أوباما يختار اليوم كلينتون وزيرة للخارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتوقع أن يعين الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الإثنين منافسته السابقة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية فضلا عن فريق الأمن القومي الذي سيكون مكلفا حل أزمات خارجية كثيرة. ويتوقع كذلك ان يطلب علنا من وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس البقاء في منصبه على ان يعين الجنرال السابق في سلاح البحرية جيمس جونز مستشارا للامن القومي.
وسيكرس اعلان اوباما خلال مؤتمر صحافي يعقده في شيكاغو هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية بعد شهر تقريبا على فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية، تحالفا مميزا اتى بعد المواجهة القاسية بينهما للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات هذه السنة. وقال مسؤول من اوساط كلينتون لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "اؤكد انها ستكون في شيكاغو لتعيينها وزيرة للخارجية".
وسيعين اوباما ونائب الرئيس المنتخب جوزف بايدن هذا الفريق بعد ايام على هجمات بومباي الارهابية التي اضافت ازمة جديدة على التحديات الكثيرة التي يواجهها فريق الامن القومي الاميركي. وما ان يتولى السلطة في كانون الثاني/يناير المقبل في ظل ظروف صعبة، ينبغي على فريق اوباما العمل على كيفية سحب القوات الاميركية من العراق والتعامل مع الملف النووي الايراني ومواجهة تدهور الاوضاع في افغانستان.
في الوقت ذاته يعاني الاقتصاد الاميركي من ازمة وتتوالى الازمات المالية في الاسواق عبر العالم مما يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المناخ الاقتصادي العام. واضافة الى غيتس وجونز قالت مصادر ان اوباما سيعين حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للامن الداخلي.
وبانتظار موافقة لجنة مجلس الشيوخ، يفترض ان تختار سوزان رايس مساعدة اوباما منذ فترة طويلة في مجال السياسة الخارجية، سفيرة للولايات المتحدة في الامم المتحدة في حين سيتولى الاميرال المتقاعد دنيس بلير منصب مدير الاستخبارات الوطنية. ومهد الرئيس السابق بيل كلينتون الطريق امام تولي زوجته وزارة الخارجية من خلال التوصل الى اتفاق معقد جدا حول ترتيباته المالية ودوره المستقبلي على الساحة الدولية.
وظهرت مخاوف من ان تعيينها سيؤدي الى تضارب مصالح بين مؤسسة زوجها الخيرية ومشاركاته في ندوات عالمية تدر عليه الكثير من الاموال، وسياسة الولايات المتحدة الخارجية. وقال مسؤولون في فريق اوباما الانتقالي طالبين عدم الكشف عن هويتهم ان بيل كلينتون وافق على نشر لائحة باسماء الاطراف المانحة لمؤسسته الخيرية بحلول نهاية العام الحالي. ووافق كذلك على عرض ارتباطاته المستقبلية وخطبه ومصادر دخله على وزارة الخارجية والبيت الابيض وان يبتعد قليلا عن الواجهة في ادارة مؤسسته على ما اوضحت المصادر.
وقال السناتور الديموقراطي جاك ريد ان "اطار الشفافية والكشف عن المعلومات" الذي سيعتمده الرئيس السابق سيشكل خطوة اساسية في تبديد المخاوف حول احتمال ان يؤثر على عمل زوجته اذا ما اصبحت وزيرة للخارجية. وقال ريد لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية "اظن ان وزيرة الخارجية كلينتون... والرئيس السابق كلينتون سيحرصان على اتخاذ الخيارات الصائبة اذ ان ثمة بعدا جديدا الان".
وقال السناتور ريتشارد لوغار العضو الجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية ان الاتفاق الذي ابرمه بيل كلينتون سيساعد على تعيين زوجته. وقال لوغار لمحطة "ايه بي سي" كذلك "انوي التصويت تأييدا لتثبيت" كلينتون في وزارة الخارجية مشيدا "بخيارات اوباما الممتازة" على صعيد فريقه للامن القومي. وقال فريق اوباما الانتخابي ان الرئيس المنتخب سيعرض اعضاء فريق الامن القومي خلال مؤتمر صحافي في احد فنادق شيكاغو الاثنين عند الساعة 15,40 بتوقيت غرينتش.
واختار الرئيس المنتخب الاسبوع الماضي اعضاء فريقه الاقتصادي وبينهم اسماء لها وزن كبير وشخصيات سياسية بارزة مما طمأن بعض الشيء الاسواق المصدومة بالازمة المالية المستعرة. ودافع اوباما عن اختياره اسماء كبيرة عملت في ظل ادارة بيل كلينتون بقوله ان هذه المرحلة المضطربة تملي الحاجة الى الخبرة الواسعة في فريقي الاقتصاد والامن القومي.
ومن شأن ابقاء غيتس الذي يحظى باحترام من كل التيارات السياسية في واشنطن لادائه منذ خلافته دونالد رامسفلد في وزارة الدفاع قبل سنتين، السماح لاوباما باحترام وعهده بتعيين جمهوري واحد على الاقل في حكومته. ويحظى جونز وهو قائد سابق في حلف شمال الاطلسي، كذلك باحترام في صفوف الكونغرس وقد يكون اوباما اختاره بسبب خبرته في الحرب الافغانية.