موسكو تسعى للانتهاء من مفاعل بوشهر النووي قبل منتصف 2009
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إغراء المهندسين الروس بمرتبات خيالية للسفر على الفور لطهران
موسكو تسعى للانتهاء من مفاعل بوشهر النووي قبل منتصف 2009
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت تقارير صحافية عبرية النقاب عن وجود مساعي حثيثة تقوم ببذلها موسكو خلال هذه الأثناء للانتهاء من عمليات بناء وتطوير مفاعل بوشهر النووي الإيراني قبل منتصف عام 2009، وكشفت مصادر تابعة لموقع " ديبكا " الإسرائيلي الذي يرتبط بعلاقات وطيدة بالأجهزة الاستخباراتية والعسكرية عن أن شركة " اتوميستروياكسبورت " الروسية المتعاقدة على بناء وتنشيط المفاعل في بوشهر، تعرض الآن على المهندسين والفنيين النوويين مرتبات خيالية من أجل المغادرة إلى إيران في غضون مدة زمنية قصيرة من أجل المشاركة هناك فيما تبقى من عمليات إنشائية بالمفاعل.
وقال الموقع أن الكريملين كان قد وعد طهران بتجهيز المفاعل وجعله جاهزا ً للتشغيل قبل منتصف عام 2009 . وأضاف أن هناك نحو 1600 خبير يعملون على قدم وساق بالموقع الآن ، وهو في حاجة الآن لـ 500 آخرين من أجل الانتهاء من عمليات البناء في موعدها المقرر. وقد كشف متحدث رسمي باسم الشركة الروسية هذا الأسبوع عن أن التكنولوجيا الرئيسية للمحطة قد تم توصيلها بالفعل، وأن عمليات التشييد والبناء لا زالت سارية حتى الآن. وأفصحت مصادر إيرانية للموقع عن أن تلك هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤولون روس عن أن عملية بناء مفاعل بوشهر تقترب من نهايتها.
وأضاف الموقع أن سيرغي كيريينكو، مدير الشركة الروسية، قد قام يوم السابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي بزيارة طهران لمباشرة ومعاينة المرحلة النهائية من بناء المفاعل على أرض الواقع. كما سبق لـ "كيريينكو"، الذي سبق له وأن كان رئيسا لوزراء روسيا والمبعوث الشخصي لرئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين، وأن أكد مرارا وتكرار للإيرانيين على أن المفاعل سيكون جاهزا للعمل في غضون أشهر قليلة.
كما أضافت المصادر الخاصة بالموقع أن هذا المفاعل سوف يتيح لإيران إنتاج عنصر البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية. كما الانتهاء من عمليات تشييده أمر سوف يعمل على تزويد إيران بخيار بديل لوقود الأسلحة بالإضافة لليورانيوم المخصب والمتراكم بالفعل لتصنيع أول قنبلة نووية. وكانت تعتقد الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية أن آثار البلوتونيوم التي تم العثور عليها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمثابة الدليل على وجود عملية لتخصيب اليورانيوم. لكن ومع حرص موسكو علي الانتهاء على وجه السرعة من تشييد مفاعل بوشهر، ربما تنبثق براهين أخري تعمل على تفنيد التقارير التي سبق وأن خلصت إليها أجهزة الموساد والسي آي إيه.