الحكم في اكبر قضية مخدرات شهدتها البحرين

سارة رفاعي من المنامة: أسدل الستار اليوم عن اكبر قضية مخدرات شهدتها البحرين حيث حكمت المحكمة الكبرى الجنائية بالسجن المؤبد للمتورطين وتغريمهما خمسة آلاف دينار، ومعاقبة المتهم الثالث والسادس والسابع لمدة سبع سنوات ومعاقبة المتهم الخامس بالسجن لمدة عشر سنوات، وحكمت ببراءة المتهم الرابع عما أسند إليه، كما أمرت المحكمة بمصادرة السيارة المضبوطة والمواد المخدرة المضبوطة. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهم الأول والمتهم الثاني والمتهم الرابع " أنهم حازوا وباعوا بقصد التجارة نبات مخدرا "حشيش" في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، ووجهت إلى المتهم الخامس أنه "توسّط بقصد الاتجار بيع نبات مخدر (حشيش) في غير الأحوال المصرح بها قانوناً"، ووجهت النيابة العامة للمتهمين الثالث والسادس والسابع بأنهم "نقلوا بمقابل مادي نبات مخدر (حشيش) في غير الأحوال المصرح بها قانوناً"، كما وجهت للمتهمين الثالث والسابع تهمة أنهم "حازوا وأحرزوا بقصد التعاطي نباتين مخدرين (مورفين وحشيش) في غير الأحوال المصرح بها قانوناً". وتتمثل تفاصيل الواقعة إلى أن ورود معلومات سرية إلى إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تفيد بقيام المتهمين الثاني والثالث والخامس والسادس والسابع بحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، فتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطهم وتفتيشهم. وقام المصدر السري بالاتفاق معهم بتجهيز 300 كيلو جرام من مادة "الحشيش" نظير مبلغ 150 ألف دينار، فاتصل المتهم الثالث بالمتهم الخامس طالبا منه التوسط في تجهيز تلك الكمية لبيعها، وبعد فترة وجيزة تمكن المتهم الخامس من تجهيز الكمية المطلوبة للبيع فتوسط لدى المتهم الثاني لكي يقوم بأعداد وتجهيز مائة كيلو جرام من الحشيش وبيعها للمصدر، كما اتفق المتهم الثاني مع المتهم الخامس على إحضار باقي الكمية من المتهم الأول ومقدراها 200 كيلو جرام من مادة "الحشيش" المخدرة، وطلب من المصدر السري أن يتم أعداد شاحنة كبيرة مغطاة وتحمل أرقام سعودية، فقامت إدارة مكافحة المخدرات بتدبير تلك الشاحنة بعد تزويدها بجهاز ملاحي ليسهل متابعة الإدارة لها. وفي المكان والموعد المحددان وتحت مراقبة دوريات الشرطة التابعة لإدارة مكافحة المخدرات حضر المتهم الثالث في سيارة بصحبة المصدر السري، وركب المتهم الثالث الشاحنة بغرض وضع المواد المخدرة فيها، وانطلق ولحقت به سيارة يقودها المتهم الثاني، ثم لحقت به سيارة أخرى ترجل منها المتهم الخامس، ومن ثم انضم المتهمون الأول والسابع والسادس ، وتوجهوا إلى منطقة شهركان، وبعدها توقفوا في إحدى الساحات الخالية. وحضر المتهم السادس بشاحنة فيها أربع ثلاجات تستخدم لحفظ وبها 200 كيلو جرام من مادة "الحشيش" المخدرة، وتوقف بها بالقرب من الشاحنة المجهزة ثم قام المتهم السادس والمتهمين الأول والسابع بنقل الثلاجات الأربع من إلى الشاحنة التي تحمل لوحة أرقام سعودية، ثم انطلق المتهم الأول والسابع متوجهان إلى المكان المتفق عليه، وكان قد تم الاتفاق مع المتهم السادس على إحضار مائة كيلو جرام من "الحشيش" وهي باقي الكمية المتفق عليها، إذ وضعها في سيارته في خمسة أكياس وضعت على الكرسي الخلفي للسيارة ، وقام المتهم بصحبة المتهم الثالث بنقلها من السيارة إلى ذات المكان المتفق عليه لإتمام التسليم للشخص المشتري، وفي هذه الأثناء داهمت الشرطة جميع السيارات التي استخدمها المتهمين وتمكنت الشرطة من ضبط المتهمين الثاني والثالث والسادس والسابع بعد أن حاولوا الهرب ومقاومة الشرطة، بينما تمكن المتهم الأول من الفرار من الشاحنة. وبعد القبض على المتهمين قام المتهم السادس بإرشاد الشرطة على قطعة ارض مسورة ولها باب مغلق تخص المتهم الأول، وبعد استصدار أذن من النيابة العامة تم الحصول على سبع ثلاجات لحفظ الأسماك وجدت مدفونة في حفرة مغطاة بالتراب والأخشاب وبفتحها تم العثور على 415 قطعة كبيرة من الحشيش تبلغ كل قطعة كيلو جرام.