منفذو هجمات مومباي استعانوا بالكوكايين للبقاء يقظين

أشرف أبوجلالة من القاهرة: رجحت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء أن يكون الإرهابيون الذين دخلوا في حرب ضارية مع قوات الأمن الهندية لمدة ثلاثة أيام خلال هجمات الأسبوع الماضي الدموية التي استهدفت مدينة مومباي، قد استعانوا بمخدر الكوكايين وغيره من المواد المنبهة لضمان بقائهم يقظين خلال المعركة. وقالت تقارير صحافية بريطانية نقلا عن تقارير هندية محلية أن الشرطة عثرت علي بقايا مواد مخدرة ، من بينها حقن في مواقع الهجوم، كما اتضح أيضا أن منفذي تلك الهجمات استخدموا منشطات للحفاظ علي رشاقتهم ولياقتهم البدنية.
وقال أحد المسؤولين :" عثرنا علي حقن تحتوي علي بقايا كوكايين ومادة الـ LSD " تركها الإرهابيين وبعدها اكتشفنا وجود مخدرات في عينات تم أخذها من دمائهم. كما كانت هناك أدلة علي استعانتهم بالمنشطات، التي نادرا ً ما يستخدمها الإرهابيين. كما ثبت لدينا أن هؤلاء الإرهابيين فد خضعوا لعمليات تدريب مكثفة من أجل تنفيذ تلك الهجمات. وهو ما يفسر السبب وراء تمكنهم من محاربة قوات الكوماندوز لمدة تزيد عن 50 ساعة بدون طعام أو نوم ".
وبالتزامن مع الكشف عن صور بعض المسلحين اليوم، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن الطبيب الذي أجري تشريحا لجثث الضحايا الإسرائيليين الذين لاقوا حتفهم في المركز اليهودي خلال تلك الهجمات، قد قال أن أجسامهم تحمل بعض آثار التعذيب، وأضاف الطبيب :" بدا واضحا ً أن الضحايا ربطوا وعذبوا قبل أن يتم قتلهم. وكان الأمر محزنا بالنسبة لي ولا أريد أن أتذكر تفاصيل الحادثة في ذهني مرة أخري ". وهو ما يؤكد تخمينات الشرطة الأولية بأنهم قتلوا حتي قبل أن تتحرك قوات الأمن.
كما اعترف المسلح الذي ألقت الشرطة القبض عليه بعد مشاركته في تنفيذ الهجمات بصحبة تسعة من زملاؤه أنه خضع لتدريبات من نوعية التدريبات الخاصة بوحدات الكوماندوز لعدة أشهر في أحد المعسكرات الإسلامية المسلحة بباكستان، وقال ضابط مقرب من مجري التحقيقات أن تلك التدريبات قد أجراها عضو سابق بالجيش الباكستاني. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن هذا الكشف سوف يخفف بعض الشيء من حدة العلاقات المتوترة بين الجارتين المتنافستين نوويا ً الذين كانا يتجهان للدخول في مواجهة علي خلفية هجمات مومباي التي خلفت نحو 188 قتيل.