الجيش التايلاندي يدعو لحل البرلمان وإنتخابات مبكرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زعيم المحتجين التايلانديين يرفض محادثة الحكومة
إجلاء مئات الركاب المحتجزين في مطار بانكوك
بانكوك: دعا الجيش التايلاندي الحكومة إلى حل البرلمان وإجراء إنتخابات مبكرة. كما طالب رئيس الأركان الجنرال أنوبونغ باوشيندا المحتجين المناوئين للحكومة بالإنسحاب من مطار بانكوك الدولي. وأفادت الأنباء أن الجنرال انوبونج باوشيندا سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق بعد لقائه بمسؤولين حكوميين ورجال أعمال لبحث الأزمة الراهنة في البلاد.وقد رفض زعماء المحتجين الذين يغلقون مطار بانكوك عرض الحكومة بالتفاوض إلا في حالة استقالة رئيس الوزراء التايلاندي سومتشاي وونجساوات. وقال زعماء المعارضة ان عدة اشخاص من المحتجين الذين يحاصرون مطار بانكوك الدولي اصيبوا بجراح يوم الاربعاء من جراء انفجار قنبلة في حين سادت الفوضى داخل مبنى المطار وألغيت كل الرحلات الجوية.
وكان انصار التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية (باد) اقتحموا مطار سوفارنابومي عماد صناعة السياحة المربحة لتايلاند يوم الثلاثاء في تصعيد خطير لحملة التحالف التي مضى عليها ستة اشهر لخلع رئيس الوزراء. وقال متحدث باسم حركة باد ان قنبلة القيت على مجموعة من انصار الحركة خارج مبنى المطار في الساعات الاولى من يوم الاربعاء فأصابت اربعة اشخاص بجراح.
ولم تستطع الشرطة تأكيد هذا الخبر لكن صحيفة نيشن قالت في موقعها على شبكة الانترنت ان ثلاثة انفجارات سمعت خارج مبنى المطار وان الحركة قالت ان انصارها كانوا ايضا مستهدفين في انفجار واحد على الاقل في مكان منفصل من العاصمة. وقالت الصحيفة ان 12 شخصا على الاقل أصيبوا من جراء انفجار اربع قنابل.
وقضى الاف الركاب الليل في المطار وشكا كثير منهم من ان موظفي المطار وشركات الطيران اختفوا حينما ظهر انصار الحركة المعارضة بقمصانهم الصفراء وغزوا المطار في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وقد يؤدي حصار المطار وهو اكثر الاعمال المعوقة التي قام بها التحالف خلال حملته المستمرة منذ ستة اشهر الى تقويض مساندة العامة للحركة التي يبدو انها تتخذ طابعا اكثر تطرفا من اجل ان تثير رد فعل عنيفا من جانب الحكومة. وقال زعيم التحالف سومساك كوسيسوك لانصاره في حشد تجمع في وقت سابق من يوم الثلاثاء "حان الوقت للاختيار بصورة حاسمة بين الخير والشر.. بين المؤيدين وبين الخونة."
وعلى الجانب الآخر، دعا جاتوبورن برومبان زعيم الجماعة المؤيدة للحكومة في تايلاند أنصار الحكومة إلى القيام بمسيرات في شوارع بانكوك الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع مصادمات بين أنصار الحكومة والمعارضة. وقال برومبان "سأعقد مؤتمرا صحفيا اليوم أحث فيه الناس على الخروج إلى الشوارع والتصدي للانقلاب". ورفض سومتشاي المطالب المتكررة من المعارضة بالاستقالة بسبب اتهامه بانه ألعوبة في يد صهره رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا .
المطار
وقال مدير المطار ان وقف العمل بالمطار كان النتيجة المنطقية بعد ان تخطى المتظاهرون صفوف الشرطة واحتلوا قاعة المغادرة. واعلن المطار ان وقف حركة الملاحة بسبب الاحتجاج ما ادى الى الغاء او تأجيل اكثر من 78 رحلة كان من المفترض ان تقلع من المطار او تهبط فيه. وقال احد كبار المسؤولين في المطار ان القادمين الى تايلاند لم يتمكنوا من مغادرة المطار بسبب المتظاهرين الذين اقفلوا الطرقات.
من جهته، قال مراسل بي بي سي في بانكوك جوناثان هيد ان المتظاهرين يأملون من خلال تحركهم منع رئيس الحكومة سومشاي فونجساوات من دخول البلاد يوم الاربعاء عائدا من قمة دول "آبك". اما رئيس الحكومة التايلاندية فقد قال في حديث ادلى به من مدينة ليما عاصمة بيرو ان كل من يريد مقاومة الحكومة او اجبارها على الاستقالة يتهم بالتمرد.
وقد ادت التظاهرات وسط بانكوك الى جرح 11 شخصا واظهر التلفزيون التايلاندي مشاهدا لاعمال العنف التي وقعت على الطرق الرئيسية التي تقود الى مطار المدينة القديم. كما بث التلفزيون مشاهدا تظهر اطلاق نار على المتظاهرين من شاحنة صغيرة كانوا قد رشقوها بالحجارة. وقالت القناة التايلاندية ان المتظاهرين هددوا احد مصوريها وحاولوا مصادرة معداته.
ويقول منظمو التحرك ان هذه المعركة مع الحكومة هي الاخيرة، لكن مراسلنا اعتبر ان الحكومة تحاول الا تصطدم مع المتظاهرين، وفسح المجال لهم كي يحتلون المكاتب ويعبرون عن رأيهم، مشيرة الى ان ذلك قد يؤدي الى خفض حدة الغضب المتفاقمة حيال الحكومة. يذكر ان السلطات التايلاندية رفضت اقحام الجيش في النزاع الدائر في محاولة لتهدئة الامور وعدم دفعها الى الانفجار.