أخبار

بحارة أفرج عنهم: القراصنة ليسوا آدميين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: قال خمسة هنود، كانوا ضمن طاقم سفينة يابانية اختطفها قراصنة منذ شهرين في خليج عدن قبالة الساحل الصومالي، ثمّ أطلقوها مقابل فدية "إنّهم كانوا في حالة يائسة." وقال أحد البحارة في مؤتمر صحفي عقد في مومباي عقب وصوله مع زملائه "آمل أن لا يمرّ أحد بمثل هذا، فلقد كان القراصنة حيوانات أكثر منهم آدميين."

وأثبتت الفحوص أنّ البحارة في صحة جيدة، غير أنّه وفقا لخمسة منهم فإنّ "الظروف على متن سفينة الشحن كانت قاسية" وأنهم عاشوا على مدى شهرين تحت وطأة الخوف من أن يقتلهم الخاطفون. وقال أحدهم "لقد كنا طيلة ساعات اليوم في واجهة السلاح في مكان واحد ننام ونأكل فيه، ولم يكن مسموحا لنا بأخذ حمامات جماعية حيث كان الأمر يقتصر كل مرة على شخصين فقط منا."

وقالت مصادر إعلامية هندية إن مالكي السفينة "ستولت فالور" اليابانيين دفعوا فدية كبيرة من أجل إطلاق سراح السفينة وطاقمها. وعلمت CNN أنّ الفدية بلغت 2.5 مليون دولار. وأشارت إلى أن السفينة رست بعد إطلاق سراحها في ميناء مسقط بسلطنة عمان.

وكانت مصادر في برنامج مساعدة البحارة اعلنت منتصف الشهر الجاري أن قراصنة افرجوا عن سفينة شحن تنقل مواد كيميائية تعمل لحساب شركة يابانية مع أفراد طاقمها الـ 22 الذين احتجزوا رهائن منذ شهرين عندما كانت في طريقها من قناة السويس إلى بومباي غرب الهند.

ويأتي عقد المؤتمر الصحفي في الوقت الذي أفرج قراصنة صوماليون عن ناقلة نفط يونانية كانوا قد اختطفوها قبل شهرين قبالة السواحل الصومالية، بعد أن قام مالك الناقلة بدفع "فدية ضخمة" بحسب ما أكده متحدث باسم الشركة المشغلة.

وكان أفرج قراصنة صوماليون عن ناقلة نفط يونانية كانوا قد اختطفوها قبل شهرين قبالة السواحل الصومالية، بعد أن قام مالك الناقلة بدفع "فدية ضخمة" بحسب ما أكده متحدث باسم الشركة المشغلة.

وأوضح ستسيثون كوكولاس المتحدث باسم شركة "MareShip Management" أن الناقلة "MV Genius" كانت تقل حمولة كاملة من النفط عندما وقعت في يد القراصنة أثناء عبورها في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل الصومال في السادسة والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال كوكولاس إن مفاوضات جرت بين القراصنة- الذين وصفهم بأنهم "رجال أعمال" - ومالك الناقلة عبر اتصالات هاتفية موصولة بأقمار اصطناعية ولفترة شهرين.

ولفت المتحدث إلى أن المفاوضات سادها أحياناً جو من الحدة، كما قام القراصنة بمعاملة الطاقم بفظاظة موجهين مسدسات إلى رؤوسهم. وأضاف أن الفدية التي تم نقلها للقراصنة عبر "عملية شائكة" الجمعة الماضي، كانت أقل من المبلغ الذي طالب به القراصنة مقابل الإفراج عن الناقلة وإن كانت قريبة من حجم الفديات التي يطالب بها القراصنة الذين يسيطرون على بواخر أخرى في المنطقة.

والأحد أبحرت ناقلة النفط اليونانية باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها مازالت معرضة للخطر لعبورها المنطقة دون مرافقة من قبل البوارج الحربية الموجودة في منطقة القرن الأفريقي. وقال المتحدث إنه لن يكشف عن المزيد بسبب الخطر الذي يتهدد البواخر الـ11 التي مازالت تحت رحمة القراصنة في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف