سفير باكستان يحث الهند على العمل مع بلاده

واشنطن: حث سفير باكستان في واشنطن الهند الاحد على العمل مع بلاده لمكافحة الارهاب وتجنب خطابات المواجهة مع جارتها، غداة اعتداءات بومباي الدامية.

وقال حسين حقاني في مقابلة مع محطة "ايه بي سي" الاخبارية الاميركية "علينا الا نضع هذه الاعتداءات الكريهة في خانة العلاقات بين الهند وباكستان. ينبغي ان نضعها في اطار الارهاب الدولي".

واضاف "الارهابيون يتدربون سرا في دول العالم كافة. ولا يعملون باسم بلد واحد". وقال "لا اعتقد ان الوقت مناسب كي تتهم الهند او اي كان فيها باكستان. انه وقت التعاون مع باكستان".

وقال "باكستان ديموقراطية الآن. والهند ديموقراطية. ومن هذا المنطلق على كل منا تعزيز الاخر، عوضا عن الوقوع في فخ الارهابيين الذين يريدوننا ان نتقاتل كي تزداد قوتهم".

واستقال وزير الداخلية الهندي ومستشار الامن القومي الاحد غداة اعتداءات بومباي التي اسفرت عن مقتل ما لا يقل على 172 شخصا فيما يتجه التحقيق الى ملاحقة مجموعة اسلامية تتخذ مقرا لها في باكستان وتنشط في كشمير.

واستقال الوزير الهندي شيفراج باتيل معلنا انه يشعر بواجب تحمل "المسؤولية المعنوية" للهجمات.

بوش

من جانبه اكد الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاحد ان الولايات المتحدة تتعهد بمساعدة الهند في تعقب المسؤولين عن اعتداءات بومباي الدامية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو في بيان ان "الرئيس بوش ابلغ رئيس الوزراء انه طلب من وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين فضلا عن وكالات فدرالية اخرى تخصيص الموارد اللازمة والاشخاص اللازمين لهذه الاحداث".

وقتل خمسة اميركيين في اعتداءات بومباي التي اسفرت عن 172 قتيلا.

واضاف جوندرو ان بوش قال لرئيس الوزراء الهندي "سنعمل سويا، مع المجتمع الدولي، من اجل ملاحقة هؤلاء المتطرفين".

واوضح انه ابلغ مانموهان سينغ انه يعتقد ان هذه المأساة يمكن ان تساهم في "اظهار الالتزام المشترك للعالم في محاربة الارهاب".

موسكو

إلى ذلك تعهد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في اتصال هاتفي الاحد تعزيز تعاونهما في مكافحة الارهاب، على ما اعلن الكرملين.

واعلنت الرئاسة الروسية في بيان "شدد الطرفان على نيتهما في تفعيل تعاونهما في مكافحة الارهاب".

واضاف البيان "ستناقش هذ المسائل ابان الزيارة المقبلة للرئيس الروسي الى الهند، وفي اطار مجموعة العمل الروسية الهندية لمكافحة الارهاب الدولي".

ويتوقع ان يزور مدفيديف نيودلهي للمرة الاولى في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.

وانهت قوى الامن الهندية مساء السبت سلسلة اعتداءات منسقة استمرت يومين ونصف نفذها حوالى 12 اسلاميا مسلحا في بومباي، غرب الهند. واستهدفت الاعتداءات محطة القطارات الكبرى في المدينة ومطعما مكتظا بالزوار ومركزا ثقافيا يهوديا وفندقين فخمين، مسفرة عن مقتل 172 شخصا بحسب حصيلة مؤقتة.

ودان مدفيديف الاعتداءات الخميس، واصفا اياها بانها "وحشية" و"غير انسانية"، وذلك في رسالة تعزية وجهها الى رئيسة الهند ورئيس وزرائها.