القراصنة الصوماليون يصرون على مطالبهم المالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: اصر القراصنة الصوماليون الاثنين على مطلبهم الحصول على فدية تبلغ 25 مليون دولار للافراج عن ناقلة النفط السعودية العملاقة التي تعتبر اكبر غنائمهم، الامر الذي دفع بشركات النقل البحرية الى مطالبة الامم المتحدة بفرض حصار بحري على سواحل الصومال.
واعلن الناطق باسم القراصنة محمد سعيد في اتصال هاتفي من ميناء هرارديري لفرانس برس "لم نغير مبلغ الفدية الذي يبقى 25 مليون دولار بالضبط. عندما نريد تغيير هذا المبلغ، يتعين الموافقة على الامر بالاجماع بين جميع الاشخاص المعنيين".
وخطف الناقلة البالغ طولها 330 مترا والتي تحمل 300 الف طن من النفط، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر هو اضخم عملية يقوم بها القراصنة الصوماليون الذي هاجموا مئة سفينة تقريبا خلال السنة الجارية. ويطالب القراصنة منذ الخميس بفدية قدرها 25 مليون دولار للافراج عن "سيريوس ستار" التي تنقل حمولة تقدر قيمتها بنحو مئة مليون دولار. وقد امهلوا "السعوديين" عشرة ايام لدفع المبلغ مهددين في حال عدم حصلوهم على ما يطلبون، باتخاذ اجراءات قد تكون "كارثية".
وترسو السفينة التي هاجمها القراصنة وسط المحيط الهندي، منذ الثلاثاء الماضي في منطقة هرارديري، ميناء الصيد ومعقل القراصنة على بعد حوالى 300 كلم شمال مقديشو. واوضح محمد سعيد "ننقل السفينة من مكانها من حين لاخر لاسباب تكتيكية. انها لعبة اشبه بالحرب اننا لا نبتعد كثيرا بالسفينة".
واكد "لدينا دائما ما يكفي من الناشطين على الارض وعلى السفينة ولا يمكن لاحد ان يرعبنا وان اي محاولة للسيطرة على السفينة بالقوة لن تجدي". وهددت ميليشيا "الشباب" الاسلامية التي تقود حركة تمرد في الصومال الاحد، القراصنة ودعتهم الى الافراج عن السفينة اذا "ارادو السلام".
ورد محمد سعيد ان القراصنة لا يخشون تلك التهديدات. ودفع تصاعد هجمات القرصنة التي ازدادت جرأة وبعدا عن السواحل الصومالية اصحاب الشركات البحرية المجتمعين الاثنين في كوالالمبور الى ان يطلبوا من الامم المتحدة فرض حصار بحري على السواحل الصومالية.
وقال بيتر سويفت ممثل جمعية "انترتانكو" التي تتخذ من لندن مقرا لها "ربما من الافضل ان نرى الامم المتحدة تنسق تحركا بحريا قبالة الصومال. ويمكنها فرض حصار على طول السواحل الصومالية". وحذر من انه اذا لم تتوقف اعمال القرصنة، فستكون لها انعكاسات خطيرة على التجارة الدولية التي تعتمد بنسبة 90% على النقل البحري.
وارسل حلف شمال الاطلسي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اسطولا صغيرا من اربع بوارج حربية الى المنطقة حيث من المقرر ان يتولى الاتحاد الاوروبي المهمة عنه في الثامن من كانون الاول/ديسمبر بارساله خمس او ست بوارج مدعومة بطائرات ودوريات بحرية.
كما تشارك حاليا سفن من عدة دول منها فرنسا واسبانيا وروسيا والهند وكوريا الجنوبية فضلا عن سفن اميركية تابعة للقوة الضاربة 150 الخاصة بمساندة العمليات في افغانستان، في ضمان الامن في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للتجارة العالمية.
من جهتها هددت ايران التي تتفاوض مع قراصنة خطفوا احدى سفنها تحمل علم هونغ كونغ في خليج عدن في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بانها قد تستخدم "القوة العسكرية" لتحرير سفينتها.