تفجيرات الهند ونهاية أفغانستان ومستوطنو الخليل في الصحافة البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: احتلت تفجيرات بومباي في الهند الصفحات الاولى للصحف الصادرة في لندن يوم الخميس. ولكن بالاضافة الى التغطية الاخبارية التي قامت بها الصحف للتفجيرات التي اودت بحياة اكثر من 100 شخص، نشرت بعض التحاليل في محاولة لتفسير وفهم كل جوانب هذا الحدث ودلائله.
وتحت عنوان: الاسلاميون يتبعون تكتيكا جديدا، نشرت التايمز تحليلا لجيريمي بيج في دلهي يقول فيه ان تفجيرات بومباي تبدو وكأنها جزءا من مخطط يهدف الى ضرب المناطق الهندية التي يرتادها السياح والهنود الاغنياء، والدلالة على ذلك حسب كاتب المقال الاماكن المستهدفة أي فندقي تاج واوبروي اللذين يعتبران محطة للسياح ورجال الاعمال.
كما يشير المحلل الى ان تنظيم القاعدة لطالما حذر الهند من عمليات بسبب السياسة التي تتبعها دلهي في كشمير.
وفي تحليل آخر في التايمز لمحرر الشؤون الامنية مايكل ايفانس قالت الصحيفة ان مسؤولي اجهزة الاستخبارات يتوقعون هجمات "استعراضية" لتنظيم القاعدة.
ويقول ايفانس ان المعلومات الاستخبارية كانت تشير في الايام الاخيرة الى امكانية ان يحاول اسامة بن لادن وتنظيمه بتصدر عناوين الصحف قبل استلام باراك اوباما زمام السلطة مطلع العام المقبل.
ويعتبر المحلل ان هجمات بومباي يمكن اعتبارها مؤشرات الى ان تنظيم القاعدة ينتقي اهدافا غربية يسهل ضربها دون ان تكون في بلدان تطبق تدابير امنية مشددة.
كما يشير الصحفي الى ان "هذه الهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة وبخاصة بعد بحث المهاجمين عن حاملي جوازات اميركية وبريطانية واتخاذهم 40 بريطانيا كرهائن".
نهاية افغانستان؟
وفي مجال آخر، كتب روبرت فيسك لصحيفة الاندبندنت مقالا بعنوان: "لا احد يدعم طالبان، لكن الناس يكرهون الحكومة".
ويقول فيسك في مقاله ان انهيار افغانستان اصبح اقرب مما يعتقد الجميع، فقندهار اصبحت في يد طالبان ما عدا ميلا مربعا واحدا وسط المدينة.
ويضيف الصحفي ان مسلحي طالبان يقيمون حواجز على 15 ميلا فقط من العاصمة كابول. ويصف حكومة الرئيس حامد كرزاي بـ"الفاسدة وغير القادرة على تحقيق شيء، شأنها شأن الحكومة العراقية المحصنة في المنطقة الخضراء في بغداد".
ويشير فيسك الى ان سائقي الشاحنات الذين بات اهم ما عندهم الحصول على اذن بالعمل والتجول من طالبان التي تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد.
ويتابع الصحفي بالقول ان وزارة الدفاع الافغانية لديها 65 الف جندي ولكنها حسب كبار ضباطها تحتاج الى 500 الف من اجل السيطرة على البلاد، فالاتحاد السوفييتي عندما اجتاح افغانستان دخل بـ100 الف جندي وكان لديه 150 الف جندي محلي يساندون جيشه ومع ذلك كله فشل وانهزم. وينقل الكاتب في مقاله عن احد رجال الاعمال في افغانستان قوله ان "الكلام عن الحاق الهزيمة بطالبان امر لا علاقة له بالواقع فعندما يحاول كرزاي التكلم الى الملا عمر احد اهم المطلوبين لدى الولايات المتحدة، يرفض الملا عمر حتى ان يكلمه".
ويختم فيسك مقاله بالقول ان "تقسيم افغانستان من خلال اعطاء الجنوب لطالبان يبقى احد الخيارات التي لا يريد احد تناولها، لانه في حال حصل ذلك فان اثنية البشتون (التي تتألف منها طالبان) سوف تطالب بمجمل ما يسمونه باشتونستان وذلك يقضي بضم الاراضي القبلية الباكستانية. ويقضي ذلك باعادة رسم الحدود جنوب غربي آسيا، وهو امر اظهر التاريخ انه لا يمكن ان يتم دون ان يترافق مع الحروب وسفك الدماء.
