عن الدور الكبير والفعال الذي ستلعبه تلك الاتفاقية في دعم وزيادة نفوذ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث ستحوله لأحد الرموز بعد أن أصبح الرجل الذي سطر نهاية التواجد العسكري الأميركي في البلاد.
وقالت الصحيفة في بداية التقرير أن المالكي الذي بدأت تتزايد لديه معدلات الجرأة خلال الآونة الأخيرة، بعد موجة الاعتقالات السياسية التي شنها بشكل كبير على مجموعة من أبرز القادة السنيين وإشرافه بشكل شخصي على العمليات العسكرية واتخاذه إجراءات لتهميش منافسيه خلال الأشهر الأخيرة، وهي الإجراءات والتصرفات التي أعادت للأذهان ذكريات الماضي الاستبدادي للبلاد. وأضافت أن الزعيم الشيعي - الذي كان ضعيفا وغير مؤثرا ذات يوم - بات الآن على أعتاب امتلاك سلطات أكبر في ظل التوقيع المحتمل هذا الأسبوع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وهو ما سيصنع له تاريخا لأنه سيكون الرجل الذي أنهي وجود القوات الأميركية في العراق.
وأكد مراسل الصحيفة في العراق نيد باركر ، أن هذا ما أدي لتولد حالة من الضيق والغضب الشديد لدي العرب السنة والأكراد بسبب قلقهم على المستقبل الذي ينتظرهم بعد رحيل الأميركان. وقال المدافعون عن المالكي أن رئيس الوزراء الذي من بيئة قومية عنيفة، يحاول منع كسر العراق عن طريق قيامه بتأسيس حكومة مركزية قوية. أما الذامون ، ومن بينهم العديد من الساسة العراقيين ومسؤول غربي على الأقل، فهم يشتبهون في امتلاكه لطموحاته الرامية لن يصبح " نموذج شيعي خيّر لصدام حسن ".
وباستخدامه المتزايد للسلطة، خرج المالكي من إطار النموذج الحكومي المركزي المقيد الذي دافع عنه الأميركان منذ إسقاطهم لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003. وتحت نموذج الحكومة الأميركي، كان من المفترض أن يتقاسم السنة والشيعة والأكراد في السلطة في بغداد، كما أن المناطق التي تهيمن عليها كل طائفة كان يجب أن تقدم لها ضمانات على هيئة إجراءات حمايات واضحة. وصرح مسؤول أميركي للصحيفة، رفض الإفصاح عن هويته :" لصورة من الصور، نحن نشهد حالة من العودة للثقافة السياسية العراقية التقليدية، حيث يتم تركيز السلطة في شخص زعيم بغداد. وتلك هي الطريقة التي تدار بها العراق منذ عشرات السنين قبل الغزو الأميركي عام 2003. ومن المبكر جدا ً القول بأن هناك احتمالات بانبثاق دولة ديمقراطية بعد هذا كله. فهناك حالة من الفوضوية ولن تتحسن الأمور على المدي الزمني القريب، على الأقل. وقد تتزايد معدلات العنف خلال المرحلة المقبلة أكثر مما هي عليه الآن ".
وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته أن وعلى الرغم من حالة الذعر الشديدة التي باتت تسيطر على كثيرين خشية ظهور نظام ديكتاتوري جديد، إلا أن مؤيدي المالكي لا يعتبرون بالضرورة مصطلح " الرجل القوي" مصطلحا سلبيا ، خاصة وأن البلاد من السهل عليها الوقوع ضحية لحالة من الفوضي العرقية والدينية الخطيرة إذا لم تكن هناك قيادة قوية. وقال المشرع سامي عسكري، أحد أبرز المقربين من المالكي :" إنه لشيء إيجابي أن يشير الناس للمالكي على أنه رجل قوي، فالعراق في حاجة حقيقية لقائد قوي ". كما أن المالكي نفسه سبق له وأن دحض بشدة فكرة أن وجود رئيس وزراء قوي أمر يعني العودة لفترة حكم صدام.
كما حث على ضرورة مراجعة الدستور من أجل تقوية الحكومة الوطنية، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطوة جريئة من جانبه لدعم وتعزيز سلطاته. ففي شهر مارس الماضي قام بإرسال جنود إلى مدينة البصرة الجنوبية، حيث قام هناك بتوجيههم إلى بعض المناطق للدخول في مواجهات مع ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر . كما صادق على اعتقال شخصيات سنية وشيعية بارزة. كما قام بطرد وفصل عدد من موظفي وزارة الخارجية، التي تسيطر عليها الكتلة الكردية، وهي الخطوة التي اعتبرها خصومه بمثابة الخطوة التي ترمي للاستيلاء على السلطة. كما أعطي تعلىماته لقواته بالدخول في مواجهات مع القوات الكردية في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بمحافظة ديالي.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين بيدل، المحلل الدفاعي الذي عمل كمستشار للجنرال دافيد بيتريوس قوله :" أعتقد أن دوافع المالكي معقدة ومتناقضة، فهو من نوعية الأشخاص الانتهازيين الذين يحاولون معرفة ما يمكنهم أن يهربون به. لذا هو يعتقد أنه سيكون أمرا جيدا بالنسبة له إذا أصبح ديكتاتورا مدي الحياة، لكنه يدرك أن الأمر لن يكون هينا ، لذا كان يتلقي مفاجآت ضرباته التي كان يصوبها لجيش المهدي بسعادة بالإضافة لتحقيقه مع ابناء العراق ".
