المغرب وهولندا يقرران تعزيز علاقاتهما الثنائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط:وقع المغرب وهولندا الاثنين "برنامج عمل مشترك" لتعميق العلاقات الثنائية بينهما في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء المغربية. واوضحت الوكالة ان هذا البرنامج الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري ونظيره الهولندي ماكسيم فيرهاغن الذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد هام، يهدف إلى "إرساء حوار سياسي من خلال تكريس وتكثيف الاتصالات بين الجانبين".
واضافت ان هذا البرنامج يهدف الى "النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية بين البلدين من خلال تدابير كفيلة بخلق مناخ إيجابي للنهوض بالاستثمارات والمعالجة المشتركة للقضايا الاجتماعية عبر تشجيع التعاون والتبادل بين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين".
ومن جهة أخرى، وقع الجانبان إعلانا مشتركا بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين يهدف إلى "خلق إطار شراكة ثنائية يهدف الى تحديد المحاور المشتركة للتعاون وتعزيز التبادل في مختلف الميادين".
واوضحت الوكالة ان الوزارتين تلتزمان بموجب هذا الاعلان المشترك "تعزيز المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة سياسة الهجرة والاندماج والسياسة الأوروبية للجوار".
واشاد الطيب الفاسي الفهري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي عقب حفل التوقيع ب"جودة علاقات التعاون بين المملكتين" موضحا ان "زيارة وزير الخارجية الهولندي للمغرب تشكل فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بهولندا".
وأكد أن المغرب "يؤكد ويتطلع إلى اندماج كامل للمغاربة المقيمين بهولندا ويدعو إلى تمكين هذه الجالية من الرقي في إطار +حقوق وواجبات كاملة+".
وبعد أن دعا إلى تمكين هذه الجالية التي يحمل جزء كبير منها الجنسية الهولندية من الاستفادة من" العدالة الاجتماعية والترقية الاجتماعية والحقوق الكاملة"، أكد الوزير المغربي "تشبث الجالية المغربية أينما كانت، بما في ذلك هولندا، بمغربيتها وبقيم الأمة خاصة المقدسة منها الدين والمؤسسة الملكية".
ومن جانبه، نوه الوزير الهولندي ب"الانجازات الهامة" التي حققها المغرب في مجال حقوق الانسان والنهوض بوضعية المرأة، معربا عن استعداد بلاده لدعم جهود المغرب لتعزيز هذه الإصلاحات، حسب ما ذكرت وكالة الانباء المغربية.
وبعدما أكد أن برنامح العمل الذي تم التوقيع عليه بين البلدين، يعد "خطوة إلى الامام من أجل تعاون وطيد أكثر في مجال محاربة الإرهاب والهجرة السرية"، شدد الوزير ماكسيم فيرهاغن على "اهمية العلاقات التي تربط البلدين، ليس فقط من حيث القرب الجغرافي للمغرب من الاتحاد الاوروبي، ولكن أيضا للحضور القوي للجالية المغربية بهولندا".
وعلى صعيد آخر، جدد المسؤول الهولندي دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء، مؤكدا أن بلاده تؤيد إجراء جولة خامسة من المفاوضات بين الاطراف المعنية، حسب الوكالة المغربية.