اوباما وزيادة الجنود
وفي السياق ذاته، كتب الكس سبيليوس من واشنطن للدايلي تلغراف تقريرا عن خطة ينوي الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما اعتمادها وتقضي بارسال 20 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان.
وينسب المراسل سبب بقاء وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس في منصبه هو شدة ايمانه بضرورة زيادة عدد القوات العاملة في افغانستان.
وينقل الصحفي عن احد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية ان الخطة من المتوقع ان ترسم قبل استلام اوباما الحكم في 20 يناير/ كانون الثاني 2009.
كما ينسب سبيليوس لاحد المحللين قوله ان الولايات المتحدة تحتاج الى ارسال اكثر من 100 الف جندي الى افغانستان اذا كانت تريد ان تحاول جديا احلال الامن في هذا البلد.
مستوطنو الخليل
وفي مجال آخر، انفردت صحيفة الاندبندنت في تغطية ما نتج عن قرار المحكمة العليا الاسرائيلية باخلاء مستوطنات في الضفة الغربية وتحديدا وسط مدينة الخليل.
وجاء في التقرير الذي حرره المراسل دونالد ماكنتير ان قرار المحكمة اثار ضجة كبيرة في اسرائيل.
ويصف ماكنتير المستوطنة التي امرت المحكمة باخلائها والتي يرفض المستوطنون مغادرتها، ما قد يؤدي الى تدخل الجيش الاسرائيلي واستعمال القوة لتنفيذ قرار المحكمة.
والمبنى الذي يتكلم عنه ماكنتير في تقريره والذي صدر الامر باخلائه متنازع عليه بين الفلسطينيين الذين يقولون انهم لم يبيعوه والمستوطنين الذين يقولون انهم اشتروه من الفلسطينيين.
ولا يكشف المراسل في تقريره عما قد تؤول اليه الامور، الا انه يتكلم مع المستوطنين وينقل عنهم مدى استيائهم من القرار ومدى استعدادهم لمواجهة الجيش الاسرائيلي الذي قد يخليهم بالقوة.
ويذكر ان سكان المستوطنات الاسرائيلية الواقعة وسط الخليل يعتبرون من اكثر المستوطنين تطرفا وسبق واشتبكوا في اكثر من مرة مع قوى الامن والجيش الاسرائيلي.
سعوديات يتحدين
وانفردت كذلك صحيفة الدايلي تلغراف بنشر تقرير كتبه محرر الشؤون الخارجية لديها داميان ماك الروي حول فرقة موسيقية نسائية سعودية اصدرت اغنية على الانترنت اسمها "بينوكيو".
وتطلق الفرقة على نفسها اسم (The Accolade) ما يعني بالعربية التكريم وتتألف من 4 طالبات سعوديات تقول الصحيفة انهن يقمن من وقت لآخر باحياء الحفلات الخاصة في المجمعات السكنية الخاصة بالاجانب في السعودية.
وتنقل الدايلي تلغراف ما جاء في مقابلة اجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع اعضاء فرقة The Accolade. وتقول دينا البالغة من العمر 21 عاما وهي احدى مؤسسات الفرقة وعازفة الغيتار فيها ان "الجيل الجديد يختلف عن الجيل القديم، وكل شيء يتغير، وقد يكون من الممكن العزف في حفلات معلنة في غضون 10 اعوام".
اما لميا وهي المغنية الرئيسية في الفرقة فتقول ان "الوصول الى هذا الحد كان صعبا بالنسبة لهن وقد يعتبر ذلك ضربا من الجنون في السعودية"، وتضيف: "لربما نحن مجانين ولكننا اردنا ان نقوم بشيء مختلف".
يذكر ان النظام السعودي يفرض الكثير من القيود على المرأة تبدأ بوجوب ارتداء الحجاب في الاماكن العامة لتنسحب على مجالات كثيرة مثل منع المرأة بقيادة سيارة او السفر بدون موافقة وصي او حتى اتخاذ خيارات طبية او تربوية دون موافقة وصي يكون حكما رجلا من اسرتها.