براغ تنتقد ساركوزي بسبب موقفه من الدرع الصاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : انتقد نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا اليوم الموقف السلبي الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي أمس خلال القمة الأوربية الروسية بخصوص الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا مشددا على أن هذا الموقف يختلف عما اقر في قمة حلف الناتو الأخيرة في بوخارست والتي وافقت فرنسا على مقرراتها.
وعبر فوندرا عن اندهاشه من موقف الرئيس ساركوزي مؤكدا أن فرنسا لم تتشاور حول هذا الأمر مع تشيكيا كما أن التفويض الممنوح لفرنسا باعتبارها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوربي للتفاوض مع روسيا لا يتضمن موضوع الدرع الصاروخي الذي تريد الولايات المتحدة نشره في تشيكيا وبولندا.
وكان الرئيس ساركوزي قد دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال قمتهما أمس إلى تعليق النقاش حول موضوع إقامة القواعد في أوروبا حتى منتصف العام القادم ريثما يتم التفاوض من جديد حول موضوع الأمن في أوروبا معتبرا أن الدرع الصاروخي لا يحقق الأمن لأوروبا بل يعقد الأمور.
وتقول وكالة الأنباء التشيكية أن هذا الموقف للرئيس ساركوزي يختلف تماما عن موقفه الذي صرح به للصحيفة الاقتصادية التشيكية في حزيران يونيو من هذا العام قبل تسلم فرنسا رئاسة الاتحاد الأوربي والذي اعتبر فيه أن مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في تشيكيا وبولندا سيساهم في ضمان امن الحلفاء كما أقرت بذلك قمة الناتو في بوخارست حسب قوله.
و يرى مراقبون في براغ أن هذا الموقف للرئيس الفرنسي يمكن له أن يعزز القوى التشيكية الرافضة لوضع الرادار الأميركي في تشيكيا باعتبار أن فرنسا دولة رئيسية في أوروبا كما يمكن له أن يجعل بعض النواب المترددين من أحزاب الائتلاف الحاكم يصوتون ضد إقرار الاتفاقيتين الخاصتين بوضع القاعدة ونشر قوة أميركية فيها عندما يعود البرلمان التشيكي في 24 من هذا الشهر لمناقشة مسالة رفض الاتفاقيتين أو السماح بتحويلها في القراءة الأولى إلى اللجان البرلمانية المختصة.
يذكر أن الحكومة التشيكية وقعت مع إدارة بوش على الاتفاقيتين غير أن دخولهما حيز السريان لن يتم إلا بعد إقرارهما من قبل مجلسي النواب والشيوخ ومصادقة الرئيس فاتسلاف كلاوس عليهما الأمر الذي لا يعتبر مؤكدا حتى الساعة لان نحو نصف عدد أعضاء مجلس النواب يرفضون وضع القاعدة الأميركية بالتوافق مع معارضة أكثر من 60 بالمائة من مواطني تشيكيا هذا الأمر.