إسرائيل تدعو إلى التعاون ضد الإرهاب بعد بومباي

إرتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في بومباي إلى ثمانية القدس: دعت اسرائيل الى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الارهاب بعد هجمات بومباي التي اودت بحياة نحو مئتي شخص بينهم ثمانية اسرائيليين.

ودعا مسؤول كبير عبر الاذاعة الاسرائيلية العامة السبت الى "تعزيز التعاون الدولي ضد الارهاب" مشددا على انه "لم يعد اي بلد من الان فصاعدا في منأى عن هجمات ارهابية" على نطاق واسع.

واضاف هذا المسؤول ان "مكافحة الارهاب يجب ان تصبح هدفا رئيسيا للادارة الاميركية الجديدة" برئاسة الرئيس المنتخب باراك اوباما، محذرا من خطر "حصول جماعات ارهابية على اسلحة نووية".

وخلال اليومين الاخيرين ضاعف المسؤولون الاسرائيليون دعواتهم في هذا المنحى.

ودعا الرئيس شيمون بيريز العالم الى "ان يأخذ الحرب على الارهاب العالمي على محمل الجد" لافتا بشكل خاص الى "مركز الارهاب الموجود في ايران" على حد قوله.

ورات وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من جهتها ان "الهجوم الارهابي في بومباي دليل اضافي ومؤلم على ان التهديد الارهابي هو التهديد الاكبر التي تواجهه اسرائيل والمجتمع الدولي".

ونددت متوجهة الى الصحافيين الجمعة بشكل خاص بالهجوم على "بيت شاباد" المركز اليهودي الديني المتشدد لحركة لوبافيتش حيث قتل ستة اسرائيليين.

واضافت ان هذه العملية "تكشف اكثر من اي شيء اخر رغبة الارهابيين في مهاجمة يهود واسرائيليين".

وعبر مسؤولون اسرائيليون ايضا عن قلقهم من خطر ان تتعرض مراكز يهودية اخرى في العالم لاعتداءات كما ابدوا اسفهم لعدم قبول السلطات الهندية عرض المساعدة الاسرائيلي.

ودعا رئيس مكتب مكافحة الارهاب الكولونيل نيتزان نوريلي الاسرائيليين الى عدم التوجه الى بعض المناطق "مثل شمال الهند وكشمير"، مذكرا بان جماعات اسلامية دعت الى مهاجمة سياح اسرائيليين.

واضاف "لا بد من الاعتراف في حالة بومباي بان اجهزة استخباراتنا لا تملك معلومات كافية مسبقة (حول التحضيرات للهجمات)، ولا اجهزة الامن الهندية".

ولفت الرئيس السابق لاجهزة الاستخبارات، الموساد، داني ياتوم من جهته الى عجز اجهزة الامن الهندية على المستوى الاستخباراتي، خصوصا وان الهجمات التي وقعت في العاصمة الاقتصادية للهند شارك فيها بحسب قوله "عشرات الارهابيين الذين يحظون بدعم العديد من المناصرين".

وقال للاذاعة العامة "من الضروري ان تستخلص اجهزة الامن الهندية العبر اللازمة" من فشلها.

ورددت الصحف الاسرائيلية صدى الانتقادات حول قيادة العمليات لتحرير الرهائن آخذة على الشرطة والجيش الهنديين شن الهجوم فورا بدون اجراء مفاوضات صورية مع محتجزي الرهائن للحد من الخسائر في الارواح في صفوف المدنيين.

وقد تأثر الرأي العام الاسرائيلي بشكل خاص بمقتل مدير مركز شاباد وزوجته. وقد بثت التلفزيونات سلسلة صور التقطت لهما قبل وقوع الكارثة في منزلهما الذي شرعا ابوابه لمناسبة الاعياد اليهودية.

وانقذت موظفة في المركز حياة ابنهما موشي هولزبيرغ عندما اصطحبته معها وغادرت المكان.

واسفرت الهجمات التي شنها متطرفون اسلاميون في بومباي عن سقوط 195 قتيلا و295 جريحا بحسب اخر حصيلة.