الغرب يحاول تجنب تدهور العلاقات الهندية الباكستانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باكستان تطالب الهند بإثبات تورطها بالإعتداءات لندن، وكالات: تناولت صحيفة الديلي تلغراف تغطية تحت عنوان: الغرب يحاول تجنب تدهور العلاقات الهندية الباكستانية وتداعيات هجمات مومباي. وتقول الصحيفة أن الحكومات الغربية تعمل على منع انهيار تلك العلاقات التي تشهد توترا ملحوظا في الوقت الحاضر، بعد ان اتهمت الهند باكستان، وكلتاهما دولتان نوويتان، بالسماح للمهاجمين بالانطلاق من اراضيها.
وقالت الصحيفة ان الهجمات الارهابية كانت قد جرّت البلدين الى حافة الحرب، على الرغم من ان وقوع حرب بينهما بسبب الهجمات الاخيرة يبقى احتمالا ضعيفا. لكن الصحيفة تشير الى ان الخطر الحقيقي هو في دخول علاقات البلدين في حالة توتر طويلة الامد تتخللها التهديدات والتلويحات، والتوتر العسكري على طول الحدود بينهما.
وهو ما يعني التخفيف من الضغط على الجماعات الارهابية المتمركزة في مناطق القبائل على تخوم الجبهة الشمالية الغربية لباكستان. وتضيف الصحيفة ان اسلام اباد كانت قد تعهدت قبل اربعة اعوام بمنع الارهابيين الموجودين على اراضيها من ضرب الهند.
وهو تعهد قدم خلال فترة مرت بها العلاقات الثنائية في مرحلة ايجابية اثناء بدئهما المفاوضات حول العديد من القضايا الثنائية المهمة، بضمنها كشمير المتنازع عليها. الا ان ما حدث في مومباي دفع دلهي رسميا، حسب الصحيفة، الى تحذير باكستان من انها "ستجمد" العلاقات الثنائية اذا لم تلتزم الاخيرة بتعهداتها بوقف الهجمات على الهند.
وعلى الرغم من ان دلهي لم تتهم باكستان صراحة بالوقوف وراء هجمات مومباي. الا ان الصحيفة تقول ان الاتهام الهندي تركز على اخفاق اسلام اباد في منع الارهابيين من الانطلاق من اراضيها لتنفيذ تلك الهجمات.
الهند تطالب باكستان بتسليم هاربين
بدوره قال براناب مخيرجي وزير الخارجية الهندي يوم الثلاثاء إن الهند طالبت باكستان بتسليم نحو 20 هاربا في الوقت الذي تصعد فيه نيودلهي الضغط على جارتها، وتابع مخيرجي للصحفيين "طلبنا القبض على هؤلاء الاشخاص المتمركزين في باكستان والهاربين من القانون الهندي وتسليمهم لنا. "بدأنا هذا المسعى... وفي انتظار رد باكستان."
الولايات المتحدة ابلغت الهند باحتمال وقوع اعتداءات
الى ذلك ذكرت شبكتا التلفزيون الاميركيتان "سي ان ان" و"ايه بي سي نيوز" الاثنين ان الاستخبارات الاميركية ابلغت الهند في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بامكانية وقوع هجوم "يأتي من البحر" ضد اهداف في بومباي. ونقلت "ايه بي سي" عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم ان رجال الاستخبارات الاميركية حذروا نظراءهم الهنود منتصف تشرين الاول/اكتوبر من امكانية وقوع هجوم "من البحر على فنادق ومراكز تجارية في بومباي". واضافت ان احد مسؤولي الاستخبارات الاميركية ذكر اهدافا محددة من بينها فندق تاج محل.
من جهتها، ذكرت "سي ان ان" ان المسؤولين الهنود اعترفوا بان زملاءهم الاميركيين حذروهم مرتين من امكانية وقوع هجمات في بومباي. واخيرا، قالت "ايه بي سي" ان المسؤولين الاميركيين قالوا انهم رصدوا اتصالات جرت ببطاقات هاتف خليوية مسبقة الدفع من قبل ارهابيي بومباي، سمحت لهم باكتشاف "كنز معلومات" حقيقي يقود الى باكستان مع احتمال وجود صلات في الولايات المتحدة.