القرصنة ترغم شركات الشحن على تجنب قناة السويس

لندن: قالت مصادر في صناعة الشحن ان القرصنة امام سواحل الصومال تطيل اوقات التسليم للسلع والموارد وقد تتسبب في نقصان مخزونات سلع حيوية. وانضمت شركة تي.ام.تي التايوانية وهي من اكبر شركات الشحن البحري في اسيا يوم الثلاثاء الى قائمة متزايدة من الشركات التي تحول مسار ناقلاتها الى رأس الرجاء الصالح بسبب المخاوف من الهجمات في خليج عدن.

واسطول الشركة المؤلف من 20 سفينة يستخدم بانتظام لنقل خام النفط من الشرق الاوسط الى المستهلكين في اوروبا.

وقال سماسرة شحن ان قرارات شركات الشحن الكبرى تجنب قناة السويس وسلوك المسار الاطول حول رأس الرجاء الصالح سيضيف 15 يوما الى رحلات ناقلات النفط من الخليج الى مصافي البحر المتوسط وهو ما يعادل مثلي الوقت والزمن في الحالة العادية. واضافوا ان رحلات نقل خام النفط والمنتجات النفطية من الخليج الى المستهلكين في شمال اوروبا ستزيد مدتها 14 يوما بالاضافة الى فترة 19 يوما التي تستغرقها في العادة عبر قناة السويس.

وحذرت روابط في مجال النقل البحري من عواقب كبيرة على التجارة الدولية المحمولة بحرا ومنها ارتفاع تكاليف النقل والصيانة. وقال روب لوماس من رابطة انتركارجو التي تمثل ملاك سفن نقل البضائع الجافة "سيكون هناك بعض الاثر الاخذ في الانتشار على وضع المخزون. لكنه يختلف من سلعة لاخرى."

وقالت مؤسسة اي.ايه جيبسون لسمسرة الشحن في تقرير يبرز الخطر على اسواق النفط "في حالة النفط الخام.. فالكمية التي تصدر من الشرق الاوسط الى اوروبا والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا تمر كلها تقريبا من قناة السويس."

واضافت ان 300 الف برميل يوميا على الاقل من منتجات تقطير مثل الديزل وزيت التدفئة تتدفق من الخليج واسيا الى اوروبا عبر القناة.

ولا يوجد تأثير على المستهلكين في اميركا الشمالية والجنوبية لان الشركات توجه اساطيلها التجارية في العادة للدوران حول رأس الرجاء الصالح. وانضمت تي.ام.تي الى ايه.بي مولر-ميرسك الدنمركية واودفيل النرويجية لنقل الكيماويات وسفيتزر اكبر شركة في العالم لتشغيل سفن القطر بالاضافة الى شركة كبرى لنقل الغاز الطبيعي المسال التي اتخذت بالفعل القرار بتحويل مسار سفنها.