مذكرة تفاهم مصرية أوروبية في مجال الطاقة

بروكسل: وقع الإتحاد الأوروبي ومصر اليوم على مذكرة تفاهم لدعم التعاون في مجال الطاقة. وتنص المذكرة على العمل من أجل إصلاح سوق الطاقة المصري وتقريبه من المعايير الأوروبية ودعم استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير شبكات الطاقة المصرية والتعاون في المجال التقنية والصناعية.

ويركز نص المذكرة على خمس مجالات حيوية في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي وهي تطوير هياكل سوق الطاقة في مصر واعداد برنامج عمل لتقريب معايير سوق الطاقة المصري من أوروبا بشكل تدريجي والتعاون في مجال المشاريع الخاصة بإدارة الطلب على منتجات الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة.

كما تنص المذكرة على تعميق التعاون في المجالات البحثية والعلمية والصناعية المتصلة بالطاقة وتعزيز مفهوم أمن الطاقة في أوروبا ومصر معاً.

وفي هذا المجال، أكد المفوض الأوروبي المكلف شؤون الطاقة أندرياس بيبالغكس، بأن توقيع مذكرة التفاهم مع مصر تأتي في إطار عمل الاتحاد الأوروبي على تدعيم علاقاته في مجال الطاقة مع دول الجوار، خاصة في ظل التغير المناخي وارتفاع أسعار منتجات النفط والغاز.

أما عن التعاون مع مصر في مجال النفط والغاز، فقد أكد المفوض الأوروبي في تصريحات أدلى بها اليوم بعد التوقيع بأن الاتحاد يتعاون مع مصر في مجال الغاز الطبيعي والربط الكهربائي الإقليمي واندماج الأسواق.

وأعاد المفوض الأوروبي إلى الأذهان أهمية افتتاح مركز إقليمي للطاقة المتجددة وفاعلية الطاقة في القاهرة بداية العام الحالي.

ومن الجدير بالذكر بأن أوروبا تعتبر مصر مصدر هام للنفط و الغاز الطبيعي، لأن الأخيرة تلعب دوراً هاماً في نقل الغاز الطبيعي السائل ونقل النفط بالطرق الدولية عبر قناة السويس، كما أنها تشارك في شبكة الغاز والكهرباء الإقليميتين.

ويعلق الاتحاد الأوروبي آمالاً كبيرة على مصر في مجال الطاقة باعتبارها مشاركة في خط نقل الغاز العربي، المدعوم من قبل المركز العربي- الأوروبي لسوق الغاز، والذي سيقوم، لدى الانتهاء من إنشاءه، بتأمين نقل الغاز الطبيعي المصري، وربما العراقي، القادم من الشرق الأوسط نحو البلدان الأوروبية.

ووقع مذكرة التفاهم المصرية الأوروبية كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والمفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون الطاقة أندرياس بيبالغكس.