التعليقات
زمن الدكتاتور راح
ابن الرافدين -وفي كل دول العالم يكون رئيس الوزراء قويا والا كيف يسيطر على زمام الامور اذا كان ظعيف والعراق الان ليس عراق قبل 2003 كان رئيس لم يترك الكرسي الا بانقلاب عسكري او جلب الاحتلال مثلما فعل ابن الحفرة العراق الجديد هو عراق الانتخابات ونحن الشعب من يختار رئيس الوزراء وليس الموساد الاسرائيلي مثلما في اغلب الدول العربيه الذين لايملكون صناديق الانتخابات والحكومه الحاليه تحكم (4 )سنوات وتاتي غيرها اذا كلمه دكتاتور لاتنطبق على السيد المالكي هذا الشخص قوي وباستطاعته ان يرسترجع الاراضي المحتله من قبل الحزبين الارهابيين ومليشياتهم الارهابيه وان يسترجع الارض الذي اهداها ابن الحفرة الى الاردن وان يسترجع شط العرب من الفرس الذي اهداه ابن الحفرة للفرس المجوس سر الى الامام يابطل العراق ونحن ورائك
عاش المالكي
عراقي انا -عاش المالكي لان العراق يحتاج الى قوة ونحن نريد الامان ولكن لا نريد ديكتاتورية. ونريد قوة مع ديمقراطية.
تحية للمالكي
محمود شاكر -اود ان اناقش ماورد في المقال : فالأمريكان لايريدون رجل دولة عراقي وطني قوي الشخصية كما يبدو من المقال ..ورغم ذلك فأن المالكي رجل مؤمن تماما بالديموقراطية والتعددية واتهامه بالدكتاتورية من قبل الأكراد غير صحيح لأن من حسنات المالكي التزامه التام بالدستور العراقي وكذلك التسامح مع خصومه ومنتقديه وهو خلاف ماورد في الصحيفة المذكورة فكل من يريد انتقاد المالكي في داخل العراق وخارجه يمكنه ذلك ولم يسجل للمالكي انه انزعج من منتقديه او تآمر ضدهم ..كل دولة بالعالم لها رجل قوي تعتمد عليه لاسيما العراق المحطم فما المشكلة في ذلك ؟ ولماذا هذه الحملات على هذا الرجل الذي لم يسجل عليه حتى الآن لا اختلاس المال العام ولا الأنتقام من اعدائه ..انسان محترم ووطني مخلص للعراق واما من عندهم نصائح ومواعظ فليصلحوا حالهم فالعراقيين ادرى بأحوالهم ومايضرهم وماينفعهم ..
تقري غير دقيق
محمد سمير-كندا -ابعاد مهمه في التقرير غير مؤكده وفيها الكثير يعوزه الدقه ,وابرهن في ذلك ان نقارن بين سلطة اي رئيس عربي مع احترامي ولا اقصد الاساءه بينه وبين سلطة رئيس حكومة العراق ,اراها مجرد تكهنات لا اكثر والاحظها تفصيل لغير حالة العراق فمثلا الاستئثار بالسلطه غير واقعي والدليل على ذلك انه رموز كثيره معارضه بالداخل موجودين ويمارسون نشاطاتهم السياسيه المناهضه للحكومه في وضح النهار ,واليوم نشهد هذا الحراك السياسي من السلطه والمعارضه في جو صار طبيعيا رغم المشاحنات والتقاطعات الا اننا نراه حاله سليمه لابد منها لتقويم عمل الحكومه لم نشهد له مثيل في كل الازمنه السابقه بل نفتقره في كثير من دول المنطقه ,اما الدكتاتوريه هنا فغير وارده لان في العراق هناك اقطاب سياسيه متنوعه باتجاهات مختلفه وطوائف متنوعه ممثله في احزاب كبيره وفيها المتنفذ وفيها الذي بدا بتوسيع جماهيريته ,وهذا يتناقض ومبدا الاستئثار بالسلطه فلايمكن ان نشهد ايدولوجية الرجل الواحد والراي الواحد والرؤيا الواحده والاصوات التي لا تعلو على الصوت الواحد في الانتخابات المثاليه 99,99 %,لانه المخالفه بالراي موجوده وواضحه وتنفي الدكتاتوريه ,اما مايخص الاعتقالات,فانه لمعلوم التقدم الامني الملموس في الشارع العراقي حيث شهد به القاصي والداني وهناك قانون ودستور من يقتل يحاكم بمحاكمه ,ارى في الختام ان الطائفيه المقيته قد بلت وتوارت وولت وفي طريقها لان تكون زائله نهائيا وأثاره علينا ان نحددها ونزيلها بايدينا لا بايدي الاخرون .فمن كان لايروقه الحال هذا فليصوت لمن يريد بالاقتراع الديمقراطي ويصوت ومن كان يريد التعارض والتضاد فله الحق في هذا .
مبروك النصر
دکتاتور -مبروك للعراق النصر الکبير.
عاش البطل المالكي
عمر التكريتي -الى الامام ايها الحاج التقي ابو اسراء يا من اذهلت العالم بحكمتك ودمرت الطائفيين من امثال ابو هلاله بجراتك دمت زعيما للعراق طالما انت من اتباع ال بيت النبي وتحكم اليوم بلد يعادل بثرواته كل دول الخليج الفارسي.