اوباما يكشف عن فريقه الاقتصادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شيكاغو: اعلن الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الاثنين رسميا ترشيحه فريق اقتصادي مؤلف من نخبة "من افضل العقول في الولايات المتحدة" وعلى رأسهم تيموثي غايتنر وزيرا للخزانة ليقود خطته الطموحة لانعاش الاقتصاد الاميركي المتعثر.
واكد اوباما ان الخروج من الازمة لن يحدث بين ليلة وضحاها الا انه لا يوجد وقت ليضيعه، وتحرك بسرعة غير عادية لاي رئيس منتخب في الاعلان عن فريقه الاقتصادي الذي يضم وزير الخزانة السابق لاري سامرز كبيرا لمستشاريه الاقتصاديين.
وفي ثاني مؤتمر صحافي له بعد انتخابه في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، قال اوباما ان الاقتصاد الاميركي يدور "في حلقة مفرغة" الا انه اعلن خطة لخلق 2,5 مليون وظيفة وانقاذ وول ستريت وانعاش الشارع الاميركي.
واعلن اوباما ترشيح غايتنر وزيرا للخزانة والاشراف على خطة انقاذ قيمتها 700 مليار دولار لمساعدة المؤسسات المالية المتعثرة، في الوقت الذي اعلنت فيه الادارة الحالية عن خطة لانقاذ مجموعة "سيتي غروب" المالية.
وتعهد اوباما بمواصلة التزامات الرئيس الحالي جورج بوش المالية وقال "سنحتاج الى جمع افضل العقول في اميركا لقيادتنا وتوجيهنا وهذا ما سعيت اليه في تشكيل فريقي الاقتصادي".
واضاف "لقد سعيت لجمع قادة يستطيعون تقديم النصيحة الجيدة والتفكير المبتكر وعمق التجربة وثروة الافكار الجديدة الجريئة والاهم من ذلك كله من يستطيعون ان يشاطروني الاعتقاد الاساسي بانه لا يمكن ان يكون السوق المالي وول ستريت معافى اذا كان الشارع الاميركي يعاني، وانه في هذا البلد نعلو ونهبط كامة واحدة وشعب واحد".
ويعد غايتنر (47 عاما) خبيرا في الازمة المالية حيث أنه كان مديرا للبنك المركزي الاميركي في نيويورك اثناء الازمة.
وقال اوباما ان غايتنر "سيبدأ يومه الاول في وظيفته بنظرة فريدة على اخفاقات الاسواق اليوم --ورؤية واضحة للخطوات التي يجب ان نتخذها لانعاش هذه الاسواق".
ووصف الرئيس المنتخب سامرز (53 عاما) بانه "واحد من اعظم العقول الاقتصادية في وقتنا الحاضر".
واعلن اوباما كذلك عن ثلاثة ترشيحات الاثنين لمواجهة الازمة الاقتصادية التي تعد الاسوا منذ الركود الكبير.
ورشح اوباما كريستينا رومبر، الاقتصادية في جامعة كاليفورنيا والخبيرة في كيفية خروج البلاد من ركود الثلاثينات، رئيسة لمجلس المستشارين الاقتصاديين.
ورشح اوباما ميلودي بارنز المستشارة البارزة في حملته الانتخابية والخبيرة في اصلاح الرعاية الصحية، مديرة لمجلس السياسة الداخلية بينما رشح هيثير هيغينبوتوم، مديرة السياسة في حملته الانتخابية، مساعدة لها.
ومن المقرر ان يعقد اوباما مؤتمرا صحافيا ثانيا الثلاثاء حيث يتوقع ان يعلن عن مزيد من التعيينات.
وقال مسؤول في الفريق الانتقالي ان الرئيس المنتخب سيعقد عند الساعة 11,00 (17,00 تغ) من صباح الثلاثاء مؤتمرا صحافيا ثانيا في شيكاغو.
واوضح اوباما انه سيكشف خلال المؤتمر عن مزيد من التفاصيل بشان خطة الانعاش المقررة التي قالت بعض التقارير انها يمكن ان تزيد عن 700 مليار دولار.
وقال اوباما ان الخطة "ستكون بالحجم الضروري لاعادة هذا الاقتصاد الى مساره".
وتابع "اعتقد ان اهم عمل هو ادراك ان لدينا توافقا وهو الامر النادر بين الاقتصاديين المحافظين والليبراليين، واننا نحتاج الى خطة تحفيز كبيرة تدفع الاقتصاد وتعيده الى شكله" الطبيعي.
ورغم المخاطرة بحدوث عجز حاد للغاية في الميزانية، تعهد بالمحافظة على الوعد الذي قطعه اثناء حملته الانتخابية بخفض الضرائب عن معظم العمال الاميركيين وزيادتها على الاغنياء، الا انه لم يحدد موعدا زمنيا محددا.
وقال اوباما ان خفض الضرائب الذي طبقه الرئيس الحالي جورج بوش "كان موجها بشكل غير متناسب الى اغنى الاميركيين. وكل من يجني اكثر من ربع مليون دولار سنويا يستطيع دفع مبلغ اضافي قليل".
واكد اوباما ان ادارته ستتعاون مع القوى الاقتصادية الكبرى من اجل حل الازمة المالية.
وقال اوباما "سنحتاج الى التعاون مع دول حول العالم لاعداد رد عالمي".
وصرح جون بوهنر زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس النواب "هذا هو وقت العمل معا لمعالجة اكثر القضايا التي تواجه العائلات الاميركية حساسية، واتطلع الى العمل مع الرئيس المنتخب اوباما وفريقه الاقتصادي الجديد على الحلول لدفع اقتصادنا مجددا". الا انه اضاف "يجب ان نبدأ بالاستماع الى الشعب الاميركي، الذي لا يريد ان يصدق ان زيادة الانفاق الحكومي هو افضل طريقة لاعادة الاقتصاد الى مساره".
التعليقات
آوباما والامل
د.عبد الجبار العبيدي -آوباما جاء من رحم الشعب الامريكي الذي انتخبه من اجل انقاذ امريكا من محنتها الحالية التي وقعت فيها نتيجة التهور السياسي الذي مارسته الادارة الحالية.لكن على آوباما ان يدرك ان الخبراء والكفاءات المعتمدة وقوة الولايات المتحدةالاقتصادية لن تكون كافية مالم يراعي موازين العدالة الاجتماعية التي وقعت فيها امريكا بظلمها للشعوب بدون مبرر.لقد عانت امبراطوريات ودول كبرى من ازمات نتيجة فقدان العدالة الاجتماعية العالمية فوقعت في حفرت الانهيار وسقطت وكانت وقت ذاك اقوى من الولايات المتحدة بمقياس ذلك الزمن وتقف الدولتان الاموية والعباسية والامبراطورية الرومانية في المقدمة،لكن دولا اخرى وقعت في فخ الانهيارات فأنتبهت لنفسها رغم المآسي التي حلت بها لكنها نهضت ونفضت عنها غبار السقوط وتقف المانيا واليابان في المقدمة.نقول للسيدآوباما وهو الذي جاء لحكم امريكا وتعلق الشعب به نتيجة الوعود الرجولية التي وعد بها امريكا والعالم فعليه حال تسلمه المنصب تنفيذها ويقف االعدوان على الشعوب في مقدمتها واستبدالة بالصداقة والمحبة وغسل العار الذي لحق بأمريكا من جراء اغتدائها على الاخرين،فهل سينفذ آوباما الوعد وينجو من الكارثة؟نحن له لمنتظرون؟