فرقاطة هندية أغرقت سفينة تايلاندية بدلا من "القراصنة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك: مازال 14 بحاراً كانوا على متن السفينة التايلاندية التي أغرقتها فرقاطة تابعة للبحرية الهندية الأسبوع الماضي قبالة السواحل الصومالية، في عداد المفقودين وفق ما أعلنه مالك السفينة الثلاثاء.
وقد عثر على أحد البحارة على قيد الحياة بعد ستة أيام على غرق السفينة "إيكاوات نافا 5"، التي أغرقتها الفرقاطة الهندية بعد أن اعتقدت أنّها "السفينة الأم للقراصنة الصوماليين" فيما تأكدت وفاة بحار آخر، وفقاً لمالك السفينة ويتشارن سيريتشايكاوات.
وكانت الفرقاطة الهندية "آي إن إس تابار" INS Tabar قد اشتبكت مع ما اعتقدت أنه "السفينة الأم" للقراصنة في خليج عدن في الثامن عشر من توفمبر/تشرين الثاني الجاري، ما أدى إلى احتراق السفينة وغرقها.
وقال ويتشارن إن السفينة التي أغرقت هي سفينته "إيكاوات نافا 5"، التي كانت على وشك تعرضها للاختطاف من قبل القراصنة عندما تعرضت لإطلاق النار. وأوضح مالك السفينة إلى أن سفينته كانت في طريقها من سلطنة عمان إلى اليمن لتسليم معدات للصيد عندما حاول القراصنة اختطافها بالقرب من القرن الأفريقي.
وأضاف أن القراصنة سيطروا على السفينة عندما اقتربت الفرقاطة الهندية. وقال ويتشارن إنه علم بمصير سفينته من أحد أفراد الطاقم الناجين، وهو كمبودي الجنسية، والذي جرفته المياه إلى السواحل اليمنية بعد ستة أيام قضاها في البحر، حيث تم إنقاذه وإدخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهتها، تصر البحرية الهندية على أن "تابار" ردت على هجوم محتمل للقراصنة ضدها.
وقال المتحدث باسم البحرية الهندية، القائد نيراد سينها، في تصريح لـCNN: "لقد أطلقنا النار دفاعاً عن النفس، وذلك رداً على إطلاق النار على قطعتنا البحرية." وأضاف قائلاً: "لقد كان زورقاًَ للقراصنة في المياه الدولية وكان موقفه عدائياً"، الأمر الذي دفع بالفرقاطة الهندية إلى الرد على النيران بالمثل.
وكانت البحرية الهندية قد ذكرت قبل نحو أسبوع أن الفرقاطة "تابار" فتحت نيرانها على "السفينة الأم" على بعد 285 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء صلالة العماني.
وجاء في تقرير وزارة الدفاع الهندية: "أوصاف هذه المركبة تشابه تفاصيل السفينة الأم، التي ورد ذكرها في نشرات قرصنة مختلفة." وذكرت الوزارة أن الفرقاطة طالبت السفينة بالتوقف للتفتيش، إلا أن "القراصنة هددوا بتدمير القطعة البحرية."
وتابعت في بيان مكتوب: "شوهد القراصنة وهم يجوبون ظهر السفينة مسلحين بالبنادق وقاذفات آر. بي. جي.. وواصلت السفينة تهديداتها ومن ثم أطلقت النار على تابار." وردت الفرقاطة بإطلاق النار ما أدى لانفجار واحتراق "السفينة الأم."